محتوى المدونة لا يناسب من تقل أعمارهم عن 17 سنة !! (مش أنا اللي بقول)

OnePlusYou Quizzes and Widgets

Created by OnePlusYou - Free Dating Sites

سـِفـْرْ عـَاشـُوريات

31‏/03‏/2010

"عن الذي ألقى بالصورة في القمامة"

"من الذي ألقى بالصورة في القمامة؟؟"
.....
(مقدمة)
لو خطوت إلى منزل البشمهندس "محمود" فلن تنسى ذلك النظام الذي ترتص فيه الأطر المحيطة بصور أفراد أسرته على الحائط الأيسر للدهليز قرب باب الشقة ..
يضع صورته بجوار صورة زوجته "فاتن" ..
أسفلهما .. صور أبنائه الستة بترتيب العمر.. من اليمين لليسار..
هناء(26سنة)..
ماجد(24سنة)..
هاني(22سنة)..
حازم(20سنة)..
شيماء(18سنة)..
علاء(16سنة)..
....................
من مذكرات "ماجد محمود" :

"أنا ما حاربتش ولا حاجة.. الحرب الوحيدة اللي دخلت فيها هي حرب الحفاظ على الكرامة.. كنت اَتطوع مع اسرائيل أحسن.. لما ظابط مالوش لازمة يناديلي (خد يا ابن القحبة) , ولما يسألني إنت منين , أقوله م المعادي , يقوللي أنا كنت بَنِيك هناك , تلاقيني نِكت أمك !! .. إيه اللي يتبقى من كرامتك بعد كدة؟!! .. ولما رصاصة تطلع من مسدس ظابط , تيجي في زميلي اللي كان نايم ع السرير اللي جنبي , بيحلم بخطيبته وهو حاضن صورتها , وتبقى حادثة غير مقصودة , والواد مات ومالوش دية .. يبقى بجد ملعون أم ديه بلد !"

