محتوى المدونة لا يناسب من تقل أعمارهم عن 17 سنة !! (مش أنا اللي بقول)

OnePlusYou Quizzes and Widgets

Created by OnePlusYou - Free Dating Sites

سـِفـْرْ عـَاشـُوريات

18‏/02‏/2011

القتل بعد الوفاة..


(هذه قصة واقعية بنسبة 100% حقيقية بنسبة 80 % وهي إهداء مني إلى روح الشهيدة العظيمة صاحبتها)
..................
طول العمر العسكر عسكر.. بس الناس؟ ناس كانت ناس!
(كوثر مصطفى)
..................

"حياة مملة"
عندما مات والدها فقدت أعز صديق لديها.. تمنت الموت لأول مرة في حياتها.. فلم تجد عزائها إلا في اِنطوائها في غرفتها بالساعات.. شغلت وقتها بالقراءة.. قراءات كثيرة جعلتها تغير من تفكيرها.. ثبتتها جيداً بعدما تعارفت على أصدقاء من العاصمة تحاورهم ويحاورونها.. حتى استقر لديها فكر وشخصية واضحتين..

خلعت الحجاب الذي وجدت نفسها في البداية تلبسه مع اللابسات.. وعادت لتندمج مع الناس وهي أكثر حيوية وإشراق عن ذي قبل, فقالوا عنها في مجتمعها المنغلق النمام الذي يبعد عن العاصمة مئات الكيلومترات.. أنها جـُنت بعد وفاة والدها.. لأنها كانت تردد كلاماً عن قبول الآخر, ناهيك عن خلعها للحجاب..
أنت تعلم بالطبع أنه من الطبيعي أن تبدو مريضاً وسط المرضى.. ومن الجنون أن تبدو سليماً بينهم!

لها أخ يصغرها بعام.. يتدرب على رجولته المبكرة بمظاهرها, من أوامر ونواهي من خلالها.. لكنها تقاوم.. وأحياناً تمتثل أمها لما تريد.. فتنكسر قليلاً شوكة الرجل الصغير..

بين مدينة تحصي عليك أنفاسك يعيش جسدها.. وعاصمة تلهث من الجري والركض.. -صار فيها تقبل الآخر حتمية تجارية أكثر منها فكرية-.. يعيش قلبها..

تنتظر أن تمر بها شهور الدراسة المملة في مدينتها.. حتى تذهب مع أسرتها إلى بيتهم في العاصمة..فتخرج وشعرها يداعبه الريح إلى جلسات المقاهي.. مع أصدقاء من مختلف الأفكار السياسية والدينية..
حيث الملحد صديق للإخواني.. صديقة وجودية مرتبطة عاطفياً بصديق قومي عروبي!

تشعر أن حياتها في مدينتها الأصلية مجرد جحر كبير.. حيث يمكنك اِعتبار شخصين كخصمين لو اختلفا في ترديد تحية الإسلام!

تمر بها الأيام في العاصمة وهي منطلقة, متحدثة, بشوشة, مرحة.. خلاقة للأفكار.. حتى تعود من جديد لمدينتها, تسبقها كئابتها.. وتعيش على أمل أن تذهب لتستقر قريباً في العاصمة, بعد أن تجد عمل مناسب, والأهم أن تنجح في إقناع أم مكلومة لا حول لها ولا قوة بهذا, وأيضاً أخ ذكوري متسلط..
....................
"ثورات مكبوتة"
تتحمس لأخبار على النت عن تظاهرات قادمة..
عالمها المغلق في تلك المدينة التي لا يجوز فيها التنفس.. هو الموبايل والفيسبوك!
حتى يأتي يوم الثورة الموعود..
تقرأ أخباراً عن صحوة مصرية, تشاهد فيديوهات عن ثورة حقيقية..
تهاتف أحد الأصدقاء هنالك.. فتعلم منه أن الكثير من أقرب الأصدقاء لديها الآن يـُضربون وغيرهم مختفون.. ربما اِعتقلوهم أو قتلوهم!
لا تشعر بنفسها وهي تهرول لحقيبتها لتلقي بها ببعض الملابس متعجلة.. من أجل السفر للعاصمة.. فمدينتها لن تشعر بشيء.. وكأنها جمهورية مستقلة عن الدولة!
حتى يعترضها صياح أمها التي ظلت تبكي بحجة أنها تخشى عليها.. تخشى أن تفقدها..
الفتاة تحاول أن تطمئن الأم.. لكن لا فائدة..
فيتدخل الرجل الصغير ليمنعها.. يجذبها لغرفتها..
تقاوم بضعفها الأنثوي.. لكنه يتغلب عليها..
يغلق عليها الباب بالمفتاح.. تصرخ وتطرق الباب كثيراً..
لن يفهموها أبداً!
لن يفهموا مدى شعورها بالخزي والعار.. وخير أصدقائها يتعرضون لأشرس الهجمات الآن وهم يقاومون النظام المستبد.. بكل شرف وشجاعة!
هي الآن عاجزة عن الثورة الصغرى ضد تحكم أهلها..
تتوسل أكثر لأخيها من خلف الباب..
فيخبرها أنها لن تذهب إلى العاصمة إلا على جثته!
فتخبره إنها سوف تذهب لأبعد من العاصمة على جثتها هي..
لم يهتما بها وظنا أنها تهذي أو فقط تهدد..
سالت منها الدموع أنهاراً, وهاتفت أقرب أصدقائها لتخبرهم بكلمة واحدة: سامحني!
وتذهب لتقف على إفريز الشرفة العريض..

