محتوى المدونة لا يناسب من تقل أعمارهم عن 17 سنة !! (مش أنا اللي بقول)

OnePlusYou Quizzes and Widgets

Created by OnePlusYou - Free Dating Sites

سـِفـْرْ عـَاشـُوريات

30‏/10‏/2010

Song I Like: I'll Stand by You - 1994



أوه, لماذا تبدو حزيناً جداً؟

والدموع في عينيك.
تعالَ, تعالَ إلي الآن!
لا..
لا تخجل من البكاء..

دعني أرى ما بداخلك..
لأني أشعر بالجانب المظلم أيضاً!
وعندما يحتويك الليل..
ولا تدري ماذا تفعل..
فلا شيء مما ستخبرني به, يجعلني أحبك أقل.
سأقف بجوارك, سأقف بجوارك..
لن أسمح لأحد أن يؤذيك..
سأقف بجوارك..
لذا, لو كنت مجنوناً, فلا تخجل من إظهار جنونك..
لا تحبس هذا بداخلك..
تعالَ وتحدث إلي الآن!
هاي, ما الذي تخفيه؟
أنا أصبحت غاضباً أيضاً!
أنا أشبهك كثيراً.
عندما تقف في مفترق الطرق..
ولا تعرف أي الطرق ستسلك..
دعني أذهب معك.
وحتى لو كنت -أنت- مخطئاً..
سأقف بجوارك, سأقف بجوارك..
لن أسمح لأحد أن يؤذيك..
سأقف بجوارك..
شاركني حتى في أحلك أوقاتك..
وأبداً, لن أهجرك!
سأقف بجوارك..
وعندما.. عندما يحتويك الليل, حبيبي..
وتشعر بالوحدة..
لن أدعك لنفسك!
سأقف بجوارك, سأقف بجوارك..
لن أسمح لأحد أن يؤذيك..
سأقف بجوارك..
شاركني حتى في أحلك أوقاتك..
وأبداً, لن أهجرك.
سأقف بجوارك, سأقف بجوارك..
لن أسمح لأحد أن يؤذيك.
سأقف بجوارك..
نعم!
لن أسمح لأحد أن يؤذيك..
سأقف بجوراك..
ساقف بجوارك..
لن أسمح لأحد أن يؤذيك..
سأقف بجوارك..
شاركني حتى في أحلك أوقاتك..
وأبداً, لن أهجرك..
سأقف بجوارك..
سأقف بجوارك..
...................
آداء: The Pretenders
ترجمة: أحمد مختار عاشور
.............
حمـِّل وأِسمع

26‏/10‏/2010

"اَستَغفـِر الله العظيم"

