محتوى المدونة لا يناسب من تقل أعمارهم عن 17 سنة !! (مش أنا اللي بقول)

OnePlusYou Quizzes and Widgets

Created by OnePlusYou - Free Dating Sites

سـِفـْرْ عـَاشـُوريات

06‏/11‏/2010

مخالفة مرورية بــ 65 مليون دولار..

(لا يمكن أن يكون لديك 500 مليون صديق, دون أن تحصل معهم على بعض الأعداء!!)
....................
أربع متسابقين, كلٌ أمام (laptop).. يحاولوا اِختراق موقع.. وكل دقيقة يجب أن يشربوا جرعة ويسكي مسكرة.. ولنرَ أكثرهم قدرة على التركيز رغم ذلك.. حتى ينجح أحدهم.. فيقترب منه "Mark Zuckerberg".. ليخبره أنه أصبح معه الآن في الفريق.. فريق "Facebook"!

هذا المشهد هو الذي أجابني على سؤال (لماذا تحمس "David Fincher" لعرض فيلم سيرة ذاتية عن أصغر ملياردير في العالم؟)

فالمشهد يشبه طريقة اِختبـ(ـيـ)ـار المنضمين لنادي القتال.. الرواية الشهيرة التي حولها "Fincher" لفيلم لن ينسى..

وفي هذا صورة الصمود والتحمل والصبر حتى يصل الإنسان لمسعاه.. ذلك المعنى الذي يحبه "Fincher" كثيراً, لدرجة أنه اِنتصر لشخصية المريض النفسي في فيلم "Se7en" فأرداه قتيلاً ليتحقق انتصاره العبثي/الديني!

وقد يبدو غريباً أن ترى "David Fincher" يخرج فيلماً يخاصم فيه الرؤية العبثية للواقع –التي يهواها كثيراً.. إلا أنك لو شاهدت الفيلم بتركيز ستجد أنه لا عبث أكثر من أن يأتي تصميم "Mark" على الدعاية وتطوير موقعه ليصبح من أهم مواقع الانترنت في العالم بسبب فتاة أخبرته أن موقعه تافه وأنه يعيش في عالم مغلق على نفسه.. فالموقع وقتذاك كان لا يزوره إلا طلاب جامعة "Harvard" فقط لا غير!

إنها صديقته السابقة التي بمجرد أن أنهت علاقتها به.. قام بتصميم موقع على الإنترنت وهو سكران, ووضع فيه صور طالبات "Harvard" -وأيضاً صورة حبيبته السابقة- عن طريق اِختراق موقع بيانات الجامعة.. وفي خلال يوم زار موقعه العديد من طلاب جامعة "Harvard".. وغيرهم!

وأدى ذلك لمعاقبته من قـِبـَل الجامعة, فأخبرهم أنهم يجب أن يشكروه لأنه حذرهم أن موقعهم ضعيف الحماية ويسهل اِختراقه.. وبعدها ذهب إليه زميلا دراسته, التوأمان.. بفكرة "Facebook" فأدرجها في حساباته وبدأ تنفيذها, وأغفل اِسميهما وحقوقهما.. لأنه يرى أن من يصنع مقعداً, ليس مديناً بشيء لكل من صنع مقعداً قبله!

وبعد أن نجح وصار لديه 25 مليار دولار, وأصبح موقعه أهم تاني موقع في العالم بعد "Google".. وأصغر ملياردير في التاريخ.. إلا أنه دخل على الصفحة الشخصية لصديقته السابقة, وطلب إضافتها وظل يـُحدِّثْ الصفحة منتظراً قبول الصداقة..

هو يستطيع بلا شك أن يقتحم خصوصياتها, ويدخل صفحتها ليفرض نفسه صديقاً بالعافية.. لكنه يريدها هي أن تقبله..
وظل ينتظر هذا.. وكان أفضل مشهد ممكن ينتهي إليه هذا الفيلم..

(أنت الآن معك المليارات.. لكنك تريد هذا القلب!)

أيضاً, ليس هناك عبث أكثر من أنه خسر أصدقائه بعد خلافات مادية وإتهامات بسرقة الأفكار وخلافه عندما أصبحوا جميعاً أثرياء من نعيم الفيسبوك!!

(اِدفع يا "Mark" لخصومك مبلغ الــ 65 مليون دولار.. فالأمر بالنسبة إليك مجرد مخالفة مرور عادية..)

مجهود صعب جداً من السيناريو والإخراج والمونتاج أن يتم صناعة فيلم يدور عن موقع اِنترنت.. فيلم يسكن شاشة كومبيوتر.. كيف سيصبح الفيلم ممتعاً؟؟

(كنا نسكن القرى, فاَتجهنا إلى المدن.. الآن سنسكن الانترنت!)
"Sean Parker"

نجح "Fincher" في هذا باقتدار..
وتظهر روعة المؤثرات والخدع البصرية في اختياره للتوأمين زميلا دراسة "Mark" اللذان قاضياه متهماه بسرقة فكرتهما.. لم يجد "Fincher" توأمين متماثين ليؤديا الدور فتحايل على بصر المشاهد بكل اقتدار عبر ممثلين مختلفي الشبه لكنـّا لم نلحظ ذلك!

