
يطلق لفظ "العدة" على موبايل بأزرار ممسوحة..يلصق غطاء بطاريته بلاصق قذر الرائحة..
ويطلق لفظ "الحتة" على الفتاة التي (يمشي-يقفش-يحلم أن يمشي) معها..
يبصق على شعره بصقة مبلغمة تؤدي نفس غرض الجيل..
يُسّقط بنطاله القذر ويبرز التوكة القذرة للحزام القذر..
ويخرج من المنزل وهو يدندن أغنية قذرة لمصطفى كامل..التي يتمنى فيها من الله شيئاً على غرار أن يجد من خانته مسلوخة أو محروقة ثم يمر أمام جثتها ليبصق عليها..
يقابل شلته-الشاب لا مصطفى كامل- التي يتشابه أشكال أفرادها القذرة مع شكله القذر..
بوجوه متربة قذرة..ينطلق معهم للتنزه القذر..
بعد ملاحظة أشياء قذرة تستطيع أن تدرك مقدار ثقة هذا الشخص (أو الشئ) القذر في نفسه..
فهو..بملابسه القذرة..ومنظره الوضيع يتصور أن تنظر له تلك الفتاة الجميلة نسبياً (فما فوق) ذات الهندام الذي لا بأس به (فما فوق)..وإن لم تتجاوب معه فلا ضرر من قطف ملمس شيئ منها على سبيل الذكرى القذرة..والشجاعة القذرة أمام أصدقائه..على طريقة الشحات القذر..(هات حسنة يا ابن الحلال..وعندما يحدث تجاهل..هات حسنة يا ابن الكلب!)
أيضاً ثقته القذرة في نفسه تتأكد منها لو علمت أن ملابس الفتاة لا تفرق كثيراً عما تلبسه أخته..وربما تكون أكثر حشمة!
لكن ما الذي يمنع الآخرون من (معاكسة/التحرش بــ) أخته؟
-لأنها بالطبع أخته..ألا تعرفون ذلك؟!
عبث!!
وما أكثر- وأقذر- المعتقدين في تألههم!
من يستطيع أن يعرف ما يدور داخل عقل الذكر حين يرى أنثى؟
-لكل منّا قذارته العقلية الخاصة..لكن ربما الثقافة والتربية هما ما يجعلا تلك الأشياء حبيسة عقلك..لا تخرج منه..لا تعبر عن نفسها عملياً..
هذا الشاب..يخبرك أنه يكفيه ما به من مشاكل..هناك عمل غير موفق به..عجز في الأموال..خنقة عندما ينام في حجرة واحدة مع أخوته أو تحتهم..سيخبرك عن أم بلسان بذئ..أب مريض مقعد..أقارب بلطجية..مناخ يسوده خطب دينية لجهلاء مع قومية ذكورية حمقاء..
مع كل هذا أو بعضه..هو يخرج من منزله ولا يريد أن يغضب..لا يريد أن يفكرقبل أن ينام في إهانة قد حدثت له من فتاة رفضت التعارف به..لا يريد أن يفكر في إنه كم كان جباناً حين خشي أن يفعل كما فعل أصدقاؤه حين تزاحموا عليها..
هو يخرج للمتعة..ولن يعود مغموماً..مهموماً..أبداً!
هذا الشاب لا\لم \لن تجده يقرأ في كتاب\جريدة\موقع نت..وقد يجهل من الأساس معنى كلمة "تحرش"
هذا الشاب القذر ضحية..للتزايد السكاني الأرنبي الرهيب..وإن كانت هناك نسبة للتجاهل والفساد الحكوميان..لكنها نسبة ضعيفة..وقذرة!