ناصباً قامته, شاعراً بالزهو.. يسير الشيخ الشاب.. إمام مسجد الــ(العدناني) بــ(عابدين).. بعد أن اِنتهى من مصافحة الناس بعد خطبة اِستـَغرَقـَتْ ساعة بـِالتمامِ وَالكـَمـَالِ بـِما يـَتـَنـَاسـَبْ مـَعَ خطبة ظهر يوم الجمعة, دون تطويل أو اِختصار.. وكان سبب شعوره بالزهو, أنه كان يركز في الخطبة على الوجوه اللامعة القابعة في المسجد, أغنياء المنطقة.. ربما طلبوني في بيوتهم, لأهديهم وأدعو لهم ولابنائهم الفاسدين..
وهل يوجد في الدنيا أجمل من أن يكون أحد الحضور لصلاة الجمعة من الأغنياء الضارعين إلى الله ولديه اِبن يشم المخدرات واِبنة ساقطة؟؟
يا له من نعيمٍ يا إلهي!
الحمدلله الذي خلق لنا المنكرات لنبطلها, فتمتليء بطوننا وأعيننا, فنركب السيارات الفارهة, ونسكن الأبراج الفخمة والقصور من عزك ورزقك, إلهنا العظيم..
سآكل لديهم مختلف أنواع الطعام, وسأقبل المال.. فهو مال من أجل الدعوة لله.. هو إذاً مـُبارك من الله ورسوله..
وربما علا صيتي أكثر, وأخذوا يخبرون أصدقائهم باِسمي, فانطلق في سماء المجد والشهرة, وأظهر على الفضائيات ببرنامج يكون اِسمه "كيف تكسب الدنيا والآخرة" فأنافس ذلك الداعية البدين الذي يحكي قصصاً بلهاء للسذج, وفي المقابل يتكسب خمسة ملايين في العام من فضائية واحدة.. وربما سيسطع نجمي أكثر, فأنافس ذلك الداعية الأشهر الذي يتحدث بصوت نسائي متقطع, وثروته تقترب من المليار..
وسأتزوج ممن أريد..
سأتزوج أربعة.. سيكون بينهن البدينة والنحيفة, والشقراء والسمراء..
وسأضاجع كل يومٍ واحدة منهن, وبعدها آكل خروفاً وحدي!
يا إلهي العظيم.. الحمدلله أنك خلقت لنا الإسلام, فجعلت لي الأحلام..ولا أدري لماذا يكفر الحمقى بدينك العظيم؟؟
اللهم ذِقهـُم أشد العذاب في الدنيا والآخرة..
اللهم وفق خطاي لما تحب وترضى.. وأجعل رفعة أمري من رفعة أمر دينك الحنيف..
فأنا أمامي مستقبل باهر من النجاح.. بإذن الله..
لكن, لماذا لا يرى الجهلاء.. الجمال والحلاوة التي أراهما في الدين العظيم الذي سيأكلني شهداً في الدنيا.. وفي الآخرة؟؟!!
..................
يتوقف الشيخ فجأة, لينظر إلى البناية المقابلة.. فتبرق عينيه في شهوة, فيلتفت سريعاً إلى حركة المارة من حوله, فيخرج محموله.. ليتظاهر أنه يجري مكالمة هامة, ونظره معلقاً على نافذة مواربة في الدور السادس في تلك البناية.. كان هناك ذراعاً ممتداً, يخرج من بين ضلفتي شباك متواربتين.. يد الذراع تمسك بحبل (السـَبـَتْ), الذي يتوقف بالقرب من حقيبة مفتوحة لسيارة متواضعة يقف أمامها رجل في منتصف الأربعين من عمره, ليضع فيه أكياساً وما شابه.. ثم يقفل حقيبة السيارة, ويصعد العمارة.. يتوقف الشيخ أمام هذا المنظر.. حيث تمتد الذراع الأخرى لتساعد زميلتها في سحب حبل (السـَبـَتْ).. كان الشيخ ينظر إلى هذا الذراع في دهشة..
أنا لم أرَ ذراعاً عارياً إلا فيما ندر, في شوارع تلك المنطقة, متوسطة المستوى -حيث أسكن في العشوائيات خلفها- إلا من بعض القبطيات الفقيرات ضعيفي الأجساد, أو مسلمات غنيات بداخل سياراتهن.. وكثيراً في التلفزيون.. لكن مع هذا الذراع الأمر مختلف..
الذراع أبيض, بض, ناعم رغم أني لم ألمسه, أنا لم ألمس ذراع اِمرأة في حياتي, وكذلك لا أصافح النساء لأن معظم أهالي المنطقة لن يتقبلوا أن يقوم شيخ بمصافحة أنثى, ربما بعد سطوع نجمي سأثبت لهم بالأدلة النبوية أن المصافحة ليست زنى, لأني وقتها سأخاطب فئات أعلى في المجتمع, سيتقبلوا هذا بلا شك..
الذراع خبره طري, حاله طرياً.. يتجلى هذا من هزات عضلاته الملساء..
الذراع يشي أن الجسد بأكمله عارياً..
هو ذراع الزوجة بلا شك..
الذراع كان لا يبرز قطعة من ملابس..
ولما خمنت أنها عارية بالكامل.. اِنتصبت!
هي الآن تنتظر زوجها الذي سيصعد الآن للبيت وهي بنفس الوضع..
ليختـَلـِطْ عـَرَقْ كفاحه من العمل برحيق اِمرأة نظيفة خارجة من الحمام..
هي بالتأكيد كانت تنتظر المضاجعة.. دعكت نفسها جيداً.. أزالت الشعر الزائد, وبالحجر الأسود نعمت بشرتها..
وهو سيخلع ملابسه متعجلاً.. ويختلط العرق بالمسك..
سيمسك هذا الذراع الأبيض البض أو ربما لا يلتفت إليه من الأساس..
لمَ يفعل, وهو معه النهود والثنايا الجسدية الملتهبة والشفتان والفرج..
وآه من فرجها!
