محتوى المدونة لا يناسب من تقل أعمارهم عن 17 سنة !! (مش أنا اللي بقول)

OnePlusYou Quizzes and Widgets

Created by OnePlusYou - Free Dating Sites

سـِفـْرْ عـَاشـُوريات

01‏/04‏/2011

هل يوجد حقاً إسلامي معتدل؟؟

"إنهم يقتلون الحياد!"
...........................................


بعد أن شاعت روح السخرية, وأصبحت من حق كل صاحب فكرة.. شاهدت العديد من الصفحات على الفيسبوك التي أنشؤها إسلاميون (إخوان وسلف) يتحدثون فيها بأسلوب ساخر عن العلمانيين والليبراليين الذين يضطهدونهم فكرياً.. وإن كانت سخرية الإسلاميين هذه تأتي بطريقة دونكيشوتية كمصارعة طواحين الهواء.. فتراهم ينتقدون علماني غبي, حافظ مش فاهم كأنه هو وجه العلمانية الوحيد..
لكني لماذا هنا أدافع عن العلمانية رغم أنها كيان غير مقدس وأقول أن العلمانية (مش كدة)؟
الإجابة ستجدها في السؤال نفسه.. أنا أدافع عن العلمانية لأنها كيان غير مقدس.. كيان تستطيع أن تنتقده وتسبه حتى دون أن يكفرك أحد أو يهدر دمك..
................
نأتي لمضمون المقال..
الإسلاميون الذين يحاولون أن يلبسوا روح العصر ليخبرونا أنهم غير متطرفين ومع ذلك العلمانيون يرفضون وجودهم.. هؤلاء مشكلتهم في رأيي.. أنهم ليسوا متطرفين!
فالتطرف ضد التطرف ضروري جداً!
الإسلامي الذي لا يثور على السلفيين الذين أقاموا حد قطع الأذن على قبطي هو لا يفرق شيئاً عن الإسلامي الذي قطعها!
الإسلاميون الذين خرجوا في مظاهرات من أجل تحرير "كاميليا" -التي لا نعرف أين هي ولا ديانتها الحالية- يعادلون الإسلاميين -الذين يقولون أنهم معتدلون- الذين لم يخرجوا في مظاهرات ضد "عبود الزمر" لمحاولة قمع أفكاره التكفيرية التي لم يتراجع عنها بل وزادت..
الإسلاميون الذين ثاروا لشهور طويلة بعد مقتل "مروة الشربيني" على يد متطرف ألماني.. لم نجدهم بمثل هذه الثورة حين تم تفجير 23 مسيحياً أمام كنيستهم عشية رأس السنة الحالية.. وكانت ردودهم متخاذلة "فقط.. الإسلام مش كدة" وكفى الله من يدعون أنهم معتدلون شر التطرف ضد ذويهم.. (وده قبل ما نعلـّق شماعة الطائفية على أمن الدولة!)
أنا كعلماني.. سبق لي أن انتقدت الكثير من العلمانيين, وكان هجومي قاسياً عليهم لدرجة أن لو إسلامي أراد أن يهاجمهم فلن تكون لهجته حادة كما فعلت!
لأني لا أتبع جماعة تطلب مني أن أكون خروفاً أسير ورائها في كلمتها كما يحدد فضيلة المرشد!
لأني أؤمن أن العلمانية يجب أن تكفل حرية كل الأفكار أياً كانت ولو ضد العلمانية ذاتها.. إلا المتطرف منها..الطريف أني أصادف الكثير من الإسلاميين يهللون خلفي عندما اَنتقد شخصية علمانية أو ما شابه.. بطريقة وشهد شاهد من أهلها!
هؤلاء لم أرهم مطلقاً ينتقدون شيخاً فاسداً, أو داعية ديني منافق, أو وصولي يتسلق بسلم الدين!
لدرجة أني فكرت كثيراً أن أقتل حيادي الذي أحاول أن أحافظ عليه قدر الإمكان بما أن الطوائف الأخرى لا تلتزم بهذا الحياد في الاعتراض على ذويهم..
فكيف يمكنني أن أكون محايداً في وطن لا يصدق إلا مدعي النبوة (إخوان وشيوخ سلف)؟!
لكني لم اَستطع فعل هذا..
......................
الحياد والإخلاص والاحترام هو الذي دفع القمص "سرجيوس" -وهو بالمناسبة له كتب تدافع عن الإسلام- ليقول منذ قرابة قرن من الزمان:
"إذا كان الإنجليز يتمسكون ببقائهم في مصر بحجة حماية الأقباط فإني أقول فليستشهد القبط ولتحيا باقي مصر حرة"
القذارة والغباء: هو أن تجد تلك الجملة متداولة لدى السلفيين بطريقة أن قمصكم قال هذا!
