محتوى المدونة لا يناسب من تقل أعمارهم عن 17 سنة !! (مش أنا اللي بقول)

OnePlusYou Quizzes and Widgets

Created by OnePlusYou - Free Dating Sites

سـِفـْرْ عـَاشـُوريات

13‏/04‏/2010

"حضور غياب"



.................
طلب من مجلسه الحضور ..
وبمجرد ما اجتمعوا , قال :
"أنا هخرج أتمشى شوية وسطهم"
وكأنه ألقى بقنبلة على المكان
اِستطرد :
"لقد سئمت من إنكار الكثيرين لوجودي .. وسئمت أكثر من دفاع الأغبياء عن وجودي الذين يثرثرون ويتوعدون ويرهبون وكأني غير موجود !"
"سوف أخرج إليهم جميعاً"
"وهذا لتبليغكم .. لا لأخذ مشورتكم"
.....
وفعل ..
.....
وكان الأمر عجيباً ..
عندما وجدوه يسير وسطهم هكذا ..
في البداية ظنوا أنها خدعة .. إلا أنهم تيقنوا -بعد اختبارات بسيطة- أنه هو فعلاً !
ها هو ..
نزل أخيراً !
ليحقق رجاء المكلومين والضعفاء والمساكين والعجائز ..
....
حتى قرر التوقف بين 3 طوائف ..
طائفة القديم .. وهم الأغلبية .
وطائفة الجديد.. وهم الأقلية .
وطائفة أصحاب العقول.. وهم أقل من الندرة .
وإن كان الجميع كالنمل أو كائنات حية أحقر من النمل !
علم هذا ليس عند الراوي ..
.....
أخذ الأقدمون يهللون , واعتبروا هذا انتصاراً لهم وأخذوا يخرجوا ألسنتهم لأصحاب طائفة الجديد .. وهم يحملونه فوق أعناقهم ..
كانوا يرددون كلاماً حول أنه هبط إليهم ليأخذهم ليعيشوا في بيته الضخم العملاق ..
......
كانوا يطلبون توقيعه على كتاباته المقدسة ..
....
بعضهم نسي نفسه ..
فانطلقوا يخلعون ملابسهم ويرقصون كالمجانين بينما البعض الآخر أخذ يهلل ويُكَبِّر ..
كان لا يعترض على هؤلاء أو هؤلاء ..
حتى بعدما نشبت مشاجرة بين أبناء القديم ..
من يُكبِّر أخذ يتشاجر مع من يرقص ..
من كان يُقبِّله على وجنتيه أخذ يتشاجر مع من يفعل هذا على جبينه ..
كان لا يعترض !
يبدو مبتسماً على الدوام !
سالت الدماء ..
وظلت ابتسامته قائمة ..
ووقفته متخشبة ..
.........
وكان أبناء طائفة الجديد واقفين .. يرمقون المشهد , وأعينهم جاحظة في خوف , محاولين تبين الخدعة من أين أتت.
بعضهم أخذ يردد عبارات لا تناسب فكرهم ليركبوا الموجة القادمة ..
بينما تقدم بعض الشجعان باستفزازه حتى يتحرك ويثبت قدرته على البطش بهم
فلم يتحرك ..

لم يرد ..

الأقدمون هم من فعلوا ..

قاموا بالبطش بمن يستفزونه من أبناء الجديد ..
سبوا
ولعنوا ..

جرحوا وقتلوا ..

واعتبروا أنه هو من بطش بهم ..

هو من كان يقتل بأيديهم ويسب بألسنتهم !

وكان لا يزال مبتسماً وهو محمول على أعناق البسطاء ..
وظل كذلك حتى عنـ(بعـ)ـدما تشاجر أبناء طائفة الجديد مع بعضهم البعض ..
المتطرفون ضد المعتدلين ضد المتبدلين ..
كان لا يزال مبتسماً !
علا الصراخ ..
سالت الدماء ..
تهشمت الوجوه ..
تشاجر كل كائن مع غيره ..
اتحد بعض أهل القديم مع بعض أهل الجديد .. لتصفية حساباتهم مع ذويهم ..
للانتصار لأفكارهم المختلطة , المتناقضة ..
أصبح كل كائن يراه بصورة مختلفة عن الآخر ..
يطلب الجميع منه توضيح , فلا يرد !
أصبح كل كائن يشكله كما يريد !
يبرر لما يريد !
يأخذ من هنا .. ويشمئز من هناك ..
يرفض رأي هذا , ويقبل رأي ذلك من قبل التيقن ..ويذهب لمن يريد أن يسمعه صوت تبريره وتوجهه القادم ..
.......
كل هذا وهو ولا يزال ثابتاً , مبتسماً , مستمتعاً بتهليل البسطاء العواجيز حوله ..
......
بينما انقسم أهل العقول إلى ..
من يسجل ما يحدث بورقة وقلم ..
وثاني يصور ذلك المشهد .. صوت وصورة ..
وثالث ينظر بلا مبالاة لما يحدث , ثم يفعل بيومه ما كان مهيأ له أن يفعله !

هناك 4 تعليقات:

dr.lecter يقول...

دماغك دي مشفتش زيها

غير معرف يقول...

انت بتجيب الافكار ديه منين

nada arafat يقول...

يطلب الجميع منه توضيح , فلا يرد !
أصبح كل كائن يشكله كما يريد !
يبرر لما يريد !

عبقريـــــة وفى الجوووون والله

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هو فين الاكاونت بتاعك على الفيس ؟ ايه الى حصل؟

elmagnooooooooooon يقول...

روعه يا عاشور
من يُكبِّر أخذ يتشاجر مع من يرقص ..
من كان يُقبِّله على وجنتيه أخذ يتشاجر مع من يفعل هذا على جبينه ..
كان لا يعترض !
يبدو مبتسماً على الدوام !
سالت الدماء ..
وظلت ابتسامته قائمة ..
ووقفته متخشبة ..
.........