الهواء البارد يلفح وجهها ويعبث بشعرها في رعب وقسوة.. الأسفلت يبعد عن قدميها حوالي 30 متر!
لا يوجد أحد في الشارع في هذه الساعة المتأخرة..
تنظر لأعلى, إلى السماء التي تبدو وكأنها لا تفرق كثيراً عن فراغ الأرض!
وعندما يسقط نظرها للأرض من جديد تكاد تسقط!
لأنها ليست خائفة من الموت, بل وتريده أيضاً.. اِستطاعت أن تتماسك وتظبط وقفتها قليلاً على إفريز الشرفة..

الآن ستضحي بحياتها.. من أجل الثورة والغضب على كل شيء..
على أهالي حمقى متحكمين..
على مجتمع فاسد نمام يتظاهر بالتدين وهم شياطين مصغرين يقضون أوقاتهم في النميمة والإيحاءات الجنسية وكل أنواع القذارة!
على نظام اللصوص الحاكم..

تحكم أسري فاسد..
تحكم مجتمعي فاسد..
تحكمي ديني فاسد..
تحكم سياسي فاسد..
كل هذا يعادل حياتها..
ستجعل روحها الآن تخاصم جسدها..
ستذهب للأبد..
ولن يكفي أمها أن تبكي عليها طيلة حياتها حتى تدرك المأساة التي قد تتكرر في أسرة أخرى لقمع آخر..
ستدرك الأم الآن مدى سذاجتها..
لقد حبستها لأنها تخاف عليها.. لكن الفتاة ستثبت لها الآن أنه لا قيمة للإنسان وهو عبد مسلسل, لا قيمة للإنسان إلا بحريته..
وأنت أيها الأخ.. أيها الذكوري المتحكم الصغير.. فلتبكِ عمرك بأكمله! فلن يعادل هذا ذرة ندم عن جرم غبائك وتمثيلك لذكورية جاهلة ورثتها بحماقة عن مجتمعك, وأنت لم تهتز شعرك برأسك حين علمت أن بلدك تنتفض من أجل طاغية!

فلتفعلي الآن أيتها الباسلة ما يجبن عن فعله أشجع الرجل وأتقاهم.. الذين يلبسون روح التدين ليداروا جبنهم وخستهم!
أردتي أن تموتي لأجل الثورة.. فلتفعلي هذا لأجل كل الثورات لا فقط ضد الفساد السياسي..
اِفعليها.. وكوني شهيدة لكل قذارات المجتمع.. عله يفيق..
اِفعليها الآن..

تنظر إلى الأرض وتبتسم..
وتدفع جسدها ليسبح في الهواء..
تشعر أن حياتها كلها تمر عليها سريعاً في الثانية التي تركت فيها جسدها لسلطة الجاذبية الأرضية.. طالعت وجه أبيها وهو يهرول نحوها.. ثم يحتضنها وقت ارتطام جسدها بالأرض!
وتبتسم..
.................
"القتل بعد الوفاة"
لم يصدق الجميع ما حدث..
وعندما صدقوا وبكوا وهدأوا بدأ التزييف من جديد..

