محتوى المدونة لا يناسب من تقل أعمارهم عن 17 سنة !! (مش أنا اللي بقول)

OnePlusYou Quizzes and Widgets

Created by OnePlusYou - Free Dating Sites

سـِفـْرْ عـَاشـُوريات

23‏/08‏/2009

شيءٌ من الصوم ..

* أعيد نشر تلك القصص ثانية مع بعض التعديل و الكثير من الإضافات


1
"كان نصيبها.."

أن تحب إنساناً يبعد عنها بمئات الكيلومترات .. وعندما شاءت الأقدار..التقيا..احتضنت عيناها عينيه..ويده يدها..سارا في صمت..اكتشفا انهما لا يستطيعا التحدث ..
- إزيك
= كويسة
أعينهما وكفاهما كانت تؤدي الغرض ببراعة..
في طريقهما لمنزله..كان الأطفال يمرحون بفوانيس جميلة.. مرددين أغاني شعبية بأصوات ملائكية..
يصعدا إلى الشقة..يتركها ويذهب للداخل..تجلس على أقرب مقعد..
حتى يأتى إليها عارِي الجذع..يُنهضها..يحتضنها..ترتجف..
يربت على كتفها الأيمن..
تعود لوضعها الأول..عيناها على الأرض..يميل نحوها..يرتعش جسدها أكثر..يقبلها لمساً على شفتيها..تقبله بعد تردد كأنها تتذوق طعاماً لأول مرة..
وتغرق..
لا تشعر بما يذهب منها..
عينياها مُغمضتان إلا من زاوية تلمح شعاع الشمس المار عبر الستار..
يستنشق تنهيدتها القوية ذات الرائحة الكريهة المرغوبة..
عرق وإنهاك..
انتهاء بعد اشباع..
يذهب عنها..
ترتدي ملابسها..
يعود إليها بفطير التفاح..مع عصير برتقال ساقع..
هي ترفض..
هو لا يكرر..
يتوقف عن المضغ..
يخشى أن يكون رفضها لسبب في باله..
يسألها..
تؤكد له ظنه..
يضحك كثيراً..
حتى يختنق..
................


2
"مصحف تحت الشمس"