"كل اللي في البيت بتوع مصلحتهم , حتى حازم بحس إنه بيمثل الحنية , وهو أكتر حد خبيث فيهم .."
....................
يفتح البشمهندس "محمود" الباب مستجيبا لنداء الجرس .. ليجد عامل القمامة العجوز أمامه , يحمل صورة مؤطرة متسخة ..
محمود (وعلى وجهه وصوته آثار النوم) : خير يا عم فرغلي! .. إحنا مش مستهلكين أوي للزبالة .. إنت مش مخبط من ساعة؟!
عامل القمامة : الأستاذ حازم!
محمود (بنرفزة) : والله نزل من ساعتين , عايزه في حاجة؟!
عامل القمامة (يضع الصورة أمام وجه "محمود") : لا مؤاخذة يا بيه! .. مش ديه صورة الأستاذ حازم؟!
.........................
فاتن : خير يا محمود؟ .. جامعنا ليه؟؟
محمود (وهو يمسح يده بمنديل) : مِن غير مناهدة ووجع قلب .. وقبل ما يرجع "حازم" من برة .. مين فيكم اللي رمى صورته في الزبالة؟
(يدير عينيه نحو زوجته وأبنائه الخمسة)!
...............
يضحك الجميع ماعدا "ماجد" ..
هاني : بقى جامعنا عشان كدة يا بابا؟؟
محمود (بتجهم زائد) : أنا بتكلم جد ..انتوا النهاردة كنتوا كلكم تقريبا شديتوا مع "حازم".. لكن فيه حاجة اسمها تربية وأصول.. أنا كنت في سنكم على طول عراك مع أخواتي.. لكن عمرها ما وصلت إني أكره حد منهم.. وحركة زي رمي صورة أخوكم فِ الزبالة .. مش هتعدي بالساهل .. وحتى لو انتوا شايفينها حاجة هينة , أنا شايفها حركة خطيرة .. وكأن اللي عملها عايز يتبرى منه !! .. كفاية إن الزبال جاي وماسك صورة أخوكم وهو قرفان .. هتخلوا زبال يتكلم علينا على آخر الزمن؟!"
فاتن (لمحمود) : يا محمود , ماتكبرش المواضيع .. دول بيهزروا مع بعض , ومش قصدهم حاجة , وياما عملوا فِ بعض حاجات أفظع من كدة ..
هناء (تنهض) : بما إني مليش في لعب العيال ده .. يبقى أمشي!
محمود (بسرعة وبغضب لهناء) : خليكي مكانك يا "هناء" , عيب .. انتي الكبيرة وبلاش أحرجك وسط أخواتك !
"هناء" ترتد لمقعدها مهمهة بكلام غير مسموع وهي خجلى ..
محمود : رميت صورة أخوك ليه يا "علاء"؟؟
علاء (لمحمود .. بلسان ثقيل , بعينين متهدلة) : والله ما حصل يا بابا !
هناء (في تحدي) : لولو مستحيل يعمل كدة !
هاني (بخبث لهناء) : ليه لأ؟؟
هناء تنظر لهاني شذراً
محمود (لعلاء) : اُمال اِتخانقتوا , وضربك ليه؟؟
علاء (لمحمود) : مَ أنا قلتلك يا بابا .. عشان هو اتخانق مع أبلة "هناء"!
محمود (لعلاء) : وإنت يعني محامي أبلة هناء؟؟
هاني (بخبث) : معلش بقى , أصل الإنسان في ظروف معينة بيكون مستعد للخناق!
فاتن (لهاني) : ظروف زي إيه؟
هاني (يسحب نفس هواء بصوت عال ويكتمه فجأة) : لما يكون مشغول مثلا في حاجة مهمة.
هناء (بحدة لهاني) : الصراحة إن أنا اتدخلت عشان "حازم" كان بيتخانق مع "لولو" مش معايا! .. "حازم" على طول مستقصده.
محمود (لهناء) : طب "علاء" كدب ليه؟؟
هناء (لمحمود) : عشان راجل , عايز يبان واقف جنب أخته..
محمود (لهناء) : طب "حازم" اتخانق معاكي أصلاً ليه؟؟
هناء : (لمحمود) هو أصلاً كان متعصب , عشان شد مع "هاني" النهاردة .. (لهاني) تحب أقوله ليه يا "هاني"؟
هاني : (لهناء) يبقى أقول أحسن سبب خناقته مع "علاء" .. (يتوجه لمحمود) م الآخر يا بابا خناقة "حازم" مع "علاء" ملهاش علاقة بـ"هناء" خالص!
محمود (في غصب) : انتوا عايزين تجنوني؟؟
هناء (لهاني) : إنت فاكر نفسك راجل على كدة؟؟
هاني (لهناء) : عايزة تقولي إني خاين قولي .. أنا ماحدش يقدر يمسك عليا ذلة .. على الأقل أنا مش معقد .. وبحاول أداري على بوظان عيل تلاقيه لسة مابلغش أصلاً !
محمود : أنا لسة ما مُتش يا ولاد الكلب!! .. إيه؟؟ في إيه؟؟!!
شيماء : الحكاية يا بابا إن "حازم" اكتشف بالصدفة إن "هاني" بيخونه مع البنت اللي بيحبها وكان ناوي يتجوزها !
محمود : وهو كان بيحب وناوي يتجوز؟؟ .. بسم الله ما شاء الله ..
هاني : ليه كدا يا "شيمو"؟؟ , ما احنا كنا حلوين مع بعض! .. ولا عشان ضايقتلك مثلك الأوطى ؟؟
هناء : إنت سافل !
هاني : ربنا يسامحك يا "هناء" , إنتي لسة مطلقة جديد , ومراعي عقدك .. (يتوجه لشيماء) وإنتي يا "شوشو" ..
شيماء : ماتقولش الكلمة الزبالة ديه , قلتلك كدة ألف مرة!
هاني : خلاص يا "شيمو" بس خلي بالك .. اللي بيته من إزاز ..
محمود (في سخرية مريرة) : ولا كأني ربيت ! , (ثم يتوجه لهاني) مالك يابني؟؟ إزاي بتتكلم كدة عن أختك؟؟!
هاني : اسألها ! .. ليه اتخانقت مع "حازم" النهاردة؟؟