وهناك أمثلة عديدة للحياد الفكري والعلمي والوطني.. اِستغلها الإسلاميون لصالح أفكارهم الجاهلة..
"داروين" ينتقد نفسه بنفسه في مقدمة "نشأة الإنسان".. ليقول أنه قد يعود ليعدل من نظرياته إن تبين له خطؤها, فيصرخ الإسلاميون فرحاً أن "داروين" نفسه لم يكن واثقاً من أفكاره.. ولا ينظرون إلى أن "داروين" لم يكن واثقاً لأنه كان عالماً حقيقياً!
"عبدالله القصيمي" يخبرنا في كتابته الصادقة لأبعد الحدود عن حيرته واِضطراباته النفسيه.. فيهلل الإسلاميون فرحين "ها هو يعترف بأمراضه النفسية"! رغم أنهم كانوا يهللون له أثناء كتاباته التي كانت تصب في صالح الوهابية..
أيضاً قد تصادف شيخاً على قناة الناس أو الرحمة أو غيرهما.. ليخبرنا عن فلان الأجنبي الذي ولد على المسيحية فلم يجد فيها راحته ثم اِعتنق البوذية, وبعدها اليهودية.. حتى استقر على الإسلام لأنه وجد فيه راحته!
طب يا حضرة الشيخ ياللي بتفهم أبسط قواعد المنطق.. ياللي دقنك مدلدلة لحد ركبك وياما أمتعتنا بخطب تؤكد فيها ضرورة قتل المرتد عن الإسلام.. لو الأجنبي ده كان مسلم وعايش في في بلد تطبق الشريعة.. مش مع أول تحويلة دينية رقبته هتطير؟؟.. ولا هي الحرية من جانب واحد بس؟؟
طبعاً من جانب واحد.. عشان السلفية هي الصح المطلق الواضح للجميع!
الحرية هي التي تجعلك ترتد من الأديان الأخرى إلى الإسلام.. والحرية ذاتها هي التي ستستمح لك أن تذهب بجسدك دون رأس لأي دين آخر من الإسلام!
إنهم يستغلون الحياد لصالح أفكارهم الميتة بكل عبط أو اِستعباط!
إنهم يقتلون الحياد!
.....................
إذن ما الحل أيها الإسلامي المعتدل؟
أن تثور ضد ظلم القبطي أكثر من أهله لتثبت أن دينك فعلاً دين رحمة.. إن كنت مؤمناً برحمته..
أن تتطرف ضد كل من شوه دينك بإدخاله في السياسة -أي أن تتحول من إسلامي إلى مسلم فقط- وألا تهتم بتدين الآخرين الذين لن تعرف ما بداخلهم حقاً إلا لو شققت قلوبهم!
(تطرفك ضد المتطرفين سيجعل منك مسلم معتدل!)
أن أرى الإسلاميين الذين يقولون أنهم معتدلون في مظاهرة ضد "أيمن الظواهري" -الذي أعلن مؤخراً: "إن لم يحكم مصر إسلاميون.. وجب الجهاد"- ليطلبوا منه أن يضع لسانه في مؤخرته!
......................
سبق أن شاهدت فيديو قديم لأحد الشيوخ يخبرنا فيه أنه عندما اِعتقلوه -رغم أنه مسالم على حد قوله- كان يخبر جماعات الجهاد في السجن "بس بلاش ضرب يا إخواني الأفاضل".. يقولها بطريقة متخاذلة لا يبدو منها اِشمئزازه على الإطلاق..
كأب, يخبره اِبنه أنه صفع كل أبناء الجيران.. فيخبره وهو يحاول أن يمثل القلق وهو من داخله سعيد به "بلاش تعمل كدة تاني يا حبيبي!".. (أي اِستمر, بس طلعني برة الموضوع!)
(وبالمناسبة.. عندما كنت صبياً, كنت كلما شاهدت تسجيلاً لــ "وجدي غنيم" أو "يعقوب صندوق".. تملكتني رغبة هائلة في أن أخرج لأبيد الأقباط والفنانين والمثقفين كلهم عن بكرة أبيهم!.. ربما لو زارني الصبي الذي كنته الآن لأهدر دمي فوراً دون نقاش!)
..........................
خلاصة القول:
الإسلاميون المعتدلون إن أرادوا أن يثبتوا اِعتدالهم حقاً عليهم أن يكونوا متطرفين ضد الإسلاميين المتطرفين..
لا أن يتخا
ذلوا أو يتمايعوا معهم في مخالفتهم!
وحتى يحدث هذا.. فلا يمكنني أن أميز أي فرق بين إخواني أو سلفي أو جهادي..
فلا فرق بين من فجر قنبلة.. ومن فجر صمته أو من فجر اِعتراضاً لا يفرق عن الصمت كثيراً!


