محتوى المدونة لا يناسب من تقل أعمارهم عن 17 سنة !! (مش أنا اللي بقول)

OnePlusYou Quizzes and Widgets

Created by OnePlusYou - Free Dating Sites

سـِفـْرْ عـَاشـُوريات

02‏/02‏/2009

سنشاهد الفيلم غداً يا ريم..

هاتفت أختي بعد رسالة منها تخبرني فيها أن أمها تعاملها كزوجة أب وأنها قرب الانتحار
مازحت أختي وسألتها: تفتكري على كدة إن إحنا أخوات شقايق..واللي في البيت ديه مرات أبونا إحنا الاتنين وبابا بيشتغلنا؟
ضحكَت..فأخبرتها مشكلتي مع ريم
تلك التي كنت أنوي محادثتها فيها من قبل لكني نسيت
كنت قد تركت ريم لأني لن استطيع أن أتزوجها كما تريد
وأخبرت أختي أن زوجة أبي قد ترفض تلك الزيجة لأن أم ريم كانت راقصة
فأخبرتني أختي التي ستظل دوماً بالنسبة لي طفلتي الشقية أني لا يجب أن أهتم برأي زوجة أبي..ولا حتى أبي..وأني لو أُحبها حقاً فيجب أن أفعل المستحيل لكي أتزوجها
تحادثت مع أختي ساعة ونصف
وكان لي نصيب الضِعف في الإتصال
بعدما أغلقت معها استمعت إلى
"هوصلك حتى لو عارف إني ممكن أموت..هوصلك ولازم تحسي باللي حبك موت"
تخيلت وقع سمع الأغنية على أذن ريم..ستبكي..
تظل تلك الفاتنة تتلقى طعنات الحياة سريعاً من أشخاص لم تكن لتتخيل أن تبادلهم الحب كأمثالي
كانت تمارس كبرياءها علي منذ ثلاث سنوات عندما تحادثنا لأول مرة..وقتها أردت أن أحبها..جسست النبض من الخارج فأوقفَت نبضها من الخارج أيضاً
لكنها اليوم تريدني زوجاً وتراني أب أطفالها القادم
لم أكن لأتخيل أن تحبيني يا ريم ولم أكن لأقترب من خيال أن تبكين أمامي وتمنحيني أشياءك الجميلة علّي أبدل قراري
وأذهب لمقابلة أمك
لا يا ريم..
لن أدع الشك ليحتويني..لن أقول إنك عدتي إلي..راغبة في..بعد أن خسرتي معارك مع الزمن..أصبحت لا أقوى على الشك يا حبيبتي
لكن هناك الكثير من الأشياء التي أخاف منها يا ريم
نعم أنا على استعداد تام على أن أضحي بحياتي لأجل إسعادك
لكن ماذا عن فشلي المادي,الجنسي,الاجتماعي؟
فشلي في التعامل مع الناس
ماذا سأفعل حين يعاكسك أحد وتأتي لتخبريني؟..أو أن أراه يفعل؟
ماذا أفعل وأنا اعتقد إني غير قادر على حمايتك؟
كيف سأحميكي دون قتل يا ريم؟
أقتل أو أقُتل
تعرفين إني أكره الأمور الوسط
ماذا لو فشلت في تكوين علاقات اجتماعية وأن نزور أو أن نُزار؟
ماذا لو خنتيني يا ريم؟..من النظرة حتى الجسد..
ماذا لو أحرجتيني أمام الناس؟..سأرد بماذا؟
ماذا لو أُحرجت أمامك؟..كيف سأرد دون لعثمة أو شجار أو قلة أدب؟
ماذا في التخبط الذي أواجهه؟
معظم الناس لا يستطيعون وضع النقاط على الحروف..أنا الوحيد الذي لا يعرف وضع الحروف أسفل النقاط يا ريم!
لقد رأيتي يا ريم عندما كنا في موقف الأتوبيسات..كنا لا نعرف رقم الباص..وكنت أريد أن أسأل عن رقمه فأخبرتك أن تنتظريني حتى يتسنى لي سؤال الناس بسرعة وبحرية وأن أضع حسابات من سيضللني فأسأل غيره دون أن أجرك خلفي من يدك..وقتها أخبرتيني كطفلة أن آخذك معي فأخبرتك إنها فقط أقل من دقيقة سأسأل وسأعود..لكنك لم تعرفي نفسك وقتها
ماذا لو كنت عقيماً؟..وماذا لو أنجبت؟..كيف سأكون أباً؟
أنا لم اتعلم من أبي أي شئ يا ريم..هو تزوج أمي لمجرد أنها فقيرة وجميلة وهو كان في السادسة والأربعين من عمره
تزوج فقط لمجرد أن ينجب الذرية الصالحة
تعلمين يا ريم إني أود أحياناً لو ظُبطت في شقة دعارة أو بحوزتي مخدرات..على سبيل العند فقط في أبي
هو أراد الذرية الصالحة..لكنه لم يريدني أنا..أي حيوان منوي فاسد كان سيؤدي الغرض ليخرج غيري إلى الدنيا
لكن علاقتنا يا ريم اختيارية
أنا ناقم على أبي يا ريم بما يمثله رمزاً للتاريخ بأكمله
هو تزوج أمي تلك التي لم تكن لترضى به لولا انها عرجاء..فقيرة
كان يضربها يا ريم..ويعايرها بفقرها كثيراً
هل تعلمين يا ريم إني لم أرَ أمي تبتسم إلا قبل وفاتها بدقائق
أحيانا افتقد أمي..فأمشي في أنحاء المنزل متظاهراً بالعرج..لا أزال أذكر سيرها الأعرج الجميل يا ريم..رغم أنها توفت وأنا في مثل عمرك عندما رحل عنك والدك!
كنت اعتقد وقتها أن أمي هي الطبيعية والأمهات الآخريات لا يعلمن كيف يسرن!
أحيانا..كنت اتسلى بإغاظة أبي فأسير على طريقة أمي..فيخبرني أني كالفتاة ولن أصبح رجلاً..فاستمر
تامر يغني يا ريم "أنا مش هخاف المرة دي ضاع من عمري سنين في الخوف أنا مش هكون إنسان عادي أنا هتحدى أي ظروف"
أنا أكره تامر يا ريم لكني أحب هذه الاغنية