كنت أقرأ تلك الجريدة ذات الصبغة العلمانية .. وأنا مبتسم ..
حقُ ما أظرف علماني الصحافة المصرية وهم يهاجمون الفكر المسيحي فقط .. في رمضان !
كان الشيخ "محمد حسين يعقوب" يصيح من مسجل التاكس .. صانعاً ما يشبه خلفية درامية لكلام السائق معي..
مررنا على وسط البلد..
كانت هناك مظاهرة لمجموعة من الشباب
ينادون بسقوط حكم "حسني مبارك"..
طبقت الجريدة .. لأنظر إليهم ..
أخبرني سائق التاكس أن المظاهرات هي أكبر بلاء على أمتنا الإسلامية..وما يشابهها من أمثلة كثيرة في الخروج على الحاكم المسلم وإن كان ظالماً ..
مممممممم..
أحياناً أجدني أمل أن أبدأ نقاشاً لن ينتهي بشيئ أبداً..
هو العبث إذن!
أمامي..فوق تابلوه السيارة..مُصحَف..
"اللهم إني انتويت ممارسة العبث على عبادك المتخلفين"
أخبرته أن أكبر حرام أن يضع مصحفاً تحت أشعة الشمس..
قلت له هذا كمن ألقى بنفسه في المياه وهو لا يعرف السباحة ..
فاندهش بشدة..
يجب أن أنظم أنفاسي لأستطيع التجديف بذراعي ورجليّ..
فأخبرته أن ..
قال ابن سُحلِف أنه سمع ابن الضُفدُعيّ رضي الله عنهما..أن من يضع مصحفاً تحت أشعة الشمس فهو ملعون إلى يوم الدين ..
زاد اندهاشه
فاستطردت
"أنا كنت فاكرك مسيحي أصلا بتشتغل عند سواق مسلم ولا حاجة..بس بدام طلعت مسلم..يبقى قلت أوعيك..الواحد ممكن يرتكب بعض الكبائر وهو مش عارف..وده طبعاً مش عذر.."
وجدته يتناول المصحف وهو يستغفر ويضعه في جيب داخلي أسفل التابلوه..
أخرج إلى سطح البحر فأعب الأكسجين..
ثم أتممت على طريقة الشيخ يعقوب بجملة اقتبستها منه بالنص
"والله أنا بحبك يا أخي المسلم..ونفسي تدخل الجنة معايا"
شكرني بشدة..وإن أخبرني أنه لم يكن يتوقع في تديني من منظري الشبابي الكول..
هكذا..ببساطة..خضع واستغفر لمجرد اعتقاده في علمي..لمجرد أني تكلمت بطريقة يريدها .. والمصيبة أني لم أقل أن تلك العبارة الساذجة التي ذكرتها له كانت حديثاً شريفاً أو ما شابه ..
أردت بعدها أن أخبره أني أمزح..لكني لم أثق في مدى ضعف لكماته..وخاصة أنه لن يفهم أن هذا لصالح عقله..
على الأقل هذا القول المضحك الذي أخبرته به , لن يضر ولن يحث على فتنة طائفية أو إرضاع الكبير أو شرب بول أو غيره..
لكني فكرت قليلاً .. وجدتني وُضعت من جديد في المأزق إياه ..
هل تخبر الناس بزيف الحقيقة أم تزيف لهم حقيقة أخرى من أجل أن يستشفوا بذكائهم زيف الحقيقة الأولى؟؟
إلا أني وجدت ضميري يملي علي أن أخط بضع كلمات على ورقة .. ثم أضعها تحت ردفي ..
أحاسب السائق .. أخرج .. وأذهب مسرع الخطى غير مبالٍ بندائه عليّ ..
..........................
3
"شيء من الصوم"
يستيقظ من نومه في الصباح الباكر..يشعل سجارة..يصنع الشاي..يشربه..يأكل شريحة لحم من الثلاجة كانت قد تبقت من طعام الأمس..يستحم..يرتدي لباس الخروج..يشعل سجارة أخرى..يذهب لعمله..يقف خلف شباك التذاكر.."اديني اي حاجة رايحة اسكندرية بكرة".."والنبي بدلي التذكرة ديه لدرجة أولى في نفس القطر"..يساعد الناس باستمتاع..يقبل الرشوة لمن يبدو عليه أن 10 جنيهات لن تفرق معه..يخف الضغط عليه..فيخرج مصحفاً من جيبه..ويقرأ منه مرتلاً..بعينٍ دامعة..
بعد الظهر..يعود لمنزله..يتجرع لتر ماء في شربة واحدة..وينام..يستيقظ بعد العصر..يطبخ غذائه..يقطع السلطة..يتسلى بالتدخين..يتذوق الطعام..ردئ..لكن الكثير من الملح والفلفل سيغطي عورته..يضع طعامه على المنضدة..يتابع التلفاز..ينطلق آذان المغرب مع أصوات المدافع..يسعد كثيراً..يردد دعاءً ما..وبشهية مفتوحة..
يبدأ في تناول طعامه..
يبدأ في تناول طعامه الردئ..
يبدأ في تناول طعامه الردئ الذي لم يكن ليشم رائحته لو كان مصنوعاً بيد غيره..

..................
4
"الآلهة لا تبكي بعد صلاة التراويح"