أتخيله أحمر ملتهب..
ربما سيكتفي بلمس هذا الذراع الساحر..
ربما لن يلتفت إليه من الأساس.. إلا عن طريق المصادفة أو اللمس أثناء الوصول لهدف آخر..
فلتسامحني يا إلهي, فأنا خدمت دينك كثيراً, لكني الآن لا أزني.. أعلم أن العين تزني لكن هذا تعبير مجازي من أشرف الخلق صلواتك عليه وسلامك..
لأن الزني هو الإدخال.. ولا شيء غير ذلك..
وهذا من رحمتك بنا.. أي أني لو لامستها, وقبلتها, واحتضنتها عارية.. فلن يعتبر هذا زني!
فما بالك برؤيتي لهذا المشهد, فقط!
أنا لا أرى هذا في التلفزيون, لأني أسارع بغلقه عند عرض مشهد خلاعي..
لكن.. ربما لأن هذا المشهد يثيرني أكثر.. أو لكي أعرف أكثر عن أهل هذه المنطقة..
ربما وجدت زوجها هذا في المسجد فنصحته أن يحفظ حرمات آل بيته.. لكنه بالتأكيد لا يقصد.. فالمرأة تخرج ذراعها بين ضلفتي الشباك وأنا الذي لاحظته ببصري الثاقب.. أحمدك ربي على بصري الثاقب..
لا اَستطيع أن أخمن عمرها.. فربما هي ابنة 18 سنة كما يظهر من جمال ذراعها, وربما تتجاوز الــ 40, فاَعتنت بجسدها, وحافظت على جماله.. العمر لا يهم مطلقاً, الشهوة قائمة في كل الأحوال, فنبينا الكريم صلوات الله عليه وسلامه تزوج "خديجة" رغم أنها تكبره بــ 20 عاماً, وتزوج أيضاً من "عائشة", رغم أنها تصغره بـ 45 عاماً!
أتخيل نفسي لو وهبت تلك المرأة نفسها لي كجارية لكي اَتسرى بها, التاريخ الإسلامي يخبرنا أن الرسول فعل ذلك كثيراً..
هناك اِمرأة عرضت نفسها عليه دون صداق, فقبل الرسول هذا مباشرة, وأعطاه الله التصريح بهذا من القرآن.. لدرجة أن "عائشة" غارت عليه, فسألته : مالي أرى ربك يسارع في هواك..
إن الله يقدر الفحولة يا "عائشة", الله يقدر عباده المخلصين.. وليس هناك أخلص من نبيه له..
أو أن أذهب لبيت هذا الرجل كضيف بعد أن أصادقه, فأراها مصطحبة إغرائها معها, علها تـُعجـَب بي, فأطلقها من زوجها, وأتزوجها أنا, كما فعل سيدي رسول الله مع "زينب بنت جحش".. بعد أن تدخل الله بنفسه في قرآنه الكريم ليطلقها من "زيد", لتذهب من بعده لنبينا الكريم صلوات الله عليه وسلامه..
ماذا لو أن يُحدث زوجها مكروهاً, يستحق أن يـُقتـَل لأجله.. فأقوم بقتله, وآخذ زوجته لي.. الرسول, صلوات الله عليه وسلامه فعل ذلك في إحدى غزواته.. أمر بقتل زوج "صفية" وأقاربها كذلك.. وفي النهاية تزوجها..
آآه.. لكم أحبك يا محمد, ولكم أنا مفجوع لعدم تطبيق شريعتك السمحاء الرائعة..
................
وبعد رفع (السـَبـَتْ)..
الآن لا مفر أمامها إلا أن تفتح ضلفتي الشباك, ليعبر السبت بحيزه الكبير..
الآن سأرى وجه تلك الحورية..
وفـُتحـَت ضلفتي الشباك..
ضيقت عيني أكثر وأكثر لكي أتأكد مما رأيت..
وقتها شعرت أن الصدمة زلزلتني, بزغللة أمام عيني..
أشعة الشمس تصدر ومضات تعاكسني, كأنها تسخر مني.. أحد المارة يرفع يده نحوي بالسلام, فأرد تحيته بيدي التي تمسك المحمول.. فلما وجدته يقترب, عدت ثانية لأضع المحمول على أذني, متظاهراً بالتحدث بجدية.. فوقف دقيقة, حتى اِنصرف..
رفعت نظري بعدها أعلى الدور السادس, بعد أن أُغلقت الضلفتين تماماً.. أعلى البناية.. نحو السماء.. وحمدت الله على أنه لم ييسر لي طريق الخطيئة..
هي بكل تأكيد كانت اِمرأة.. لكن الله حولها لصبي.. لأنه لم يريدني أن أذنب.. لأنه يحبني.. لأني عبده المخلص.. أشكرك إلهي العظيم!
كان صبياً بديناً جداً.. بذراع أبيض بض كأنه ذراع اِمرأة مغرية.. يرتدي فانلة البيت..
لكني يجب أن أصدق أنها كانت اِمرأة, لأني لم أشعر بالهياج في حياتي, كما شعرت في تلك الدقيقة.. فلا أريد أن أنسى تلك الذكرى العطرة, التي أشعرتني أني في الجنة للحظات, ولو على سبيل الوهم..
يجب أن أصدق أنها اِمرأة, لكي أؤمن أن الله يحبني, فأراد أن ييسر لي بعض السرور الجنسي, وبعدها أخبرني ألا اَستمر في هذا.. فحولها إلى صبي!
يجب أن أصدق أنها اِمرأة, لأني مؤمن بمعجزات الله.. فالإله الذي اِستطاع أن يجعل بعض البشر يحييون الموتى, ويحولون العصي لثعابين, ويفهمون لغة الحيوانات.. هو قادر بلا شك أن يحول أكثر النساء إغراءً إلى صبي أهطل..
وهو قادر على اقتحام عقل رب البيت, ليقنعه أن من كان يرفع (السـَبـَتْ) هو اِبنه لا زوجته, فالله قادر على كل شيء..
استغفر الله العظيم..