محمود : إيه اللي حصل يا "شيماء" يا بنتي؟؟
"شيماء" ترد بالدموع ..
محمود : ما تردي !
دموعها تزداد ..
فاتن (في حنية) : اتكلمي يا شيماء يا حبيبتي , فيه ايه؟؟
شيماء (في ثورة) : في إيه بقى؟؟ حرام عليكم! سبتوا الباقي , ومسكتوا فيا؟؟
محمود (لشيماء) : البنت عِرض .. عشان كدة عايزك تتكلمي !
شيماء : وأنا مش هتكلم !
محمود (لشيماء وهو ينهض) : إيه قلة الأدب ديه؟؟
"شيماء" تجري للخارج ..
"محمود" يمسكها من ذراعها ..
تصرخ ..
يلقي بها على الكنبة ..
محمود : (لشيماء) هتتكلمي يعني هتتكلمي , بالذوق بالعافية .. (للجميع) أنا هفضالكم من هنا ورايح , عشان أعرف ايه اللي بيحصل هنا من ورايا !
هاني (بنبرة متخاذلة لمحمود) : خلاص يا بابا , ماحصلش حاجة ..
هناء (لهاني) : إنت أكتر حد مستفز شوفته في حياتي , تقتل القتيل وتمشي فِ جنازته !
شيماء (منتحبة) : (لهاني) طظ فيك يا هاني .. أنا مش خايفة منك ولا من أي حد .. إنت أصلاً مش راجل .. (تنظر للجميع) .. عايزين تعرفوا أنا اتخانقت ليه مع "حازم"؟؟ .. هقولكم , وأنا مش خايفة منكم .. عشان كنت عايزة أرد بسرعة ع التلفون.. فافتكر إني مصاحبة .. وأنا مصاحبة فعلاً!
محمود : مصاحبة يعني ايه؟؟
شيماء : واحد بحبه , وبيحبني .. وهييجي يتقدملي عشان أخرج م البيت الزبالة ده .. وع العموم اسأل "هاني" مين اللي كان ع التلفون !!
"محمود" يمد يده ليصفعها .. فيقوم الجميع بالتحجيز ماعدا "ماجد" ..
دقائق من الصياح ..
يعود الجميع لأماكنهم ..
محمود (يضع يده على رأسه) : ما شاء الله! .. البت صاعت! .. أنا ع الأقل مشغول في إني أجيبلكم لقمة العيش .. لكن انتي العيب مش عليكي .. مَ أنتي لو ليكي أخوات رجالة مكانش ده حصل !
هناء : واحد متنبل من ساعة ما رجع م الجيش , والتاني فتنة وقذر بيخون أخوه مع واحدة زبالة , والتالت قليل أدب , والرابع آآ .. علاء لسة صغير!
هاني (لهناء) : مش صغير على شرب الحشيش برضه؟؟
صمت تام..
"علاء" يطرق أرضاً بوجه ممتقع ..
محمود : بتشرب حشيش يا علاء؟!
علاء : والله أبدا يا بابا .. "هاني" ده كداب !
هناء (تنظر لهاني بكراهية) : عيل فتنة , ومش هتبقى راجل أبداً !
محمود : حلو أوي .. بت عيارها فلت وبتكلم عيال فِ التلفون عشان تهرب م البيت , وواحدة متطلقة , وواحد متنبل , وعيل لسة مطلعش م البيضة وبيشرب حشيش .. (يتوجه لزوجته) يا سلام على تربيتك يا "فاتن" هانم !
فاتن : وأنا ذنبي ايه بس يا محمود؟؟ .. ما هم عيالك زي ما هم عيالي!
هناء (بحرقة وصوت عالي) : أكتر حد فينا زعَّل "حازم" هو "هاني" القذر .. (تنظر بقرف نحو هاني) عيل فتنة , خاين !.. و ..
هاني (في برود) : ديه بت صايعة أساساً .. بتعيش علينا إحنا الاتنين .. وهو كان حاسس وبيطنش .. بس أول ما اتأكد جه يجر شكلي .. اللي بيحصل ده أصلا قلة أدب .. سواء مني أو منه .. (ينظر لـ"شيماء" بخبث) قصدي إني أكلم بنت من ورا أهلها , لكن أنا بعيش أيام شبابي , ولو فكرت اتجوز .. هتجوز واحدة محترمة.. مش هعمل زي "حازم" اللي نفسه يحب ويعيش الوهم .. أنا شايف إن اللي عملته ده , مايزعلش .. لأني طالما عملت حاجة حرام على حاجة حرام أصلاً .. فيبقى بيس ..
هناء : طب وافرض هو مش مقتنع إن اللي بيعمله حرام؟؟
هاني : تبقى مشكلته مش مشكلتي .. ومش عايزين نبعد عن الموضوع .. لو حد شك فيا إني ممكن أرمي صورته بسبب ده .. فأنا مستحيل أعمل كدة.
هناء : ماحدش هيرميها غيرك!
هاني (يتربع في جلسته) : بص يا بابا , أنا هحكيلك على خناقات "حازم" مع كل واحد فينا من أول اليوم .. هو أصلا متعصب جداً ليه فترة .. من ساعة ما رفضت تديله فلوس يشارك أصحابه في محل كروت بدل ماهو داير يسرح بيهم ع المحلات زي بتوع الكهربا ..
هناء (لهاني) : على الأقل هو شغال مش قاعد في البيت ملوش لازمة! ..
هاني (في خبث) : عيب التلقيح على "ماجد" يا "هناء" ..
هناء (في عصبية) : أنا أقصدك إنت !
محمود : أنا مارضيتش أساعده عشان عيل قليل الأدب .. جاي يقوللي "إنت ازاي قابل تشتغل عند "أحمد عز" والناس كلها عارفة إنه أكبر حرامي في البلد؟" .. قلتله خلاص خليت فلوس أبوك حرام؟؟ يبقى وريني شطارتك أنت ومتحتاجليش ..
فاتن (لمحمود) : تلاقيه بيهزر يا محمود !
محمود (لفاتن) : ماكانش هزار! .. ديه قلة تربية! (وينظر إليها في صرامة)
هاني : المهم .. "حازم" راح يرد ع التلفون .. لقى "شو.. آ .. "شيمو" بتجري عشان ترد .. فافتكر حاجة .. وهو أصلاً كان بيشك فيها .. فراح اتخانق معاها .. وهي قعدت تعيط ..
