محتوى المدونة لا يناسب من تقل أعمارهم عن 17 سنة !! (مش أنا اللي بقول)

OnePlusYou Quizzes and Widgets

Created by OnePlusYou - Free Dating Sites

سـِفـْرْ عـَاشـُوريات

24‏/08‏/2010

"الزائرة الرابعة"


أنا خرساء.. لكني متحدثة واعية داخل عقلي , كنت أعيش حياة هادئة مستقرة.. حتى حدث ما حدث , فآتوا بي إلى هنا..
أعيش مع فتاتين , في مثل عمري..
......
الأولى.. أدعوها بالقاتلة.. وهي صاحبة أغرب قصة على الإطلاق.. تركها زوجها وحيدة.. وذهب لفتاة أخرى.. فقامت بقتل زوج جارتها الذي فعل المثل بجارتها!!
وأتت هنا..
هي غريبة الأطوار.. لا تنفك عن سب الدين والإله والفقراء.. وتتمنى أن تبيد المعاقين ذهنياً وجسدياً!
........
الثانية.. أدعوها بالمنقبة.. فلا يميزها إلا نقابها الأسود الكئيب الذي لا يـُظهـِر من جسدها مللي واحد..
كانت تلبس القصير والعاري من الثياب والأفكار حتى علمت بخيانة زوجها , فـَصعب عليها جسدها.. صارت لا تمنحه حتى لنظرات أعينها.. هي تقول -الآن- أنه جسد الله , يجب أن يظل مقدساً , طاهراً.. لا يمسسه بشري صـُعلوك بيده , أو يراه بنظراته..
لا يصيغ عقلها جملة واحدة , إلا وَحـَوت إتهاماً بالكفر.. نحوي أو نحو القاتلة أو نحو المجتمع بأكمله..
..........
هاتان المريضتان جديرتان بلا شك أن يـُحجزا في العنبر المعروف باِسم "عنبر الأنبياء" بمستشفى الأمراض النفسية والعصبية الشهير..
لم أرَ حالتي بارانويا أفظع من هذه أو تلك..
الإثنتان كفرتا بالحب , فصارتا كتلتين من الغل والحقد..
تتمنيان أن تصير كل القلوب جرداء كقلبيهما..
لكن لماذا زجوا بي مع هاتين المجنونتين؟؟
أنا أعقل من العقل ذاته..
لكني , للأسف.. لا اَستطيع أن أتكلم..أنا خرساء!
صوتي ضائع بين هاتين اللتين لا ينظرا لمرآتيهما ليريا وجهيهما القبيحين!
............
اليوم.. هنالك شيء سيحدث!
سمعنا عن قدوم زائرة رابعة.. سوف تشاركنا الغرفة!
أنا خرساء , وهما قاتلة ومنقبة.. فـَتـُرى , ماذا ستكون صفة الرابعة؟؟
أنا أعرف.. أعرفها جيداً واَبتـَسـِم!
سأترك هاتين الكلبتين تتصارعان , ووقتها.. ستهل الزائرة الرابعة , واثقة!
تلك الرابعة ستجعلني أرتاح بلا شك من سخافات هاتين المجنونتين!
سأنتصر عليهما , سأقتلهما معاً..
...............
أسمع الآن القاتلة وهي تقول للمنقبة : لن أسمح بوجود رابعة معنا هنا!
المنقبة : وكذلك أنا.. ربما هي كافرة مثلك!
القاتلة : إذا كانت حثالة , مؤمنة , قذرة , منحطة , ترتدي زي وضيع مثلك.. ترفض الرابعة.. فكيف سيكون رد فعل فتاة أرستقراطية من طبقة الأسياد مثلي أيتها الصعلوكة؟؟
أتجاهلهما معاً.. وأقف أمام المرآة.. أعدل مكياجي , وأسوي هندامي..
هاهي الخطة تسير وفقما أريد..
الرابعة ستأتي منتصرة.. بلا شك!
بعد دقائق.. يتبدل المشهد..
القاتلة تحمل رأس المنقبة بكلتا قبضتيها , وتضربها مراراً في بلاط الغرفة..
تسيل الدماء.. المنقبة تستسلم تماماً.. القاتلة تزداد شراسة..