21‏/10‏/2010

رسالة إلى الله..

"تمهيد"
وعندما أراد الرب أن يخبرنا بوجوده, أصدر لنا أوامر ونواهي..
هو لا يظهر..
هو فقط أصدر أوامر ونواهي..
عن طريق ماذا؟
عن طريق الكلام.
الكلام آتٍ عن طريق مختارين, لم نشهدهم. لكننا ندعي أننا نفعل!
حسناً, فلنقرأ كلام الإله..
...........
"كلام الإله"
...............
كلام الإله.. يجب أن يكون ليس كمثله كلام..
كلام الإله.. يجب ألا تقلده أو تسخر منه أو تحاكيه..
لا خوفاً.. بل لأنك لن تستطيع!
وإن اِستطعت؟؟
إذاً فهو ليس بكلامٍ من إله..
كلام الإله يجب أن يكون مرتباً, منمقاً, مفهوماً لدى جميع البشر ..
ليس على سبيل مثالية حمقاء مني..
لكن ومن قال أن الإنسان لن يعارض أو يذنب إلا لو كفر بالإله؟؟
أو بكلام الإله؟؟
فأقسى مجرمي البشرية مؤمنون بمختلف أنواع كلام الإله..
كلام الإله معانيه واضحة..
لا طلاسم فيه أو غموض..
كلام الإله لا يجب أن يكون فيه غرور أو مباهاة..
الإله أعلى وأشرف من أن يقارن نفسه بعبيده..
لا يوجد نجار يتحدى الخشب الذي صنعه ليخبره أنه أفضل منه..
كما أننا بشر, أرقى من الخرفان بلا شك..
كلام الإله قادر على إقناع الأغبياء والأذكياء أنه كلامه بالفعل..
فإن لم يقتنع الأغبياء بهذا, -ذوي العقول القاصرة عن تمييز كلام الإله-.. إذاً فالعيب في الإله..
ولأن الإله لا يعيب.. فيصير العيب في كلامه المزعوم..
كلام الإله ليس قاسياً..
كلام الإله ليس متطرفاً..
كلام الإله لا يحابي طائفة على أخرى..
كلام الإله واضح إعجازه للعباقرة قبل الأغبياء, كلام الإله لا يجب أن يصير فقط أفيوناً يطبطب على الفقراء والمكلومين مقابل أن ينتظروا الجنة..
كلام الإله لا يجب أن يكون كرباجاً في أيدي حكام ظالمين, يوعدون شعوبهم بالجناتِ الزائفة..
هل اِستمعت إلهي, إلى أغنية "تخيل لــ جون لينون"؟؟
وهل أعجبتك؟
وما رأيك في صورة الجنة كما يراها المطرب؟؟
...............
إلهي, معظم كلامك المتداول به نقد وتسفيه للآلهة الملموسة.. الآلهة المتخشبة التي لا تنطق ولا تدافع عن نفسها حين تُهان.. فما الذي تغير؟؟ لم يتغير شيء!
لم يتغير إلا أن انتقلت صورة الإله من الأرض للسماء, فتعددت الآلهة المزيفة على الأرض, وكلٌ يبطش باسمك.. ولا أحد يعلم بمكنون الصدور..
كلام الإله لا يتدخل ليبرر لأنبيائه النكاح أو الحروب..
كلام الإله لا يلزم الإنسان بأن يسامح من صفعه أو يبارك من لعنه.. لأن هذا يتوقف على شخصية الإنسان ورغبته التي هو حر فيها تماماً أن ينتقم أو يسامح..
هذه, لا يجب أن تكون أموراً إلهية..
لا يجب أن يكون كلامك إلهي, داعياً للعدوان الباطش أو التسامح المهين!
كلام الإله يجب أن يعادي المطلق, وينتصر للنسبية..
فالياباني لا يشبه الإفريقي..
البحرمتوسطي يختلف عن الأمريكي..
الروسي والأوروبي لا علاقة لهما بالخليجي..
كلام الإله يجب أن يجمع كل هؤلاء على رسالة واحدة, على كلمة واحدة..
وإن خالفوها ضعفاً أو غروراً.. لا لعدم تماشيها أو لامنطقيتها!
كلام الإله يجب أن يكون واضح صوابه, عن زيفه..
لكن لماذا يا إلهي كل من يولد على كلام معين من المنسوب إليك يبقى غالباً على هذا الكلام حتى يموت وإن وصله كلاماً غيره ؟؟
كلمة "غالباً" هنا.. تشعرني أن هناك غياب للعدل..
وأنا لا أرضاك إلا عادلاً..
.....................
كلام الإله لا يتبدل..
لا ينسخه شيطانٌ ما من خلق الإله..
الإله لا يغير من كلامه أبداً..
كلام الإله مرتب ترتيباً حسناً..
كلام الإله لا يجب أن يكون مملاً..
كلام الإله لا يجب أن يتكرر..
فالكلمة الواحدة منه سأتلوها كثيراً دون حاجة من الإله لأن يكررها..
كلام الإله لا يجب أن يكون عن قصص لسذج آمنوا به
كلام الإله يجب أن يراعي جميع العقليات
لن تستطيع أن تعدل على قصص الإله
لن تستطيع أن تستبدل كلمة بكلمة اختباراً لحفظ كلام الإله..
ولا حتى حرف بحرف..
كلام الإله لا يحتاج لتبرير
فإن بررته فأعلم أنك أنت الإله..
وأنا لا أعبد إلهاً من البشر.
كلام الإله لا يحتاج لإقناع..
كلام الإله كله, أي كلام صدر عن الإله.. تستطيع أن تذكره في أي موقف فتجده متطابقاً..
هذا هو كلام الإله .
كلام الإله لا ينافسه كلام بشر..
كلام الإله يجب أن يأتي به بشر طاهرون, لا يبحثون عن زعامة أو كنوز أو نساء..
كلام الإله يجب أن يأتي به بشر لم تتلوث أيديهم بالدماء.. أو بالسرقات..
كلام الإله يجب ألا يحمل شبهة اقتباس من أية أساطير فرعونية أو إغريقية أو غيرهما..
كلام الإله يجب أن يكون مـُستـَطعـَماً..
كلام الإله يجب أن يحمل معجزات أكبر وأذكى من البرهنة على غباء الخلق الذين لا يؤمنوا بمعجزات لم يروها!
كلام الإله لا يجب أن يسفه البشر ويتحداهم, لمجرد أنهم يريدوا أن يعرفوا ويسألوا..
فأعلم يا إلهي.. أن الكافر بالكلام المنسوب إليك ليس إلا مؤمن يبحث عن المثالية..
كلٌ يؤمن أن الكلام الذي وجدوا عليه آباءهم هو كلام الإله, هم وورثوا كلام الإله.. خوفاً, ويفخرون أنهم غير محايدين.. لأنهم مـَرعـُوبـُون..
أم لأنهم مغرورون؟؟
كل إنسان من كل طائفة يحمدك ربي ويشكرك, لأنك خلقته على كلام معين منسوب إليك..
لأن الإنسان مغرور بطبعه.. يعتقد أن الإله يحابيه هو بذاته, فخلقه على هذا الكلام, وأضل الآخرين بكلام آخر.. يحمدوك أيضاً على أنك لم تخلقهم على الكلام الأول..
كلام الإله لا تستطيع أصلاً أن تنافسه بكلام البشر..
لن تستطيع مقارنته..
كلام الإله لا يكون به تعميم..
لأن الإله أذكى من أن ينزلق لفخ سذاجة التعميم..
كلام الإله قادر على أن يقتحم كل العقول
الإله قادر أن يسبر أغوار أي عقل ليجعله يؤمن أن هذا الكلام بعينه هو كلام الإله
لكنهم يخبروك أن الإله لا يفعل هذا إلا لو أردت من نفسك أن تهتدي..
ومن منا لا يريد الهداية, وبالتالي الفوز الأعظم غير أحمق أو مجنون؟؟
وهذا أو ذاك رفع عنهما القلم بأمر المنطق قبل أمر الإله..
فهل يختار الإله بعناية وبلا محاباة بشراً بأعينهم ليجعل عقولهم قابلة للتصديق بكلام بعينه ويرفضون غيره مما ينتسب إليه؟؟
الإله لا يملك أن يختار بين العدل والظلم..
الإله لا يملك إلا أن يكون عادلاً..
وأنا يا إلهي لا أريد عدلك إن كنت ستحابيني به وحدي وتضل به آخرين..
كلام الإله لا يدعك في حيرة..
كلام الإله يجب أن يكون واضحاً تماماً أنه للإله حتى لو لم أقل أنه له..
حكم الإله في كلامه يجب ألا يكون متعارضاً مع رؤيتي لصديقي المثالي, الخلوق الذي لا يتبع أياً من كلامك.. وفي النهاية حكم الكلام -المنسوب إليك- عليه معروف وقاسٍ!!