دوماً أفعل عكس ما يفعله أبي..هو يخاف على صحته لدرجة أنه لم يتناول قرص دواء ولا شربة طوال سبعين عاماً
وأنا ابتلعت أقراص من كل صنف
ألم اخبرك لماذا طُردت من الصيدلية -السابقة- التي اشتغلت بها بعد تخرجي؟
لأني كنت التهم الأدوية..كان يستحيل علي أن أحفظ اسم الدواء إلا بعد أن أجربه على نفسي!..حتى طردني صاحب الصيدلية بعدما أخذت حباية تعالج السرطان كان ثمنها يعادل ضعف مرتبي الشهري!
لا تقلقي يا ريم..لم أصل للإدمان
أنا فقط أدمنت الخوف من الحياة
كنت أتناول أقراصاً تجلب الاكتئاب وأقراصاً تشفيه
هل تعرفين أن أمي ماتت بعد أن ضربها أبي بيوم؟
كنت وقتها صغيراً لا أستطيع الدفاع عنها
بعدها بشهرين..تزوج من سيدة كانت مطلقة دون أن يُدخل بها
دميمة كانت..لكنها طيبة القلب
تعاملني بحنان غريب..كأنها تبالغ في عكس صورة زوجة الأب المتوقعة
لكنها قاسية على ابنتها..أختي..التي جاءت قبل انقطاع دورتها الشهرية بأشهر قليلة
غريب أمر البشر يا ريم
أحيانا الناس يكون بأيديهم جلب سعادتهم لكنهم يتغابون
يا ريم
تريدين أن تتزوجي من كائن لا يخاف على صحته؟
أنا أمارس حياتي يا ريم..بطريقة غداً ساموت..ماذا لو تزوجتك ومت غداً؟
وأكون مثل والدك الذي تركك وأسرتك وأنت لم تكملي السابعة بعد
أنا لم أجرب فقدان الأب..ربما فقدان الأم يجعل الإنسان يتيماً للحنان..لكن فقدان الأب..وخاصة لو كان العائل الوحيد..أمر صعب..قد يكون أصعب..ربما
هل كنتي تعيشين في خوف يا ريم؟
ضحت أمك بحياتها وسعادتها في مقابل تربيتكن يا ريم..أنتِ وأخوتك البنات..وفي نفس الوقت قهرتكن حتى تنشأن نشأة صالحة وفي نفس الوقت تُحصّل ضريبة الكبت
كنت أسعد كثيراً عندما تخبريني أنكِ لا تجاوبي عصبية أمك بعصبية مقابلة
فتخبرينني أنكِ لا تريدي لإبنتك أن تعاملك بالمثل..ماذا لو فَعَلِتْ يا ريم وأنا في القبر؟
ماذا لو تزوجتك ولم أمت غداً؟
نعم يا ريم
أنا أحبك وأحب ملابسك وأعجبني أنك كنت ترتدين ما يحلو لكِ من ملابس قصيرة قبل أن تطول ويأتي الحجاب
ليس عندي ما يمنع أن نخرج معاً كزوجين..وأنت مرة بالحجاب ومرة بدونه
تعرفين أني أعتبره مجرد قطعة ملابس جميلة
وقد لا تجهلين بعد الآن جهلي بالتحدث بلغة شعبي
سنتزوج يا ريم وسنعيش حياتنا
تعلمين أني أخشى الأفراح
لا أريد الظهور كقرد حركاته محسوبة أمام الناس
ولن أكون جميلاً لو غنيت بصوتي الأجش بسبب تأثير مناصف بين التسوستيرون والنيكوتين
وسأكون كالأهبل لو رقصت
هي حياتنا..وسنعيشها سوياً يا ريم
لا بأس في أن نبدو مختلفين داخل إطار مجتمعنا
نعم يا ريم
أنا لا أريد أن أنبذ مجتمعي..ولا وطني..ولا ديني
يحذرني عقلي من الزواج..فلا أسمع له
هي تجربة
أتوقع الكثير من السيئ فيها
لكني سأموت دون أن أروي ظمأ فضولي إن لم أعش حياتي معك يا ريم
هل تعلمين يا ريم أن قوة المجتمع هي الشئ الذي يدفع الناقمين عليها لتأييده..
ولذلك..فدعينا نبحث أنا وأنتِ عن أيسر الطرق التي تؤدي لاستمراريتنا معا مخلدين قصة حبنا..
قصة تضحيتك وفلسفتي..
أنا أراكي أفضل خلق الله وأنتِ تريني كذلك..
وحتى لا تتكرر المضايقات الحمقاء ولكي تخرس الألسنة في حلوق المشككين والمتذاكيين والأغبياء والساخرين وحتى من يدعون معرفتهم طريقنا للسعادة أكثر منا بوصاية فرضت عليهم من الأستاذ "عادات" والست "تقاليد"!
لا بأس من الانحناء لعبور ذلك الباب قصير السقف وبعدها تحدث نظرية.."لف وارجع تاني"..
فلا بأس من الفرح يا ريم إن كنتي تريدينه..لكن تذكري..
عندما أشعر بأن الكشافات قد زاد تركيزها على عيني والخجل قد احتواني..سأهمس في أذنك بأي كلام وأنا مبتسم فتضحكين فأضحك..عل معزومة حمقاء تسأل إبنتها عن تخمين ما قلته..
لا بأس من الفرح يا ريم
نسيت أن أخبرك يا ريم أني أيضاً اختلف عن أبي في أني مهمل جدا وهو منظم لحد الملل
هو أيضاً يستحم أكثر من مرة في اليوم وأنا لا أستحم إلا مرة في الأسبوع لكني لا تظهر لي رائحة
اطمئني..أكاد أنافس "جون باتيست جرينوي" في هذا الأمر
ألم تشاهدي فيلم "العطر" يا ريم؟
عظيم
سنشاهده سوياً
هيا بنا
لا ..لم أصلِ العشاء بعد
سأصليها بعد الفيلم
حسن..حسن..لا تغضبي..سأصليها الآن
.............
والآن..هيئي الجو للسينما..اطفئي النور..شغلي التكييف..اغلقي باب الحجرة..اقفزي في حضني..رأسك على صدري...والآن..
أووووووه
لا بأس ..
سنشاهد الفيلم غداً
....................

هناك 3 تعليقات:

دعاء مواجهات يقول...

هناك مشاعر ومواقف وكلمات
نعجز عن التعببير عن مدى الاعجاب بتنسيقها سويا وكانها مجموعة ورود قد وضعت بحرفية شديدة
وعن هذا الاثر المتضارب المتشاحن الذى تتركة داخلنا نعجز ايضا ان نعبر..

وعن هذة الشخصيه التى تشبه البحر الذى يطلقون عليه انه دوما يحب الزيادة ..

الزيادة تلك ستكون من نصيبى هذة المرة
فكلما قرات حروفك ازددت شغفا لمعرفة المزيد وقراءة الاكثر ..

تحياتى واعجابى .

سالي محمد يقول...

7elwa awe awe ya a7md

Mona يقول...

بص أنا مش حأكتب على كل حاجة أقراها تعليق انا بس حبيت أقول لك أنى قريت حاجات كتير أوى عندك - حتى المفزع منها فى العناوين - كل حاجة ولها أسلوب مختلف فى الكتابة والسرد والطرح
قد أختلف معاك فى بعض من النقاط الدينية مش علشان أنا متدينة لا بس من الطبيعى أننا نختلف جميعا فى الموضوع ده المهم الا نزايد على الأخرين - ونحترم الأخر أى كان تفكيره - المهم القصة ديه أكثر من رائعة مؤثرة وموجعة فى نفس الوقت - أنا حكمل قراءة بس مش حأكتب تعليقات تانى كفاية -
تحياتى لك وبجد أنا بعتز جدا ببوست الفيس بوك الى عرفنى بك