أخوها رآها الآن كمنتحرة.. كافرة بمقاييس مجتمعه.. ومقاييسه هو بالطبع..
أصدقاؤها في مدينتها قالوا أنهم لا يريدون أن يقتنعوا بأنها ألقت نفسها لأن هذا يجعلها منتحرة كافرة لا شهيدة وبالتالي لا تجوز عليها الرحمة..
صورتها البريئة الملائكية التي انتشرت في كل أنحاء العالم كشهيدة قتلها العسكر.. حمست كل الشباب أن ينقضوا أكتر على كلاب النظام..
حتى انتصروا..
لكن هذا لا يعني شيئاً مع أكثر البشر خسة.. هم يقولون أن الحقيقة أنها منتحرة, وبالتالي هي كافرة, وبالتالي لا يجوز الترحم عليها.. حتى لو حصلنا على حريتها بسببها..
فتلك هي الخسة الدينية في أقذر مثال!
كمثل مجموعة من الشباب العابث يموت أحدهم.. فيتجه الباقي للتدين.. فيكفي أن يذهب أحد منهم للنار ليكي يلقي بالآخرين إلى الجنة!
وصار لسان الحال: بورك من يذهب إلى النار لكي يرينا طريق الجنة..
إنهم قرود لم تتطور بعد.. بل أحط من ذلك.. ولا يدركون أنهم كذلك..
هم يصرحون بحقيقة موتها.. ثم يزيفون حقائق الاحترام.. ويفخرون بأنهم كلاب ناهشة!
لو فكروا قليلاً لعلموا أنها أعظم من أي شهيدة.. ولم تقتل نفسها إلا بعد أن قتلوها هم أولاً!
لم تقتل نفسها من أجل ثورة واحدة.. بل من أجل كل الثورات التي يحتاجها الوطن..
لو فكروا قليلاً لعلموا أنها أشجع من أي فأر جبان مثلهم.. يتشبث بالحياة بكل وضاعة وشهوة.. مع تبريرات دينية..
ذهبوا بها إلى النار.. وعاشوا هم, منتظرين الجنة!
أي جنة يمكنها أن تستقبل هؤلاء الأوغاد الذين يكفرون فتاة كهذه؟؟

الأخ يدرك إن الانتحار عار لن يـُمحى..
يمكنه الآن أن يزيف الحقيقة..
وأن يجعل الناس لا تعتقد بكفرها لأنها ماتت منتحرة.. وأن يجعلها شهيدة سياسة فقط.. وأن يبرأ نفسه عما اقترفه في حقها..
هي فعلاً ماتت من أجل الثورة..
لكنها ليست الثورة السياسية وحدها..
ثورة ضد أهالي فاسدين ونظام سياسي فاسد ومتدينين فاسدين ومجتمع مريض..

ولما انتشرت الحقيقة في تلك المدينة الصغيرة.. صارت كذبة أنها ماتت في قلب ميدان العاصمة على أيدي العسكر لم تعد تجدي..
الآن يمكنك أيها الرجل الصغير أن تدعي أنها ماتت في مدينتها بعد اِختناقها بتأثير قنابل مسيلة للدموع!
ويمكنك أن تضيف لاحقاً أنها ماتت مختنقة نتيجة ذلك.. في بيتها بعدما عادت!
ثم عد لتأتي بكذبة جديدة أخرى أنها حاولت القفز من شرفتها إلى شرفة أخرى فسقطت..
حتى لا تبدو أمام الناس ككافرة..
وكذلك فعل مرضى المتديينين في البلاد.. نشروا صورة لها بالحجاب ليقولوا أنها ماتت على هذه الصورة.. في كذب وحقارة مستمرين!
وكأنهم يرون الله طفلاً ساذجاً يضحكون عليه بأنها ماتت محجبة, فلتدخلها الآن الجنة..
مجتمع مريض منافق..
والعلمانيين متشبثين بشدة بصورة وفاتها وهي بدون حجاب..
يفخرون بشهيدة غير محجبة.. وكأنها منهم..
كما يفخر الاسلاميون بشهيدة محجبة.. وكأنهم منهم..
كما تفعل كل الشعوب بصورة المسيح.. اليابانيون يرسمونه أسيوي الملامح, والزنوج يرونه زنجياً!
نفس الأفكار البدائية تتكرر..