الفيلم يسير على وتيرتين متوازيتين..
هنالك تحقيق يجرى هذه الأيام عن مشروعية فكرة "Facebook".. بعد أن قام زملاء دراسة "Mark" بإتهامه بسرقة فكرته –موقع "Facebook"- واستيلائه عليها لصالحه.. وأثناء التحقيق يتخلل الفيلم " Flashbacks" عن نشأة "Facebook" عندما بدأت الفكرة في 2003.. وكيف تطور من Facemash.com إلى Thefacebook.com حتى أصبح باِسمه الحالي Facebook.com الذي يشترك فيه 1 من كل 12 إنسان على كوكب الأرض!!
حتى تحول الأمر إلى أن تقابل شخصاً أعجبك في لقاء في الخارج, فتطلب منه أن (يفيسبوكك)!
أي يضيفك على "Facebook"
"Facebook me!"
فتحولت الكلمة إلى فعل جديد في اللغة!

أعجبني آداء "Jesse Eisenberg".. حيث العبقرية تطل من عينيه ولا مبالاته الظاهرة.. شعره الأشقر المجعد, بساطته في ملابسه رغم ثرائه.. لا يخجل أن يخرج الشارع بروب منزلي!

وأيضاً أعجبني إعادة اِكتشاف المطرب الأمريكي "Justin Timberlake" في آداء رائع وبسيط, مؤدياً دور رجل الأعمال "Sean Parker".. صاحب موقع "Napster", الذي دخل شريكاً ومستثمراً مع "Mark" في "Facebook"..
الفيلم يروي الكثير من الصدق عن نشأة "Facebook" على أيدي "Mark" ورفاقه الذين تحولوا لأعداء.. وخاصة صديقه الأنتيم "Eduardo".. وكيف استطاعوا بهذا الموقع أن يلمسوا اِهتمامات وتفاهات البشر بكل براعة..

المخرج والسيناريست ومؤلف الكتاب يؤكدوا أن الفيلم حقيقي جداً (الفيلم مأخوذ من كتاب "بليونيرات بالصدفة" لــ "Ben Mezrich"), إلا من بعض الدراما المقبولة.. بينما "Mark" لم يعجبه الفيلم مطلقاً وأعلن أنه قصة خيالية!!


(أنت لست وغداً يا "Mark", أنت فقط تحاول جاهداً أن تكون وغداً!)


"Mark Zuckerberg" البالغ من العمر 26 عاماً, المولود من أبوين يهوديين.. يصنف نفسه على أنه ملحد.. صاحب أعلى نسبة في موقع "Facebook", الذي لا يهتم أن تكون به صفحات تهاجم الملحدين عن طريق "Reports" ضدهم من أجل إغلاق الــ "Accounts" خاصتهم على "Facebook", فلا بأس من هذا لأن ماكينة رأس المال تطلب أكبر تجمعات حماسية ممكنة.. المهم أنه لا أحد يستطيع الاقتراب من "بروفايل" أهم ملحد على "Facebook"..
"Mark Zuckerberg"!

(لذا.. من يريد أن يطرد "Mark" من "Facebook" فليتفضل لعمل "Reports" هنا وهنا)

.....................
فيلم "The Social Network - 2010" قد لا يحمل أية لمحات فنية سينيمائية رائعة, رغم ابتعاده عن كونه فيلماً وثائقياً.. إلا أنه من الأفلام التي تصنف على أنها مهمة جداً.. ويجب مشاهدتها..
..........................
واَقرأ أيضاً: يعني إيه فيسبوك؟
..................

هناك 7 تعليقات:

Ramy يقول...

بجد

كنت مبتسم جدأً

يا لها من مخالفة مرورية

(:

هيجى يوم و يكون فى مصر زى كدة ):

تحياتى

شريف القاضى يقول...

دائما تتميز تحليلاتك للافلام بكثير من الابداع والتفصيص الداخلى للشخصيات وللمخرج ولكل ما هو مبهر داخل العمل ...
مع تلميحاتك لجمل مؤثرة توضح الكثير من افكارك حول الفيلم ...
مشكور على الموضوعات المميزة ...

someone يقول...

الفيلم دا لامسنى فشخ
, انا لازم اخشه
_
تدوينه رائعه كالعاده

dr.lecter يقول...

كنت متاكد انه هيعجبك

غير معرف يقول...

أنا ماشفتوش لسة ياأحمد حرام عليك قعدت محتارة أدخل إيه يوم السبت ودخلت
STONE
يعنى كان لازم تكتب عنه بأستفاضة كده كنت أستنى شوية :))) عموما التحليل متميز كالعادة

تحياتى لك ولقلمك
منى الغرباوى

معلش أنا أوقات بأدخل سريعا كده وبكسل
to log in with my google account

غير معرف يقول...

حضرته، وأصبح من الأفلام المفضلة لدي
شكراً على الطرح

Ramy يقول...

كل سنة و انت طيب


عيد سعيد (: