محتوى المدونة لا يناسب من تقل أعمارهم عن 17 سنة !! (مش أنا اللي بقول)

OnePlusYou Quizzes and Widgets

Created by OnePlusYou - Free Dating Sites

سـِفـْرْ عـَاشـُوريات

11‏/05‏/2009

حَدَثَ فِي اِنتِظَار الحَدَث


كان موقفاً عصيباً..تجمع على إثره القوم من تلك العائلة..ليلاً

مر بعده منتصف الليل..ساحباً معه يوم..

بمن تزوج ومن وَلد ومن وُلد ومن مات بيد الإنسان أو بيد الزمن ومن سافر ومن خاصم ومن سَرق ومن سُرق ومن جلس على المقهى أو في السينما أو في المسرح ومن ثار ومن نافق ومن آمن ومن كفر ومن استبد ومن ضحك ومن أسعد إنساناً ومن أتعس آخر ومن بكى ومن اغتنى ومن افتقر..

كان نصف العائلة نائم..والنصف الآخر في طريقه لهذا..

تدريجياً أخذ نصف الساهرين يقل..

إلى الثلث..

إلى الربع..

إلى بضعة أفراد..

إلى فردين..

هو وهي..

...............

بعينين نصف مفتوحة جلست (هي) تتابع التلفاز ونظرها موزع بين الشاشة وأوراق اللعب التي تشتغل بتوزيعها..

(أبحث عن الحظ فهل هو موجود؟)

تكشف عن ورقة كانت توليها ظهرها..

هي "ولد"..غائب عنها..حاضر في أحلامها..

بحركة عصبية تمرر أوراق اللعب بين يديها..حتى تتوقف عند الشايب..

"أخشاه لكني أحبه..ولا أريد أكثر من أن أخشاه وأحبه"..

تريد البحث عن "البنت" لكنها تفضل العودة لتراه.."الولد"..

متى أتى؟

و"كيف لم أره وهو قادم؟!"

"كيف حالك؟"

ردت باللاشيئ

"الجميع نام؟"

سؤاله ليس بسؤال..لو كانت الإجابة بالنفي لاعترضت..لكنها أومأت برأسها..خجلت..فزادت حدة إيمائتها الثانية..ولسبب لم تبحث عنه فضلت أن تستطرد بــ

"منذ قليل"

كان جالساً على الكنبة جوارها..أراح رأسه على وسادتها

تظاهرت بالانشغال في الأوراق والنظر على الشاشة مبرقة وحدقتاها تخدعاها..

تحاول التمتع برؤيته..وهو يعرف..وهي أيضاً..

لكن الحجاب قائم..

"هل لي في فنجان من القهوة؟"

بسرعة :

"بالطبع"

تذهب

يغفو قليلاً..

تحلم وهي تسير وهي تصنع القهوة وهي تصبها..

كانت سيئة الصنع..حملت كوبه وذهبت إليه وهي تتمنى ألا يفتح عينيه حتى تضع الفنجان أمامه على المنضدة..

جريئتان ساحرتان عاشقتان..

كلما نظر إليها..شعرت أنه يقبلها في شفتها السفلى ويعتصرها عصراً..

تذهب يدها..واضعة الكوب على المنضدة..فيفتح عينيه ويمد يده ليحمل عنها الكوب فيتراجع عندما يراها ستضعه على المنضدة فتتراجع عندما ترى يده وهكذا لــ3 مرات..حتى لمس يدها..

النار الآن تلهو بين نهديها..

"يدك باردة"

تمدها أمامه كأن البرودة تُرى لا تحس..أو كأن روحيهما قد تأمرا سويا لــ..

يتناول يدها ويقبلها..

تصرخ بعد القابلة الثالثة

"لا..ما هذا؟..أنسيت نفسك؟..أم ثملت؟"

تبدأ الجملة بصوت مرتفع بــ "لا " وكأنها تصرخ لنفسها..

ما تلبث أن تخفضه فيما بعد..

يطرق بوجهه خجلاً..

كان الشايب مقلوباً على ابتسامته الخبيثة المستفزة..

الولد يخرج..

البنت تبكي..

.................

ليست هناك تعليقات: