(دين - جنس - سياسة) ..
أحياناً يكون الجدل قائماً بسبب جهل الناس وخوفهم..وتلك مأساة التنوير..
وأحياناً يكون قائماً بسبب رغبة صناع الفيلم في الشهرة ..وهذا من عيوب التنوير..
لكن غالباً يكون الجدل قائماً بسبب هذا وذاك.. وهذا ما أدعوه بــ"التنوير الأعرج"!
1
"دين"
تقييم عاشوريات : 9 \ 10
2
تقييم عاشوريات : 3 \ 10
هو فيلم القبلات الساخنة (حوالي 105 قبلة) هل شاهدت "عبد الحليم" وهو يرقص ببلاهة؟؟ لا أفهم حتى الآن لماذا يضع النقاد هذا الفيلم في قائمة أفضل 100 فيلم عربي!! هو في رأيي أسوأ إخراج لــ"حسين كمال"..(المخرج الكبير صاحب رائعة "البوسطجي")!
منذ شهور خرج للنور فيلم "قبلات مسروقة"..فقط ليحطم عدد القبلات التي كانت في "أبي فوق الشجرة"..! وإن كان الفيلم الأخير يزيد سذاجة وبلاهة فنية عن الفيلم الأول ..
...........
(الأبواب المغلقة-2001)
عندما علمت أنه فيلم للمخرج عاطف حتاتة -أول إخراج- شعرت أنه سيكون فيلماً سخيفاً!
لأن "عاطف حتاتة" هو ابن د.نوال السعداوي ود.شريف حتاتة .. اللذان أثق في عقليهما وأفكارهما ..لكني لا أثق في عقول الأبناء على الدوام .. غالبا ما تجد أبناء المفكرين (يا إما بغبغانات يا مختلفين والسلام)
شعرت أن فيلمه سيكون مجرد بوق عن تحرير المرأة -مثلاً- بكل سذاجة وكلنا يعلم أن أكثر المجعجعين عن حرية المرأة قد أضروها قبل أن يحرروها..
لكن بعد مشاهدتي للفيلم اكتشفت أن التسرع في الحكم هو السذاجة .. وأن عاطف حتاتة بذرة لمخرج عبقري .. وإن لم أشاهد له تجربة سينيمائية ثانية حتى الآن!
هو أبرع فيلم مصري ناقش المسكوت عنه.. عبر عشوائيات الوطن وعما تخلفه وتفرزه من جهل وتطرف وإنحلال!
هناك مشهد جرئ لا ينسى والصبي "أحمد عزمي" يرفع صوت المسجل على خطبة أحد شيوخ التكفير ذوي الأصوات المميزة.. فترد عليه جارته بأن ترفع من صوت التلفاز على أغنية شادية .. هو يعلي وهي تعلي!
وأيضاً في العلاقة بين الصبي وجارته (صديقة أمه)
وأيضاً عن صديق الصبي (ماهر عصام) عندما يلمح له بقصة عن زنى محارم مع أخوته البنات!
.............