جامع مشترك..يصلي فيه الرجال والنساء
.......................
كعادة الموضة التي حكمت أن تذهب النساء للصلاة, فلا يخالفن عاداتهن بين الصلوات..الرغي والنميمة والضحك.. وأطفالهن يصرخون..
بينهن كانت الفتاة..
تصلي بخشوع..
هي تحب الله ..وتتمناه أن يظل معها دوماً لينير طريقها
"لا تتركني يا الله"
"لا تتركني يا غفور يا رحيم"
"أنا أحبك"
"أنا أفهمك جيداً"
"لا تتركني"
.....................
في قسم الرجال صمت ووقار..
أحدهم يبكي أثناء قراءة القرآن..
بينهم كان الشاب..
"أحبك يا الله"
"أحبك على ما منحته لي , تلك الزهرة الرقيقة"
"أنت أقرب صديق لي يا ربي"
.......................
تخرج الفتاة و تنتظر..حتى ترى الشاب يلبس حذائيه ويربطهما
يرفع رأسه إليها ويبتسم
"أحبك ربي"
تبتسم..
يأتي إليها
-حرماً يا حبيبتي
=جمعاً يا حبيبي
يسيرا معاً حتى يبتعدا عن جموع الناس ..فتعلق يدها في مرفقه..
يتناول يدها..يحتضنها..يرتجف جسديهما ..يرفع يدها ليهوى عليها بقبلة..
تبتسم له في تأنيب.. تخبره أنها تحب الله كثيراً
"مش أكتر مني"..
تخبره: "إنت عارف إني بحس إن ربنا معايا طول الوقت..مش بيبعد عني لحظة"..
تبدو عليه المضايقة..فتضغط على يده حتى لا تدع عقله يذهب لشيئ لا تبغيه
تخبره: "ربنا مستحيل يتضايق من حاجة بتفرحنا"
يخبرها : "إحنا أطفال ربنا"
تميل على خده..
تُقَبِلُه..
.........................
كان من الممكن أن تنتهي القصة هنا
ونختمها قائلين.."ما أجمل التنوير"
لكن مع اعتذاري لكل التنويريين ..لم تكن تلك نهاية القصة..
.........................
يسألها : "تفتكري إنه هيزعل من كدة؟"
= معتقدش.
- ليه؟
= لأنه هو اللي خلق أقدارنا عشان تتلاقى..وخلانا نعرف بعض.. ربنا معرفناش على بعض عشان بعد كدة يعذبنا..
- ليه؟
= عشان هو حبيبي..
- وأنا؟
= إنت برضه حبيبي
يطوق خصرها..يلثمها على وجنتها
- زي أخوكي؟
= مش بحب التشبيه ده
- أنا بحبك زي ما أنت كدة ..
...................
والإله يراقب.. ويبتسم
في سخرية..في سعادة..في مرارة
ليس هذا عند علم الراوي ..
لكنه في النهاية يبتسم ..
...................
5
"عملية سحب"


*الساعة 14
- أحا.. إنت فاطر؟!!
= آه
- ليه يا (....)
= أولاً في فتوى صدرت للمفتي الأسبق حسنين مخلوف بجواز الإفطار أثناء الأمتحانات ومثلها لعلي جمعة ..
- يعني بروح أمك لو مكانش فيه فتوى؟
= ثانياً فيه امتحان بكرة ومعرفش أذاكر وأنا صايم..
- يا نُغة
=ثالثاً مش هيفرق إني أصوم عن مصومش لأنه هيبقى امتناع عن الأكل والشرب بس.. مفيش قراية قرآن..مفيش أي مظهر تاني للعبادة.. رابعاً مبعرفش أطبخ ومحدش من المطاعم بيبعت أوردرات في وقت الفطار أو قبله أو بعده.. خامساً لما أنا أساساً مش بصلي!!. .بس المشكلة إن الصلاة هي فعل بينما الصيام هو توقف عن فعل.. يعني اسمه عدم تناول طعام مش صيام ..
إنت بتصلي؟؟
- طبعاً
= طب العصر كام سجدة ؟!
..................................
*الساعة 15
- بس إنت كدة بقيت شيوعي شيوعي يعني
........................
*الساعة 16
- ياخي طب حتى عشان ربنا يوفقك بكرة
......................
*الساعة 17
- أنا هروح أفطر في بيتي وأجيلك بعد الفطار نكمل مذاكرة
= وأنا هقوم أكل حاجة عشان جعان
-جعان ليه؟..مش إنت فاطر؟!
...................
*الساعة 19
- أنا مش عارف إنت الجرأة ديه وصلت بيك كدة إزاي؟!..تفطر وفي رمضان كدة عادي؟!
.......................
*الساعة 21
- الكلام ده ما يتحفظش أبداً..أنا الصراحة مش عارف إزاي هصوم بكرة
....................
*الساعة 22
- ابقى صوم بكرة عشان ربنا يرضى عنك ويبعد عنك شر الدكاترة
......................
*الساعة 24
- أنا كدة مستحيل أصوم بكرة خالص .. أنا متأخر أوي ومخلصتش نص المنهج أساساً.. لازم أسهر وربنا أكيد ذكي وهيقدَّر
...................
*الساعة 04
- أما أقوم أشرب مية قبل الآذان
= وأنا هنام ساعتين
.....................
*الساعة 06
= أحا.. كان فيه 3 سجاير في العلبة !
- أعملك قهوة معايا؟
= ................
- ها؟ أعملك؟
=لأ.. أصلي قررت أصوم!
........................
*الساعة 07
-هعمل قهوة تاني..عايز؟
=لأ
-يابني عشان تعرف تركز
=معلش..أصلي اقتنعت بكلامك
..................
*الساعة 08
"يلا بينا ع الأمتحان"
......................................

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...
أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.