أنا لا اَتخيل أن يكون حكم الإله بالنار الأبدية على إنسان, عقله يطلب منه أن يراك لكي يؤمن بك, وفي نفس الوقت هو إنسان أفخر بمصادقته, لحسن خلقه..
أنا أيضاً لا اَتخيل أن يكون حكم الإله بالجنة الأبدية لشخص قدراته العقلية جعلته خانعاً تابعاً لما وجد عليه آباءه, فلم يعقل أو يفكر وأخذ يركع ويسجد ويطوف..
كلام الإله يجب ألا يقسو على البشر..
كلام الإله لا يجب أن يكون فيه عذاباً أبدياً..
أنا لا أرضى هذا العذاب على نفسي ولا على أكثر الناس شراً..
إنه عذابٌ أبدي يا إلهي!
أنا لا اَتخيل كيف لإله أن يخبرنا أنه سيحرق جلود المختلفين معه, وعندما تنصهر جلودهم سيبدلهم بجلودٍ غيرها ليستمر العذاب؟؟
إنهم خلقك يا إلهي؟؟
إنهم ضعفاؤك..
أنت كنت قادراً من البداية على منعهم, على هدايتهم, على وضعهم على طريق الصواب.. لكنك أثرت أن تتركهم لهذا..
ما معنى أن تهديهم جلوداً أخرى ليتعذبوا من جديد؟؟
لو حدثتك إلهي عن مخزونا الشر والعبث داخل البشر, لربما خرجت إليك بسيناريوهات أقسى من هذه..
لكنك إله.. كلامك يجب أن يكون أرقى وأرحم من كل البشر بلا شك..
هل تعرف كيف كان الفيتناميون يحصلون على المعلومات من الجنود الأمريكيين بعد أسرهم؟؟
كان يضعون وجوههم في أكياس ملأى بالفيران.. ثم يغلقونها جيداً..
ولك أن تتخيل الفئران, وهي تعبث بوجه إنسان!
ماذا عن نزع الأظافر؟؟ أو وخز الخصي؟؟
أو الكهرباء؟؟ لعل الكهرباء لم تكن موجودة وقت ظهور معظم الكتب المنسوبة إليك يا إلهي.. لذلك تم إسقاطها من وسائل التعذيب.. رغم أني أراها وسيلة سهلة ومضمونة في العذاب.. أفضل كثيراً من النيران التي ستحرق الجلود, فتصنع غيرها..
ماذا عن كهرباء أبدية؟؟
أنا اَتحدث إليك بلسان كل المعـُذبين.. فأنا لأ أريد أن اَتنصل منهم لاستغفر واَكتفي بحمدك على اعتبار أنك ستنجيني من هذا..
أنا لا أفكر بمثل هذه الأنانية.. فأنا اَنتمي إلى كل المضطهدين..
أنا فعلاً أحاول أن اَتخيل عذابك.. هل ستعذبنا فعلاً؟؟
قد يجيب أرحم الراحمين من البشر أن الإنسان قد يبقى فترة في جهنم, ثم بعدها يذهب للجنة بعد أن يؤدى فترة العقوبة..
لكن دعني أخبرك شيئاً يا إلهي, لو كنت –أنا- من هؤلاء..
عندما كنت صغيراً كنت أتوسل كثيراً إلى والدي أن يأخذني إلى المصيف..
ظللت أتوسل إليه كثيراً.. وهو يرفض..
وبعد أيام وافقني والدي على هذا.. لكني وقتها رفضت!
وصممت على رفضي رغم تكراره.. لأني شعرت بالإهانة..
فلا تتوقع مني إن ذهبت إلى نارك أن اَتقبل بعدها الذهاب للجنة..
فماذا ستفعل وقتذاك؟؟
هل ستبقيني في النار؟؟ أم ستضعني في منتصف المسافة بينهما كما كان يخبرني صديقي ساخراً عن مصيري المنتظر؟؟
ربما نافقتك, فتظاهرت بالفرحة لدخولي الجنة وأنا من داخلي غاضب, وأنت بالطبع ستعلم ما بداخلي.. فيبقى أن تدخلني نارك من جديد أو أن تبدل نفسي لكي تصبح راضية عنك.. وسأصير وقتها إنساناً آخر!
فما فائدة سعيي في الدنيا إذاً, طالما المكافأة سيحصل عليها شخص آخر.. يشبهني تماماً, لكنه ليس أنا!
لماذا إذاً لا تحول "هتلر" و"نابليون" و"نيرون" لآخرين, فتعفو عنهم؟؟
إنه عذاب لا أتخيله منك إلهي.. ورغم هذا ستجد البشر جميعاً يذنبون ومعظمهم من المؤمنين بكلامك المنسوب..
هل هو جبروت منهم وتكبر على عذابك؟؟ أم أن بداخلهم صوت لا يصدق.. صوت يبرر لهم أنهم سيدخلون الجنة بلا شك لأنك بالتأكيد تعرف حياتهم وما الذي دفعهم لما ذهبوا إليه..
وإن كان معظم الناس ألجمها الخوف من هذا, فأصبحوا لا يفكرون, ولا يعقلون.. كلٌ يريد أن ينجو من هذا العذاب ولو قتل أو سرق!
وكيف ستحاسبنا يا الله؟؟
أنا لو وُضعت موضع "هتلر" سأقتل مليون إنسان كما فعل..
أنا لو كنت مكان "نابليون" لكنت سأخطو إلى المسجد بأحصنتي وأحذية جنودي..
إنها ظروف, وتراكمات نفسية, ومصادمات.. منها يتكون الإنسان بحسناته وبعيوبه..
أدرك أن هناك جزءاً لدى كل إنسان فينا -ولو كان من أعتى المنكرين لوجودك- يتمنى تحقيق العدالة ولو على سبيل الوهم..
لكننا ننسى الربط بين الأحداث.. فوقتذاك ننسى أننا كثيراً ما نخدع أنفسنا لكي نشعر بالسعادة.. ننسى أننا نبرر ونكذب لكي نشعر أننا عظماء.. ومظلومون ومضطهدون..
هل شاهدت فيلم Memento, يا إلهي؟؟
إن لم تكن قد فعلت.. فافعل فوراً.. الفيلم يستحق المشاهدة بلا شك, ويوفر علي عناء ما أريد شرحه أو قوله..
هل تعلم أني كثيراً ما أود أن أشاهد فيلماً معك؟؟
أن أُريك أفلامي المفضلة, وسأوضح لك كل الرموز التي قصدوك بها..
....................