(ذئاب لا تأكل اللحم-1971)
"جنس"
تقييم عاشوريات للفيلمين : 1 \ 10
فضلت وضع الفيلمين في درجة واحدة للتشابه الكبير بينهما
فالاثنان يشتركا في الحقارة الفنية والاسفاف والجنس والتفاهة والملل
(هتجرّي في الفيلمين عشان تشوف اللقطات اللي فيه وتنجز)
والاتنين ايضاً بطولة ناهد.. لكن الأول "ناهد يسري" والثاني "ناهد الشريف"
والاثنان إنتاج عربي - غير مصري- الأول لبناني والثاني كويتي
الفيلم الأول
بطولة حسين فهمي الذي يخبرك -وأنا عن نفسي لا أصدقه- أنه صفع المخرج اللبناني الذي استعان بمؤخرة أخرى لممثل آخر لتؤدي مشهد سكس !!
الفيلم الثاني
بطولة عزت العلايلي.. الذي عبر عن ندمه لاشتراكه في هذا الفيلم بعدما كبر في السن..هو واحد من الأفلام المصرية النادرة التي تظهر فيها فنانة عارية تماماً..وهو أجرأ فيلم جنسي قدمته ناهد الشريف..بل قل قدمته ممثلة عربية على الإطلاق!
.............................
تقييم عاشوريات 5 \ 10
الفيلم يتحدث عن انه الأجرأ من حيث تناول العشوائيات إلا أني اعتقد أن الأجرأ هنا هو "الأبواب المغلقة" لكن فيلم "حتاتة" خرج في صمت فني بينما" خالد يوسف" صنع ضجة هائلة لفيلمه وصراعات ليبين أنه صاحب قضية..وهي غالباً صراعات هو من أججها !
..................
تقييم عاشوريات 6 \ 10
وطبعاً ثارت كل الدنيا على الفيلم وخاصة المحامي الشهير برفع القضايا على المثقفين والفنانين "فطين الجحش" الذي يكتب-بالمناسبة- أيضاً في جريدة صفراء شهيرة!!
حتى قام شيخ الأزهر الحالي - كان مفتي وقتها- بفض الخناقة وأقر بإجازة الفيلم..!
................
تقييم عاشوريات 5 \ 10
وكان التلميح نحو الملك مقصوداً وقتها!
لكن يحسب للفيلم أنه أول من قدم ثورة الجياع .. أي أن "خالد يوسف" في "دكان شحاتة" ليس أول من يقدمه .. ولو قارنت فرق أكثر من 70 عاماً بين الفيلمين لأدركت أن "لاشين" أفضل كثيراً
"جنس سياسة"
تقييم عاشوريات 9 \ 10
هو الفيلم الرائع الذي أعاد مجد النقل الأدبي للسينما..
باستثناء دكتاتورية وحيد حامد(السيناريست) وعادل إمام(البطل) وعماد أديب(المنتج) وظلمهم لـــ د. علاء الأسواني كاتب الرواية سواء في كيفية ظهور اسمه على التتر أو في أجره وظلمهم أيضاً لــ"فتحي عبد الوهاب" الذي كان سيقوم بدور "طه" بدل ابن "عادل إمام" .. خرج الفيلم رائعاً.. بإخراج متميز لــ"مروان حامد" وقدرته الرائعة في التحكم في أداء الفنانين رغم انها تجربته الروائية الطويلة الأولى..
أيضاً الفيلم أثبت موهبة "وحيد حامد" الحقيقية في التأليف السينيمائي .. فالرواية قرأها الملايين الذين انتظروا فيلماً على نفس المستوى وعن مدى التنازلات أمام الرقابة .. هو صحيح أن الرواية أعظم من الفيلم .. لكن الفيلم أيضاً كان عظيماً..
والنتيجة؟
ثار أعضاء مجلس الشعب الأفاضل..واتحد نواب الأخوان المسلمين المتخلفين مع نواب الحزب الوطني الجهلاء وقدموا 120 توقيع للمطالبة بمنع عرض الفيلم لأنه يشجع على الإباحية وكتب "زغلول النجار" في الأهرام - في المكان والموعد الذي كان د.يوسف إدريس يكتب فيه مذكرته الأسبوعية - أن الفيلم يشجع على الشذوذ الجنسي!.. وبالمرة راح جايب الإعجاز العلمي للقرآن في محاربة اللواط !! .. لكن بعيداً عن الاعتراض الكوميدي هذا .. أتى النائب الصحفي الصعيدي "مصطفى بكري" لبرنامج من تقديم "محمود سعد" ليقوم فيه بالسجال مع الكاتب "وحيد حامد" على الهواء مباشرة وكان اعتراض "بكري" بسبب مشاهد الشذوذ في الفيلم التي أرقت حفيظته الصعيدية فرد عليه الكاتب الكبير "وحيد حامد" بكل ذوق ورقي قائلاً أنه لم يخلق أي تلامس بين البطلين الشاذين وأنه أيضاً غيّر من نهاية الشاذ الموجب على عكس سير الرواية
قائلاً بتناكة خالقي القصص :
"اديته فرصة يتوب"
فما كان من "بكري" إلا أن اقتنع بوجهة نظر "وحيد" في مساجلة محترمة ونادرة علينا!
.................
تقييم عاشوريات 5 \ 10
الفيلم قصة الكاتب "إسماعيل ولي الدين" .. أبدع فيه "يوسف شعبان" الذي ارتجف حين عرض عليه صلاح أبوسيف دور الشاذ جنسياً في الفيلم وسأله :
"إنت تعرف عني إن أنا كدة؟!"
................

"جنس"
...............
"دين"
رغم اعتراض الجماعات الإسلامية على الفيلم عند الإعلان عن بدء تصويره .. والتهديدات التي تلقاها طاقم الفيلم بأكمله وعلى رأسهم "عادل إمام" إلا إنه أصر على تنفيذ الفيلم متحدياً بذلك الفكر الإرهابي..
هي من النقاط النادرة التي نحسبها لصالح الفنان "عادل إمام" حتى لو كان محاطاً بحراسة لا تؤتى إلا لرئيس وزارة !!
"سااااااااااوسااااااااان"
..................

في ندوة عرض الفيلم بحضور أبطاله..قام بعض الصحفيين باتهام طاقم الفيلم بالإساءة لسمعة مصر فصرحت "حنان ترك" أن آرائهم الرجعية قد ختنت فرحتها وخرجت سلسلة من المقالات تفند مصر هي أم مين بالظبط؟!
..................