محتوى المدونة لا يناسب من تقل أعمارهم عن 17 سنة !! (مش أنا اللي بقول)

OnePlusYou Quizzes and Widgets

Created by OnePlusYou - Free Dating Sites

سـِفـْرْ عـَاشـُوريات

11‏/03‏/2010

سنشاهد الفيلم غداً يا ريم 5 : "أغنيتها"


.............
هناك ألف سبب يدعوني للبكاء ..
لكني -فقط- اخترت أن أبكي على صوت "محمد فوزي" وهو يغني من راديو الأتوبيس العجوز ..
"طير بينا يا قلبي ولا تقوليش السكة منين ..
ده حبيبي معايا متسألنيش رايحين على فين .. "

.........................

"أغنيتها"
هي خلقت حرة ..
هي خلقت للحب ..
لا تتركوها تجوع الحرية ..
أو تعطش الحب ..

...............
لم أجد تذاكر في القطار ..
فاستقليت السوبر جيت ..
ابتعد عن "ريم" ..
.............
أمامي على المقعدين شابان خلويان.. يشاهدان فيلم جنسي قصير ..
سمعي قوي .. فكان الصوت واضحاً لي ..
وكذلك الصورة عبر فرجة ما بين المقعدين ..
كان شاب مصري قذر يضاجع شابة دميمة .. أمام كاميرا المحمول ..
قلت لنفسي : طالما لن تقدر على مصادقة الهمج , فلتراقبهم إذن! ..
أخذت أتابع الفيلم الجنسي القصير بتأوهاته ..
وتساءلت : هل الدميمة تعلم أن القذر يصورها؟
حتى كانت آخر كلمة منها في نهاية التسجيل بعدما ارتدت ملابسها والحجاب :
"اِوعى توري الفيديو لحد , عشان عريسي!"
حتى العاهرات أصبحن يكذبن!
أين أنتِ يا "ريم" لتنقذيني من العاهرات ومدعيات الفضيلة الزائفة!
......................
"أغنيتها"
دعوها تعيش كما تريد ..
فانتم لستم هي ..
ولا هي ..
لن تصبح أبداً أنتم ..