تلك الفتاة رأيت فيها وطن.. يحاولون الآن إجهاض ثورته وتضحيته بأغلى أرواح شبابه.. ضد نظام فاسد آثاره لا تزال باقية..
رأيت فيها وطن.. كل يجذبه لناحيته.. إسلامي تارة وعلماني تارة..
لم ينظر أحد إلى تلك الفتاة على أنها شهيدة مصرية –فقط- ماتت بعد أن أطلقت صرخة عظيمة ضد كل أنواع الفساد والتحكم في المجتمع..
ماتت من أجل أن نفيق, ومن أجل أن تتحرر وتتحرر.. ولا نزال نمارس قتلها حتى الآن!
...............

11‏/02‏/2011

محطة عاشوريات 5: برنامج انتخابي صريح..

أول محطة تدوينية كل أخبارها فشنك..

وسط كل أحداث ما بعد 25 يناير التي شهدتها مصر, والتي لم أتوقعها أنا ولا جرائد الحكومة ولا عم "أحمد البواب".. وجدت بعض الأصوات تخرج لتطالب بحقها في حكم مصر.. وطبعاً كل شخص له برنامج انتخابي مكون من 100 نقطة.. ولأني أرى في نفسي المتواضعة.. الحكمة البالغة والعظمة العظيمة, فقررت أن أعرض عليكم برنامجي الانتخابي الذي أطالب خلاله بالترشح لرئاسة مصر.. مصر التي صورها "نجيب محفوظ" في رواياته على أنها "مـُزة" والكل طمعان فيها, حتى ينتهي بها الأمر إلى طريق العهر. ولكي تنقذوا وطنكم الحبيب من الانحراف يجب أن تقتنعوا ببرنامجي الانتخابي..
فإلى هناك..
................................
برنامجي الانتخابي
1
لن أشم الكلة.. أو أشربها.
2
لن أسرق ما يزيد عن المليار.
3
قد اَختلف معك حقاً.. لكني على اِستعداد لتعذيبك حتى تنطق بما تؤمن به, ولو اِضطررت لقتلك من أجل أن تقول ما تريد.
4
مع بداية حكمي.. سيتم التخلص من كل الفاسدين.. حتى يبقى في النهاية الفاسدون.
5
لن أترك لصاً.. إلا وقسـَّمت معه.
6
سأحكم بما يتوافق مع شرائع كل الأديان.. وبما يرضى عنه الملحدون.
7
لن أعين أقاربي ولا أصدقائي في مراكز حساسة في الدولة.. إلا لو دفعوا لي.
8
لن أسمح لابني أن يكون رئيساً.. إلا لو أراد.
9
لن أترك أنصاف الدول تشتمنا.. لو دوَل كومبو ماشي.
10
لن أسمح بمرتب شهري حكومي يتجاوز المائة ألف إلا لو كان صاحبه فاسداً, فوقتها يكون له عذره.
11
لن أسمح بتفشي الأمراض في مصر.. سنقاوم جميعاً البكتريا والفيروسات..
أي أنه لن يكون هناك أحزاب.
12
لن أسمح بتولي أهل الثقة مناصب قيادية.. لازم يكونوا حرامية.
13
لن أسمح بوجود كبت جنسي لدى الشباب..
فليمارسوا الجنس الذاتي.. وسأوفر كميات من الشامبو والصابون وأجهزة الفايبريتور.
14
لن اتعالج في الخارج على نفقة الدولة.. بل سآتي بأرقى الأطباء العالميين والمعدات العالمية من أجل علاجي في طائرة خاصة رايح جاي.
15
لن أسرق بما هو أكثر من حاجتي..
ليه يكون معايا مليارات وأنا ممكن أعيش بملايين؟؟
16
أقل مرتب لموظف سيكون 2000 جنيه.. مع العلم أن كيلو السكر سيصبح بأربعين جنيه.
17
لن أسمح بالغرق في النيل.. ولو حدث هذا سيتم معاقبته بانتشال جثته وإغراقها ثانية.
18
لن أسمح بعدم توزيع الدخول بعدالة.. أنا النص وانتو النص.
19
لن أسمح بأن يكون جيش مصر ضعيفاً.. كل يوم هديهم فيتامينات.
20
سأخفف معاناة أهل سيناء مع الشرطة.. سأبيدهم جميعاً.
21
لن أسمح بتزوير الانتخابات.. لو هكسب من غيرها.
22
لن أترك سيناء مكان مهمل.. سأهديها لإسرائيل.
23
سأوفر مساحات من الأرض الزراعية.. لزراعة الخبز المصري المدعوم والعيش الفينو.
24
لن أسمح بقتنة بين المسلمين والأقباط.. هسب الدين للاتنين كل يوم.
25