كلام الإله يجب أن يكون فيه مكافأة للتقاة, للصالحين..
يجب أن تكون الجنة أرقى من الشهوة البهيمية..
يجب أن يكون كلامك يا إلهي موجهاً لمطامع الناس كما يشتهون, لا فقط أن تلعب على وتر البسطاء من أكل وشرب وجنس وراحة أبدية..
لقد خلقت بشراً يفكرون بطريقة معقدة أكثر من هذه يا إلهي..
وماذا لو تصادف أن ديني هو الصحيح, وأديت منه فروضه, وانتهيت عن معاصيه دون زيادة أو نقصان, ودخلت أقل منزلة في الجنة.. فهل سأكون سعيداً, راضياً, لا يغمرني حقداً أو غبطة على من هم أعلى مني درجات؟؟
بالطبع سأكون كذلك.. فأنا في النهاية في الجنة بغض النظر عن موقعي فيها.. ناهيك عن وعدك لنا بزوال المشاعر البشرية البغيضة في الجنة..
لكن.. ما فائدة السعي العظيم الذي حققه أصحاب أعلى منزلة في الجنة؟؟
طالما في النهاية كلنا سنتساوي.. كلنا سيشعر بالسعادة والاكتفاء والارتواء؟؟
ألا يعتبر هذا ظلماً لمجهوداتهم؟؟
وإن أردت أن تُحدث العدل وقتذاك.. فستعود إلينا المشاعر البشرية البغيضة من جديد, ومن ثم تتحول الجنة لدنيا من جديد..
فهل الجنة يا إلهي لن تتحق -أيضاً- إلا بالظلم؟؟
.................
كلام الإله لا يحتاج إلى تفسير إلا لو كان مزوراً..
كلام الإله لا يحتاج إلى توضيح إلا لو كان ملفقاً..
كلام الإله لا يتعسني, لا يكئبني, لا يقبض صدري!
كلام الإله يجعلني أحب الناس جميعاً ..
كلام الإله لا يجعلني أفرق بين معاملة أي إنسان على أي أساس ديني أو وطني أو فكري..
كلام الإله يجب أن يكون عادلاً بصورة واضحة تماماً..
يجب ألا يساوي بين من شهد معجزات بدء ظهور الكلام وبين من لم يشهد..
كلام الإله يجب أن يكون بلغة يفهمها البشر جميعاً..
لا بلغة قد تستعصي على فهم أهلها بعد مرور الأزمان..
كلام الإله لن تستطيع أن تستخرج منه خطأً واحداً..
ولن تجد من يرد على هذه الشبهات..
إنهم يردون وكأنهم هم الإله..
إنهم يسوقون حججاً غير منطقية, وكأنهم يخاطبون حيوانات..
إنهم يبررون, وكأنهم يأكلون الخراء.. فتستشعر ألسنتهم بمذاق الحلوى!
إنهم يسبون وكأنهم يسبون بلسانك..
يبطشون ويقولون أنها يد الإله..
إنهم يمارسون القهر باِسمك..
كلام الإله لا يــُحرف..
الإله لا يجب أن يدع عبيده -الذين هم بالنسبة إليه أحقر من ذرات التراب- يعبثون بكلماته.. دون أن يردعهم..
إرادة الإله يجب أن تكون أقوى من أي ضلال قد تحدثه كتابة تعوق عقلاً ما عن استيعاب كلام الإله أو التشكيك فيه..
كلام الإله لا يحتاج بشراً ليدافعوا عنه.. الإله يدافع عن نفسه بنفسه..
كلام الإله يجب أن يدافع عنه منطقه وأسلوبه وسلامه ورحمته..
لو كان هذا بالفعل كلامك يا إلهي لما صدرت عقوبات تخالف من يعارضه.. وليتك أنت من ينفذها.. إنهم (يتبلطجون) باسمك!
كلام الإله يجب ألا يتحدث عن القتل إلا بذم..
فمن قال أن أفعال البشر القبيحة ستنتهي ولو نهى عنها الإله؟؟
كلام الإله يجب ألا يشجع جماعات معينة على القتل أو القهر.. في سبيل زعامتهم..
كلام الإله يجب أن يكون أعظم من رواية يفهمها الجميع.. كباراً وصغاراً, مثقفون وجهلاء, علماء وعوالم..
يجب أن يقتنع كل هؤلاء من داخلهم أنهم يفهموا كلام الإله.. دون خوف أو ترهيب أو نفاق ديني خوفاً من عبدة الإله..
كلام الإله يجب أن يكون عظيماً كالإله..
يجب أن يكون عظيماً ورائعاً كقدرته على خلقه لي..
كلام الإله اَشتاق إليه كثيراً لكي أعرف كاتبه عن قرب..
كلام الإله لا يجعل الناس يتطرفون.. حتى ولو بحجة أنهم لم يفهموه.. فلماذا يا إلهي لم تقرب كلامك إليهم بوضوح؟؟
لا يا إلهي.. أنا لا أمليك كتابي الذي أريد أن أعبده على هواي.. لا أريدك أن تنشيء لي صنماً أعبده وقتما أريد, واَلتهمه أثناء جوعي.. أنا فقط أخبرك بما يدور داخل عقلي.. أنا فقط أخبرك بما أفهمه بعقلي القاصر..
أنا فقط أحاول فك رموز جميع أنواع كلامك التي يجب أن تكون أقوى إشارة على وجودك..
إلهي, يجب أن تتقبل كلامي..
فأنت لست رئيساً فاسداً , يسعد بنفاق حاشيته أو بغباء وخوف شعبه..
لأنك تعلم من أنا بداخلي.. تعلم أني فقط أتساءل, ولم اَتخذ موقفاً..
تعلم نيتي, وأخلاقي, وإنسانيتي.. التي تصدر عني بمراعاة ضميري الذي أتبعه وكأنه كلامك..
فهلا استجبت لي, واقتربت إلي بكلماتك الحقيقية, وأبعدت عني مخلوقاتك الهمجية الغبية التي تؤمن بالخوف من الإله أكثر من إيمانها بكلام الإله؟؟
فإن كانت كل الأشياء التي ذكرتها هنا موجودة في كتاب يحمل اِسمك.. فهو إذاً كتابك الحقيقي الذي أتبعه..
وإن لم يكن هذا الكتاب موجوداً.. فيكفيني فقط, أن تضع اِبتسامة على وجهك..
:)