.......................
ابتعد عنها أكثر ..
الشمس والصحراء والغربة .. خلف النافذة ..
الفراق ..
أين أنتِ يا ريم؟
...................
تضحك .. فأتمنى تقبيل ضحكتها !
تبكي .. فأتمنى أعيش دمعتها !
تخبرني عن شرها وانتقامها .. فأراها طفلة شقية ..
تحاول مضايقتي كالأطفال .. فافتعل الغضب لأرضيها ..
سبق وشهدتي على كبريائي المبالغ فيه يا ريم .. فلا بأس أن أرضى غرورك الآن!
وكما تريدي ..
تمنع جسدها عني .. لتطلب مني تطليق زوجتي ..
إنها حصن الأمان يا "ريم"!
.........................
"أغنيتها"
لا تقتلوها!
اتركوها هي تقتل ..
فقتلها لا يؤذي إياها ..
اطلقوها عارية في الطرقات ..
فتلك فطرتها ..
وهذا نداؤها ..
.........................
تركتك يا "ريم" قبل أن نشاهد فيلم "قبل الغروب" ..
شاهدنا معاً "قبل الشروق" .. وعشنا أحداثه ..
لكني , أعدك أننا سنشاهد "قبل الغروب" .. وسنعيشه أيضاً يا "ريم" ..
......................
أسألها : هل ستظلي معي للأبد , ولو ابتعدت عنك؟؟
تقول : لا أعلم !
فأقول : لكن زوجتي ستفعل !
كانت في حضني عندما وصلتني رسالة من زوجتي : "أنا مابقتش عارفة أحبك بإيه فيا تاني"!
كان من الممكن أن أكذب يا ريم لأحصل على جسدك ..
كنتي تريدي أن أخبرك أني أنوى فراقها أو على الأقل أني لا أطيقها ..
لكني لم أستطع أن أفعل ..
فهذا عهدي دوماً ..
أنا خائن في الخيانة !!
أخلص لزوجتي –فأرفض أن أدعي كرهي لها كذباً- أثناء ما أخونها !
"ريم" تقول أني معقــَّد !
.........................
الورد من يوم وحدتى خاصم حبايبه كلهم
سابنى لنصيبى وقسمتى ليكون نصيبى زيهم
..........................
اتسلى بقراءة كتاب لكاتبة جريئة تتساءل فيه : لماذا الله ذكر وليس أنثى؟!
وأغرق في خواطري ..
هذا السؤال مر على أذهان الكثيرين ..
وحتى الغير مؤمنين أنفسهم لم يستطيعوا الإجابة عليه لو تغيرت صيغة السؤال على غرار : لماذا خلق الناس فكرة إله ذكر لا أنثى!
السؤال لا يزال قائماً في حالة الإيمان عن عدمه ..
...........................
كانت تفاجئني بحركة يدها وهي تصطاد الناموس أثناء مشاهدتنا للفيلم معاً ..
تفعل هذا بكل طفولة .. ولا إغراء يفوق طفولة الأنثى البالغة ..
انهال عليها بالقبلات ..
غداً سأشاهد الفيلم مع الناموس يا ريم!
غداً ستذهب آثار قبلاتك وتزول رائحتك عن جسدي وتبقى لسعات الناموس ..
وقبلات بلا رائحة!
...........................
"دلوقتى هانروحله سوا ونصالحة عـ النور والهوا
طايرين على جناح الهنا , انت الحبيب والروح أنا"
...........................
يجلس بجواري رجل عجوز بجلباب وعمة ..
بشرته داكنة .. ويداه كادحتان ..
تخيلته يرتدي بنطلوني الجينز وقميصي .. وارتدي أنا جلبابه وعمته ..
هل عقولنا مختلفة ؟؟
أنا الذي تقبلت الآخر المختلف الغير مألوف لأقصى درجة .. لكني –في النهاية- عشت بعقلي!
..............................
"أغنيتها"
لا تحاولوا إسعادها ..
فهي لم تك أبداً سعيدة ..
لا تتركوها حزينة ..
إياكم!
إياكم!
..............................
على المقعدين المجاورين لمقعدي الشابين الخلويين أمامي على الناحية الأخرى ..
كانت إمرأة منتقبة بجوار زوجها ..
كان يزغدها في كتفها ويخبرها أنها ابنة كلاب بصوت مرتفع!
كان نقابها يحجبها تماماً .. حتى عيناها كانتا مختبئتين!
عرضوا فيلم سخيف لــ"عادل إمام" , به الكثير من المشاهد الجنسية ..
مما دفعني للاستمتاع بمراقبة رد فعل الرجل وزوجته المنتقبة ..
وقتها .. اكتشفت مزية هائلة للنقاب ..
هي الآن تستطيع مشاهدة الفيلم دون أن يعرف زوجها ..
إلا أن جمود الزوج قد فاق كل توقعاتي ..
وجدته يمسك ذقنها ويديره ناحية النافذة ..
............................
"أغنيتها"
فرض عليكم يا أهل الأرض ..
ألا تحبوها ..
بل أعشقوها ..
فهي الحب ..
الحرية ..
هي الحياة ..
هي ريم ..
...........................
ابتعد كثيراً عن "ريم" ..
يقولون أن الحياة ليست أكثر من شيئ يحدث عندما لا نستطيع النوم ..
أنام ..
استيقظ على توقف الأتوبيس .. قرب كافيتريا ..
أذهب لأغسل وجهي وشعري في حمام قذر ..
ثم أطلب الشاي ..
أسأل عامل الكافيتريا : هو أحنا فين؟
يقول : في الكافيتريا !
لو كان الأمر بيدي لأصدرت عليه حكماً بالإعدام فوراً -وبلا محاكمة- على سماجته هذه ..
يضحك ويخبرني أين أنا الآن ..
.............................
سنشاهد الفيلم غداً يا ريم 1

هناك 5 تعليقات:

dr.lecter يقول...

احببتها جدا

Stoic يقول...

I'm really touched!

I loved the mention of Before Sunrise and Before Sunset. :)

Thanks Ahmed.

أحمد مختار عاشور يقول...

متشكر ليكتر
....
Stoic
منورني دايماً يا صديقي الجديد
:)

غير معرف يقول...

dama3at 3yoony 2akeed mn 2el2e"9a2ah mesh 2aktar
:)
teslam

Mona يقول...

A perfect picture, that mixes ugliness and beauty in such a unique way, and above all the romantic moments are so true, yet so sad