لن أسمح أن يكون نصف سكان مصر من ساكني العشوائيات.. سأجعلهم كلهم كذلك.
26
لن أسمح بوجود قواعد أجنبية في مصر.. ولا تنسوا أن القواعد لها شذوذ.
27
لن أسمح بتدخل أجنبي في شئوننا.. لذا سوف أغلق قناة السويس.
28
لن أجعل الشعب يكره الداخلية.. هخلي الظباط يحششوا مع المواطنين.
29
لن أسمح بجماعة تختلف معي في الرأي.. إلا لو زهقتني في عيشتي.
30
لن أسمح لأجنبي بسب مصر.. مصر لا يسبها إلا أهلها.
31
لن يكون هناك سلام بيننا وبين إسرائيل.. إلا لو اختفت من على وجه خارطة العالم.
32
المقاومة الفلسطينة.. لن أدينها ولا أسب دينها.
33
من العار ألا يكون لي نائباً.. لذا سوف أعين 80 مليون نائب.
34
لن أسمح بأن يكون المصري غريباً في وطنه.. الشقيق.
35
لن أسمح بأن يكون المصري ضعيفاً.. كلنا هنروح الجيم.
36
لن أسمح لوزير أن يسافر للمصيف على نفقة الدولة.. يجب أن يكون هذا على نفقة أمه.
37
لن أقمع المظاهرات ضدي.. بل سأشارك فيها وأقودها.
38
لن أعتقل أو أقتل مصرياً.. إلا لو خالفني الرأي.
39
لن أسمح بتعيين المسئولين.. حتى الساعي في أي مصلحة حكومية سيتم توظيفه بالانتخاب.
40
لن أسمح للشباب بممارسة العادة السرية.. ألا وهي الدعاء على الحاكم الظالم.
41
لن أترك عانساً في مصر.. وربنا يديني الصحة.
42
لن أترك المعارضة دون صوت.. اِرفع رأسك يا أخي فقد ولى عهد معارضة الفايبريشن.
43
لن أسمح بتفشي العطش في وادي النيل.. وعلى من يتم ظبطه متلبساً بالعطش.. سيقدم للمحاكمة.
44
لن أركب أرقى السيارات, وسيكون موكبي مكون من التكاتك.
45
سأشجع الزراعة.. كله يزرع بانجو في البلكونة.
46
لن أصدر الغاز الطبيعي ولا غاز الأكسجين إلى إسرائيل.. سنرسل لهم جميعاً ثاني أكسيد الكربون.
47
لن أترك فلسطين فريسة للسلطة العميلة.. ولن أتهم سلطتها بأنها عميلة.
48
يجب تقديس ميدان التحرير بعد أن نلنا به حريتنا.. لذا لن أسمح لقدم أي مواطن بأن تخطو على ذلك الميدان المقدس.
49
لن أغير لون السماء, ولا شكل السحب.
50
لن أسمح بأن يكون الدين مـُسيـَس.. أي خاضع للعيال السيس.
51
سأقيم تمثالاً للشهيد الكونغولي "محمود المصري" وزير خارجية "رومانيا" السابق الذي استشهد دفاعاً عن وطنه "سوريا" أثناء تواجد قوات الأحتلال اللبناني باليمن.
52
الديمقراطية ستحكم البلد.. ومن يخالفها سيتم إعدامه.
53
لن أكون ديكتاتوراً.. لأن من يقول, لا يفعل.
54
لن أقمع صوت من يخالفني الرأي.. إلا لو كانت مخالفته لرأيي هيكون لها صدى عند الناس.
55
لن أترك دم الشهداء يضيع هدر.. سأتفاوض مع عزرائيل.
56
لن أسمح ببيبع مصر.. بلدنا فقط للإيجار.
57
لن أسمح بوجود قنوات فضائية تهين مصر.. وعلى السادة المقيمين في الجزيرة.. بقولكم: "هغرقكم".
58
لن أقوم بتعيين اِبني من بعدي إلا لو خشيت من أن تتم فضيحتي بعد انتهاء حكمي.. تلك ستكون مقدمة كتابي عن فضايح آل "مبارك".
59
من حق "أي مواطن" أن يلتقي بي ليعرض علي مشكلته وتظلمه.. هذا إذا توفر وجود مواطن اِسمه: "أي مواطن"
60
لن أسمح بتهديد مصر من الخارج ولا من الداخل.. ولا من فوق ولا من تحت.. ولن أنسى الكورنرات.
61
لن أسمح بسيطرة رأس المال ولا مؤخرته.
62
لن أقهر أي امرأة, طالما زوجها يضربها, وتختبيء خلف النقاب.
63
لن أسمح بوجود وزراء أو مستشارين.. أنا ثم الشعب.
64
لن أسمح بوجود حاشية حولي.. لو ماشية شغال.
65