هناء : شيماء مستحيل ترمي الصورة ..
هاني : المهم .. أنا رديت ع التلفون .. كانت البنت اللي بيحبها .. دخل ع الخط وسمعها وهي بتتدلع معايا .. هي أصلاً بت صايعة , بتتعمد تتصل على تلفون البيت عشان تظبط حد تاني غيره وغيري .. "علاء" أو "ماجد" .. ولو إنت يا بابا مافيش مشاكل ..
"علاء" يضحك..
هاني : أنا عن نفسي كنت بجاريها .. تقولي بحبك .. أقولها بحبك .. "حازم" سمع كدة , ودخل أوضتي .. يتخانق معايا .. وأنا بحاول أعقله وأفهمه إنك بدام عمله حاجة غلط .. التصنت قصدي .. يبقى من حقي إني أسمعه اللي ميعجبوش .. لقيت "شيمو" جت تكلمه وهي معيطة .. كانت بتقوله يعاملها أحسن من كدة .. فكلمها بالراحة وقالّها إنه خايف عليها تبقى زي "هناء" .. (هاني يقولها بتشفي وخبث وهو ينظر لهناء) , "هناء" سمعته وفتحت فيه شتايم .. أنا اتكسف أقولها..
هناء (تضحك) : لا , مؤدب ! .. ولو برضه .. أنا مستحيل أرمي صورته عشان كدة .. ده شغل عيال !
هاني : "حازم" اِتكسف , وراح يقعد مع "علاء" .. فلقى "علاء" بيحشش هناك ..
علاء : ماكنتش بحشش! ..
هاني : ما علينا , فمسك في خناق "علاء" .. "حازم" كان عايز يضربه .. "علاء جري منه .. "حازم" جري وراه .. لغاية ما أنت دخلت يا بابا , لقيته بيضرب في "علاء" .. رحت ضربت حازم بالقلم لأول مرة في حياتك .. وساب البيت ومشي بعد ما حبس نفسه في أوضته ربع ساعة .. يبقى برضه يا بابا ممكن تكون إنت اللي رميت صورته!
"علاء" يضحك بشدة ..
محمود : أنا مصدوم والله من اللي بيحصل ده .. ومش مصدق !
شيماء : آه صحيح! .. ليه ماتكونش إنت يا بابا اللي رميت صورته في الزبالة؟؟
هناء تبرق لشيماء ..
محمود : يعني عايزين تقولوا إن أبوكم مجنون! ..
فاتن : والنبي يا "محمود" , فض القعدة ديه يا شيخ .. كفاية عكننة!
محمود : أي نعم أنا معرفش في إيه! لكن دخلت البيت , لقيت "حازم" ماسك "علاء" ونازل فيه ضرب , رحت اتلفيت "حازم" على وشه بعزم ما أملك .. فجري على أوضته ..
علاء : وماما؟؟
شيماء : ديه الوحيدة اللي متخانقتش مع حازم !
علاء : لأ اتخانقوا إمبارح بالليل!
فاتن (بوجه ممتقع لعلاء) : إش حال لو ما كنتش واخد الليل كله نوم !
علاء : أنا نمت إمبارح .. بعدما لقيت البيت فضي بشوية , مفيش غيري وماما , و"حازم" كان نايم ..
فاتن (في قلق) : يعني نمت ع الساعة كام؟
علاء : مش فاكر .. آه .. أول ما جه عمو "سيد" ..
محمود : "سيد" مين؟؟
فاتن (لمحمود) : آه نسيت أقولك ده .. "سيد رشوان" , ابن عمي .. جه يزورنا عادي .. مالقاش حد في البيت فمشي على طول ..
محمود (لفاتن) : ماقلتليش يعني!
هاني (يوشوش ماجد) : "سيد" ده كان قصة حب ملتهبة مع ماما , بس أهلها مرضيوش بيه لغاية ما جه المحروس أبوك!
فاتن (لمحمود) : يوه بقى , نسيت يا محمود !
هناء (لعلاء) : أيوة , كمل يا "لولو" ..
علاء : بعدين صحيت على خناق ماما و"حازم" .. بس ماما ما كانتش بترد عليه !
محمود (لفاتن) : ايه؟ كان ماله بيكي؟؟
فاتن (في قلق) : عشان .. عشان .. كان مش بيصلي!
محمود (يوشوش فاتن) : وهو انتي انتظمتي فِ الصلاة؟
تومئ برأسها في ارتباك.
فاتن (في ثورة لعلاء لتهرب من ارتباكها) : وتزعل لما أقول بحب "حازم" أكتر منك .. على الأقل حازم مش فتنة!
محمود (لفاتن معتقد أنها توجه الكلام له) : وانتي كدة مش فتنة؟
فاتن (في دهشة) : أنا قصدي أقول "تزعل" لعلاء .. مش ليك!
هاني (يضحك) : كويس آهي طرائف اللغة في الحوار بتكشف حاجات جديدة برضه! ..
هناء : وليه مايكونش "ماجد" اللي قاعد سهن وساكت من أول القعدة !
هاني : من أول القعدة بس؟ .. ده من أول ما رجع م الجيش !
محمود (لماجد) : مالك يابني؟؟ تحب اعرضك على دكتور نفساني؟؟
ماجد (بلعثمة) : ما .. ما .. ما .. ماحدش له دعوة بيا ..
محمود : خلوا موضوع "ماجد" بعدين , ده حكايته حكاية !
هاني : بالعكس.. أنا قريت في مذكرات "ماجد" كلام .. (يتوجه لماجد) .. معلش يا جيدو وقعت عليها بالصدفة , أنا وحازم .. (يتوجه للجميع) .. بيقول فيها إنه بيكره حازم جداً .. و"حازم" اتضايق بس مارضيش يفاتح "ماجد" فِ الموضوع ده ..
فاتن : إحنا فيه واحد ماشكناش فيه !
علاء : الزبال؟
يضحكوا .. ماعدا "ماجد" ..
هاني (لعلاء) : شكلها (استفا) جامدة يا لولو!
الهاتف يرن..
يرد الأب..
يمتقع وجهه..
يسقط على الأرض!
يصرخ الجميع ..