بعدها.. أقوم بمناولة القاتلة قلم تجميل ذو سن حاد , لتقوم بدورها بغرسه في عنق المنقبة..
اِبتسامتي تتسع.. ثم تبدأ في الخفوت تدريجياً..
....................
آخر ما يطرأ في ذهني قبل أن أذهب..
أن يأتي طبيب أحمق ليصور له خياله المريض أن..
(النزيلة "..... ...." والتي تتلخص قصة حياتها في أنها كانت ملحدة , دارونية.. كانت قد مرت بأجمل قصة حب مع من يماثلها الأفكار , حتى هجرها من أجل فتاة أخرى.. فتحولت لإنسانة غير سوية نفسياً.. تهاجم أي عاشقين سعيدين.. وتسعد بانفصال غيرهما بكل شماتة مؤكدة , تحقق وجهة نظرها..
وصارت تهاجم جيرانها بألفاظ بذيئة , وتلقي بقمامتها عليهم.. ثم تتهمهم بالجهل والسفالة ونكران الجميل , عندما يعترضون..
هذا قبل أن تزداد حالتها سوءاً ومرضاً , فتقوم بالشروع في قتل طليق جارتها لاعتقادها في تشابه قصتها معها.. ثم تتجه للتدين السلفي فترتدي النقاب وتكفر المجتمع , ثم تدعي النبوة.. وتفقد النطق تماماً.. فتنجو من حكم بالسجن , ليتم تحويلها إلى قسم المصابات بجنون العظمة والاضطهاد بمستشفى "........" , وبسبب سوء حالتها وهياجها الدائم قررنا حبسها في غرفة بمفردها.. ومنعنا عنها كل الأدوات الحادة.. حتى عرفنا أنها قامت برشوة أحد الممرضين ليبتاع لها أدوات تجميل.. وسوف يتم تحويله للتحقيق في أسرع وقت..
كانت الحالة , تجد متعتها في تحريك شفتيها وكأنها تتحدث بلا صوت.. إلى نفسها..
تارة وهي ترتدي النقاب.. وتارة وهي بأقل الملابس.. وتارة بين بين , هادئة تتجمل أمام المرآة..
حتى قررت ذات يوم الانتحار..)
.................
الحمقى سيقولوا كل هذا الكلام المزيف عني.. وأنا سأبتسم , شفقة ورأفة بحالهم..
فأنا ماما التي تمسح مؤخراتهم وأنوفهم جميعاً..
أنا التي لا تفعل إلا الصواب..
أنا التي لم يخب لي تخميناً قط..
ولسوف يهلك كل من لم يتبعني أو لم يستمع إلى نصيحتي..
تقولون أني مجنونة؟؟ .. بل أنتم المجانين..
حقاً أنا الآن أضحك عليكم كثيراً يا أطفالي..
فأنا أعظم العظماء..
أميرة الأميرات..
أطهر الطاهرات..
أنا أعرف أكثر..
هل هناك وقت كافٍ يسمح بقدوم زائرة خامسة (منقذة) لتنجدني من الرابعة (المنتحرة)؟؟
أم أن حياتي تراها قد انتهت الآن؟؟
على أي حال.. يكفيكم فخراً أيها الحمقى أنكم شهدتم على وجود أعظم أنثى في الكون..
وداعاً.. أراكم في الجحيم!
...............

هناك 6 تعليقات:

Unknown يقول...

القصة دي عجبتني جداً
أنا متابعاك بس مش دايما بأعلق ..
لكن القصة دي حلوة .
:)

غير معرف يقول...

فعلا اكتر من رااااااااااائعة
انك تصور الانسان من جوه بمنتهى الدقه هو شايف اية
وفجاه نشوفه من بره و منلاقيش ولا حاجة من اللى كان شايفها

آخر أيام الخريف يقول...

حلوة قوى رغم انها مبهمة شوية ..بس حقيقى لما قرأتها عدة مرات بتركيز و التقطت مغزاها عجبتنى قوى .

الى الأمام يا رومل

Aldo The Apache يقول...

جامده جدا.. الشخصيات دى زى ما اكون أعرفها! D:

9h يقول...

.LOL. I know that pitch

Princess Moor يقول...

A strong like