لو حاربنا.. فلن أسمح بوجود ضربة جوية أولى.. سنبدأ الهجوم بالضربة الجوية الثانية.
66
يجب أن تثقوا وتتأكدوا أني لم أدخل في حياتي مشاجرة إلا وكنت صاحب تاني ضربة فيها.
67
سأقوم بحل كل الأحزاب لكي يتم إنشاؤها من جديد.. وليـُسبق اِسم كل حزب بكلمة "سيس"..
حزب السيس الوفدي.. حزب السيس التجمعي.
68
أنا لا أسمح أبداً بسب الدين حتى لو كان لشخص اِبن دين كلب.
69
لن أسمح بالقبض على المفطرين في نهار رمضان.. لأن رمضان لم يعد شهر مبارك بعد الآن.
70
إياكم واِنتخاب البرادعي, لأن اِسمه جاي من البردعة اللي بيلبسها الحمار.. واِنتو طبعاً عارفين إن أنكر الأصوات هي اللي مش بتنتخبني!
71
مصر ليست للمجوس وحدهم.. مصر للبوذيين والهندوس أيضاً.
72
أريدكم أن تصدقوني.. في أني أكذب عليكم.. أرجوكم صدقوني.
73
وأحب أن أحذر المعارضة..
لا يخدعكم أيها السادة تظاهري بالسذاجة.. فأنا ساذج بالفعل!
74
سيكون الإعلام ملك لكل المواطنين.. الذين يؤيدونني.
75
سنتجه نحو البحث العلمي المثمر.. لذا سوف يتحول سب الدين إلى سب الدي إن ايه.
76
أقول لأي معارض يحشد الجماهير ضدي.. من خلفه..
راقب ما يفعلونه بمؤخرتك.. ولما تبصلهم هسكعك على قفاك.
77
لن أسمح بأي أذي من مسلم على مسيحي.. فكلنا مسلمون وأقباط نعيش كأخوة منذ عهد الفراعنة.
78
لن أسمع أبداً بالدعارة.. وعلى رأي المثل: تجوع الحرة ولا ترضع من ثدييها.
79
لن أسمح بوجود أسـُود طامعة في الحكم..
لكن لا بأس من وجود مراتاتهم.
80
لا بأس أن تعارضني.. لكن قبلها حاول خداعي بصدق بحكيك حول مميزاتي واِنجازاتي وعظمتي.
81
قبل أن تسب الداخلية, تحسس غيارتك الداخلية.
82
لن أمنع الرقص..
فهو أصل كل الفنون.. فحتى "فيروز" أصلها في النهاية مياه "غازية".
83
لن أقبل بمستشارين يخبروني أني متناقض.. لكني سأهتم بمن يخبرني أني أبدو متناقضاً.
84
لن استمع إلى من ينافقني.. بل سأكافئه.
85
يجب أن تؤمنوا أني عظيم.. وأخطائي مبررة.. بينما أخطاء الآخرين يستحقوا أن يُبادوا لأجلها!
86
سأسعى من أجل السلام في كل دول الشرق الأوسط..
فالسلام ليس مستحيلاً بينهم بالطبع.. شرط أن يكونوا جميعاً أموات!
87
سأسعى من أجل حقوق المرأة..
فالمرأة لا تحتاج أكثر من قلب يحبها, وعقل يفهمها, وقضيب.. يهشم رأسها!
88
عندما أمر من أمامكم لا أريدكم تسجدون لي.. فالسجود لله وحده.. سأرضى بالركوع.
89
لن أحجب عنكم أية معلومات.. يجب أن يعلم جميع المواطنين الحالة الصحية لأقاربهم.
90
بالطبع كل البشر لهم أخطاء..
لكني أريدك أن تعلم -لو اِعتقدت أني أخطأت- أنك قد أسأت الفهم لأن عقلك قاصر عن رؤية الإنجازات.
91
لن أسمح بإهانتكم في الخارج.. يكفيكم ما سيحدث فيكم في الداخل.
92
يجب أن تصدقوني.. عشان ماتقرفوش أمي.
93
سيكون طريقنا صعباً في بدايته.. فلا تنسوا أن الطريق للبلح مفروش بالنوايا الناشفة.
94
إيماناً مني بمبدأ المداجنة.. أقول: الديك لله.. والبيض للجميع.
95
سوف آآآ وآآآ وآآ.
96
لن ولن ولن.
97
لن أسمح بأي حاجة وسأسمح بأي حاجة.
98
أعدكم بأن أفعل أشياء حلوة.. وأن ينتهى عهد فعل الأشياء الوحشة.
99
لن أسمح لدولتنا إلا أن تكون عبثية عبثية عبثية.
100
وأخيراً..
وأهم شيء سأفعله عندما أكون رئيساً.. هو أن أذهب إلى الرئيس مبارك في مستشفى الأمراض العقلية لأحاول اقناعه أنه ليس رئيساً الآن وأن الشعب لا يريده وأنه يجب أن يتنحى وفوراً..
................