17‏/10‏/2010

"عن الكلاب والبشر"

فيلم :
Amores perros - 2000
(حرفياً تعني "الكثير يحب الكلاب".. مجازاً تعني "الحب غدار")
إخراج :
Alejandro González Iñárritu
الانتاج : مكسيكي
.........................
...........................
الفيلم ينقسم لثلاثة قصص , وكأنها 3 أفلام قصيرة..
اصطدمت قصة الأول بقصة الثانية فتغيرت قصة الثالث تماماً..
..........................
"القصة الأولى"

شاب عاطل.. يعشق زوجة أخيه الأكبر الخاضعة, الخانع .. التي لا تشتكي حتى من معاملة زوجها القاسية وضربه لها.
عن طريق الصدفة.. يعرف الشاب قدرات كلب أخيه.. أنه قادر على الفتك بأقوى وأشرس الكلاب في المنطقة.. في تلك المسابقات التي يتصارع فيها الكلاب..
يجني الكثير من الأموال عن طريق هذا الكلب, ويعطي الأموال لزوجة أخيه ليحاول إغرائها.. فتستجيب لإغرائه, ويغرقا في الحب والجنس..
الأخ الأكبر يسطو على المحلات مع عصابته..
الأخ الأصغر يمارس الجنس مع زوجة أخيه..
والكلاب تمزق بعضها بعضاً من أجل أن تعيش!
يمزق الحقد قلب أحد المهزومين بعد أن يموت كلبه بأسنان كلب الشاب..
فيطلق رصاصة على الكلب ليصيبه إصابة خطيرة..
الشاب يخرج مدية من جيبه ويطعن بها القاتل , ويهرب مع كلبه وصديقه.. بينما خلفهم تحدث مطاردة.
............
القصة الثانية

رجل أعمال.. يشعر بالملل من زوجته واِبنتيه.. فيهجرهن ليتزوج فتاة الإعلانات الرشيقة ذات السيقان الذهبية..
حتى يصطدم الشاب العاطل أثناء المطاردة بسيارة فتاة الإعلانات, فتحدث إصابات هائلة برأسمالها, وسبب نجاحها..
ساقها تتلف.. وبعدها يتم بترها!
تزداد عصبية الفتاة..
خاصة مع اختفاء كلبها..
وتظل تسب زوجها وتثور في وجهه.. غير أنها أصبحت غير صالحة للجنس , ولا حتى الإغراء!
وينظر رجل الأعمال لنفسه في المرآة ..
ليحاول أن يفهم.. ماذا سيفعل الآن..
ها هو الآن ضحى بأسرته في سبيل الشهوة والإغراء.. حتى ماتا!
وأصبح كأنه ممرض يهتم بشؤونها , وعليه أن يتجنب عصبيتها ويتجاهل وقاحتها..
فماذا سيفعل الآن؟؟
..............
القصة الثالثة

قاتل محترف.. يدفعوا له لكي يقتل..
الشرطة لا تشك في نشاطه, فهو شحات, بملابس قذرة مهلهلة وذقن كثيفة.. ويسكن كوخاً أقذر من القذارة..
وكل أصدقائه كلاب!
سنعرف بعدها أن له ابنة وطليقة يعيشا في قصر.. بعد أن هجرهما واِبنته لا تزال رضيعة..
فتزوجت طليقته من آخر, صار أباً لابنته..
لأنها لم ترد أن تعرِّف ابنتها أن لأبيها ماضٍ أسود, وأنه كان مسجوناً لفترة طويلة..
حتى يأتيه رجل أعمال شاب ليطلب منه أن يقتل أخيه-أخ رجل الأعمال- ..
يأخذ مقدم الأتعاب..
وأثناء التنفيذ.. يحدث بجواره تصادم سيارتين.. (سيارة الشاب مع سيارة فتاة الإعلانات) ..
فيهرول ليرى عن قرب ما حدث..
يسرق محفظة الشاب , ثم يعطف على الكلب المصاب ويأخذه ليداويه!!.. يُخرج الرصاصة من جسده, ويضمد جراحه جيداً, ثم يذهب ويتركه مع باقي الكلاب..
يعود , ليكتشف أن هذا الكلب -بعدما تماثل للشفاء- قتل كل كلابه!!
يكاد يقتل الكلب , لكنه ينظر إليه طويلاً.. هو حيوان غير عاقل..
فينظر إلى نفسه!
هو لا يفرق كثيراً عن هذا الكلب..
إنهم يدفعوا إليه لكي يقتل دون أن يعلم شيئاً..
يطيع بكل عبادة..
فيقرر العبث!
يغير خطة القتل القادمة.. يقوم بخطف الرجل بدلاً من قتله , ويقيده عنده في كوخه , ثم يحضر أخيه , ويضعه أمامه مقيداً أيضاً..
ويتركهما يتصارعان للتخلص من قيوديهما.. من أجل الحصول على المسدس الذي في منتصف المسافة بينهما..
وكأنهما كلبان قبل بدأ العراك!
القاتل يحلق ذقنه ويغتسل..
ويتسلل إلى قصر أسرته.. ليضع أمواله في حجرة اِبنته.. وصورته في ألبوم صورها بدلاً من صورة زوج أمها..
ثم يذهب مع الكلب.. حيث المجهول القادم.
......................

13‏/10‏/2010

"إشارة"..

السيارات متوقفة قبل الخط الأبيض..
واللوحة الضوئية تـَعد من 80 ثانية تنازلياً بالأحمر..
وكاميرا المرور متأهبة لالتقاط صورة أي سيارة مارقة..
وأنا في مقدمة السيارات , أدندن مع أغنية عن الحرية تنطلق من مذياع السيارة,
حتى بدأت أُرَكـِّز فيما يجري خلفي..

في أول الأمر ظننت أن بوق سيارته قد أصيب ببعض الخلل, فاَنطلق يدوي, ففكرت -لو كان لا يفهم في ميكانيكا السيارات- أن أهبط من سيارتي لكي أنزع بعض الأسلاك من بطاريته وأعيد تركيبها من جديد فيختفي ذلك الخلل.. إلا أني وجدته يصيح, والبوق ينطلق بوحشية أكثر, وبغير انتظام..

الأحمق يريدني أن اَتنحى جانباً لكي يعبر , ويكسر الإشارة..
نظرت لقائدة السيارة التي بجواري وهي تخبرني : "أهو مجنون أم ماذا؟"
قلت : "لا أعرف صراحة.. ربما كفيف, لا يرى الإشارة وهي مغلقة!"
كان يصيح من خارج نافذة سيارته..
"أريد أن أعبر.. أنا متعجل.. هي مسألة حياة أو موت يا بشر"!!