هناك 10 تعليقات:

elmagnooooooooooon يقول...

احمد والحاج احمد واحد يا عاشور
وعلى راى نصر ابو زيد الفروق بين الاسلاميين المعتدلين والمتطرفين هو فى الدرجه وليس النوعيه

Yasmine يقول...

مع ان فى ناس مقتنعة تماما انى بكتب حلو..لكنى كل ما باجى هنا بحس انى قزمة..هايلة المقالة!

احمد الصايغ يقول...

"فلا فرق بين من فجر قنبلة.. ومن فجر صمته أو من فجر اِعتراضاً لا يفرق عن الصمت كثيراً!"

مقال رائع يا عاشور اتمنى ان يتفهمه الجميع

dr. ahmed hosny يقول...

الإسلاميون المعتدلون إن أرادوا أن يثبتوا اِعتدالهم حقاً عليهم أن يكونوا متطرفين ضد الإسلاميين المتطرفين
متنفعش المعادله دى خالص
ومبروك المركز السابع حاجه تفرح بجد

dr. ahmed hosny يقول...

الإسلاميون المعتدلون إن أرادوا أن يثبتوا اِعتدالهم حقاً عليهم أن يكونوا متطرفين ضد الإسلاميين المتطرفين
مش عارف يا احمد مش راكبه الجمله دى خالص
مبروك المركز السابع
التطرف نسبى ككل شئ وكا مناعلى شئ من التطرف لشئ ما حتى لو كان للحياد

Mostafa Nabil يقول...

بغض النظر عن اختلافى معك فى فكرك
إلا أنى لو هنتقد الموضوع بأسلوب أدبى

كلامك غير موزون و معظمه ركيك الأسلوب ضعيف المنطق

و حججك واهية و براهينك على كا تقول أى كلام

و مش مقنع إلى أى درجة..حتى للعلمانيين أنفسهم
و لاأعلم ما الذى أخبرك أن تكتب من الأصل !!

غير معرف يقول...

احييك يأحمد وشده ... أحسنت

Mona يقول...

تفكير سليم بأسلوب بسيط بس مين يفهم ولا يعمل - تحياتى

Ghawayesh يقول...

إلى mostafa nabil

هههههههههههه على عبط أهلك

قلم جاف يقول...

جذور التطرف موجودة لدى مجتمع بأكمله وليس لدى من نصنفهم بشكل تقليدي كـ"إسلاميين" ، رغم الشارع الذي يتسع في كل يوم بيني وبينهم..

التصوف الطرقي في مصر بما أورثه من تقديس للفرد هو الآخر متطرف ، ويتبنى أفكاراً متطرفة منها ما له علاقة بدولة الخلافة.. ولا يختلف في جموده وتبلده ورفضه للتجديد أو النقاش الداخلي عن جماعات الإسلام السياسي بالمرة إن لم يكن أسوأ .. الفرق أن هناك عوامل معينة هي التي حدت عملياً من تطرفه ، ما إن يقل تأثيرها حتى يظهر التطرف من جديد .. من بينها مثلاً تشابك علاقات التصوف الطرقي مع نظام مبارك ، وتسويقه لنفسه على أنه البديل الموازي للسلفيين والإخوان ، وعدم نشاط الأجنحة المتطرفة بداخله والتي تريد نقل مفهوم القيادة الدينية إلى مفهوم القيادة الدنيوية الدينية ، ويدخل فيها الحشد الشارعي والحشد الانتخابي والتصويت لمرشح بعينه ، كما سنرى بأمهات أعيننا بعد أيام..

عوامل التطرف موجودة لدى الجميع ، ليس فقط عند من تحول إلى العنف فكراً أو فعلاً.. فأساس التطرف واحد وهو التمايز الذي يشعر به فرد أو تشعر به مجموعة على الغير.. لا فرق بين سلفيين وإخوان وعزميين وسلفيي كوستا..

بل ولا أبالغ إن قلت إنها لدى التطرف العالماني أيضاً ، والذي يرى نفسه أنقى من الجميع حتى من المسالمين المعتدلين الذين يختلفون معه.. لأنهم أقل نقاءاً منه بمعياره.. وهم يحتاجون كالإسلاميين لمن يثور على تطرفهم.. ربما ترفض تلك الجزئية لكن هذا ما أراه على أي حال صحيحاً..

الاعتدال يأتي من محاولات الانصهار في المجموع ، لا التمايز عليه و/أو استثمار المشترك بين الذات والغير لتحقيق مصالح سياسية وانتخابية ودينية..

في معنى مشابه كتبت قبل ثلاثة أشهر :

http://eldeenweldenameet.blogspot.com/2012/02/blog-post.html