05‏/02‏/2011

توحد..

وُلد في قرية فقيرة بمحافظة الفيوم, مصاباً بمرض التوحد..
نظره لا يتخطى الأرض.. فقالوا أن به طبع العبيد..
لا يتكلم إلا نادراً.. فقالوا أنه ليس رجلاً..
يتحدث فقط بكلمات قليلة إلى أبيه العجوز الذي ليس له ونيساً غيره..
تنتابه حالة من الرعشة كلما واجه غريباً عنه.. ولو كان طفلاً صغيراً..
لكنه عندما اِستيقظ من نومه ليجد أبيه مقتولاً.. أخذ يصرخ بشدة..
لا يوجد أي أثر لسرقة أو ما شابه..
الوفاة حدثت نتيجة نزف بعد أربع طعنات في الصدر..
كل أهل القرية تجمعوا.. وقالوا: "لن يقتل أحد فقيراً عجوزاً إلا اِبنه المجنون!"
ظابط النقطة أراد أن يرتاح سريعاً من عبء القضية كعادة معظم ظباط الداخلية في ذلك الوقت.. فتم ثبوت التهمة على الشاب المتوحد..
ولم ينظر أحد لمرضه عندما اقتادوه إلى النيابة ثم القضاء.. حتى حكم نهائي بالإعدام..
اعتبروا صمته اعترافاً, في بلدٍ.. القانون فيها هو التلفيق!
بعد أيام..
وهو جالس في زنزانته بلباس انتظار الإعدام الأحمر.. كان لا يفهم كيف أُلقي به إلى هذا المكان..
كما أنه لم يفهم صوت الصراخ وطلقات النار التي أخذت تدوي حتى صمـَّت أذنيه..
سيارة نقل كبيرة اصطدمت مؤخرتها بحائط السجن ليتم تهريب أحد الأقارب من السجن بعد حالة الفوضى التي عمت أنحاء البلد وسط أحداث الثورة الشعبية في أواخر يناير 2011
ينهض ويصرخ..
فيستمع لأصوات ناس تطلب منه أنه يهرب سريعاً من ذلك التجويف إلى الحرية..
يطأطيء بنظره إلى الأرض كعادته ويركض بطريقته المميزة دون أن يجدف بذراعيه..
يخرج من السجن..
ويظل يركض على غير هدى..
حتى يتوقف لالتقاط أنفاسه..
اِكتشف أنه ركض لأكثر من ساعتين.. عدة أميال..
هو الآن في صحراء الفيوم المرعبة.. لا بشر ولا موجودات من حوله..
هو الآن وحيد..
متوحد وحيد..
يشعر بالعطش والجوع والبرد..
أمامه الآن خياران..
أن يعود إلى طعامه وشرابه ودفئه حيث السجن من جديد.. حتى يموت كـَنـَبتـَة أو كحيوان..
أو أن يعبر أميالاً أكثر.. في ساعات أطول.. عله يصل لطريق واضح المعالم..
طريق قد يحمل له البراءة والطعام والشراب والمأوى..
هناك أمل شاحب وضعيف أن يحدث هذا..
لكنه موجود..
فمن الساذج الذي قال أن بقاء ورم في جسدك يشل حركتك أفضل من أن تجري له جراحة استئصال قد تؤدي إلى موتك أو إلى حياتك سليماً معافى؟؟!