عداد إشارة المرور يهبط من على الــ 60 ثانية, فأخبرت القائدة بجواري أن تتجه يساراً للأمام دون أن تتخطى الإشارات الضوئية , وأنا سأفعل المثل يميناً حتى يعبر ذلك الأحمق..

ولما فعلنا.. انطلق بسيارته.. وقبل أن يدوي فلاش كاميرا المرور ليلتقط صورة سيارته, سمعنا صيحته الغاضبة..

"طالما لا تريدون مخالفة القوانين.. فلماذا أنتم في المقدمة؟..
لماذا تجبروني على ما تعتقدوه صواب؟؟"
لم اَستطع الرد.. فرمقني بنظرة احتقار.. وذهب..

12‏/10‏/2010

جوجليات 3 : جوجل تكشف إعجازاً جديداً في جبل أحد..


الحمدلله الذي أخرس ألسنة الملحدين الأغبياء , والمتشككين الحمقى , والصعاليك الذين يعادون الإسلام ورسوله..
الحمدلله الذي أبطل حجج الضالين, الحاقدين على الدين الحق..
الحمدلله الذي أظهر الحق , وفشخ الباطل..
..........
كثيراً ما تلمح المقدمة السابقة (بتصرف) في العديد من المواقع على الانترنت والكتب السلفية الصفراء لتنتظر أن تشاهد تلك الحجة الرهيبة التي ستخرس الألسنة..
دعك من أسلوبهم المضحك المبطن بنظرية المؤامرة مع بعض البهارات التشويقية التي تنافس أفلام "هتشكوك" نفسه..
دعك من تهجمهم على الآخرين الذين يختلفون عنهم وهم يدعون أنهم مستضعفون في العالم , وهم -آخرهم- (بـُق) ذو لسان قذر.. وأحياناً أيادي متطرفة..
دعك من كل هذا.. واقترب من الإعجاز العظيم..
.....................
(جوجل تكتشف أن جبل أحد على شكل اِسم "محمد")
ربما سبق لك أن شاهدت هذا الإعجاز الرهيب على إحدى المواقع أو المنتديات الشبابية.. فيكفي أن تكتب في مستطيل البحث على "جوجل" جملة : "جوجل تك".. لتجد اقتراح ""جوجل تكشف إعجازاً جديداً في جبل أحد"..
عظيم.. فلأذهب لأرى هذا الإعجاز.. ربما تخلصت من شكوكي بالفعل وقدمت استقالتي من مهنة رسالة الشك التي أقدمها لقاريء المدونة.. وما الله بغافلٍ عما أفعل..
صاحب هذا الكشف الهائل اعتمد على حديث صحيح للنبي يقول فيه : "أُحد جبل, يحبنا ونحبه"
عظيم..
لكني يجب أن أتوقف قليلاً تلبية لأسئلة عقلي الكافر..
............................
س 1 : الاسم مش واضح ليه؟
س 2 : لماذا مـَنَّ الله بفضل هذا الاكتشاف ليهودي -صاحب موقع جوجل- , وهو بالمناسبة لم يدخل الإسلام بعد هذا الاكتشاف العظيم؟
س 3 : ليه المسلمون هُزموا في الغزوة ديه بالذات؟ لماذا لم يشرف الله نبيه بالانتصار في هذه الغزوة التي كانت على جبل يحمل اِسمه؟؟
س 4 : ليه الجبل ماكانش على اسم "الله" -أفضل من "محمد"- بلا شك؟
س 5 : لو كان الجبل على شكل اِسم "عيسى".. فإلى أين سأذهب بنفس منطقهم؟
س 6 : من هو "محمد" المقصود؟؟ لماذا لا يكون "محمد أبو تريكة"؟
س 7 : لو كان المقصود هو "محمد" نبي المسلمين.. فلماذا يلجأ الله لأسلوب المراوغة هذا؟
س 8 : هل سمعنا عن دخول أحدهم للإسلام بسبب هذه المعجزة المدعاة؟؟
س 9 : لو كنت مثلي ترى الاسم جاي بالعافية وبعد لوي الدراع "محمد" فهل ستسعد أن يعتنق أحدهم الإسلام بسبب معجزة هبلة كهذه؟؟ هل أنت من الذين يسعدون حين ينتصر فريقك بضربة جزاء ظالمة أو أن يحرز هدفاً بيده؟
س 10 : هل -لو استغرقت في النظر إلى صورة الجبل لدقائق-.. تستطيع أن تخرج منه باسم "بسطويسي" أو "حندوقة"؟؟ وإن استطعت أن تفعل فلمَ لا تؤمن بأيهما؟
س 11 : متى سيفهم المسلمون أن الإيمان بالله ودياناته لا يخضع للعقل أو للمعجزات التي انتهى عصرها دون أن نشهدها؟؟.. متى سيفهم المسلمون أن الله عرفناه بالقلب.. لا العقل؟؟
.................
الطريف أن كل العباقرة الذين تغنوا بهذه المعجزة.. تحدوا أجهزة الإعلام الغربية الكافرة والعربية الضالة أن يضعوا هذه الصورة لديهم لكي يدخل الناس إلى دين الله أفواجاً.. لذا أقوم من منبري التدويني المتواضع هذا بوضع هذه الصورة, ربما اهتدى الناس.. ربما خدمت الدين.. ربما خدمت العقل.. عملاً بمبدأ "من شاء فليؤمن , ومن شاء فليعقل" , وإن كنت لا أدري لم أرانا الله قدرته في وضع اِسم نبيه المفضل دون وضوح على جبل.. ولـَم يخترق الفضائيات العالمية ليبث فيها هذه الصورة رغماً عن أنوفهم.. علهم يستشعرون بطعم هذه المعجزة العبقرية.. ولا أنسى أن أطلب من الله أن يضع الترجمة أسفل الصورة لأن معظم أهل الأرض يجهل العربية.. ويفضل لو تم استبدال الاسم العربي إلى الإنجليزية "MOHAMED" .. حتى يهتدي أباطرة الغرب وجبابرته..
..............
جوجليات 1
جوجليات 2