30‏/03‏/2010

Hide In Your Shell - 1974


آداء : Supertramp

ترجمة وتقريب : أحمد مختار عاشور
............
تختبئ .. داخل قوقعتك..
لأن العالم في الخارج ..
سيجرحك .. لو واجهته..
ما فائدة أن .. تجعل حياتك .. أطول قليلاً؟
جنة أو جحيم ..
الرحلة الباردة جعلت لعينيك ..

نظرة معدنية..
المأوى خلفك..
يطلي عقلك ..
ويلعب به الجوكر..
............
مخيفٌ جداً !
أن تستمع إلى غريب ..
جميلٌ جداً !
أن تضع كبريائك في خطر ..
أنت تنتظر ..

شخصاً ما ليفهمك ..
لكنك تمتلئ بالشكوك بداخلك ..
لكنك تمتلئ بالشكوك بداخلك ..
وتصرخ من أجل إيقافها !
وتصرخ من أجل إيقافها !
تقول أن الحياة بدأت في خداعك ..
الأصدقاء في الخارج ليهزموك ..
ليستولوا على ..

ما تتهافت من أجله ..
الآن..
لا تدع الدموع لتذرفها بداخلك..
ففي الوقت المناسب ستعود إلى رشدك..
لو اَستطيع مساعدتك ..
لو اَستطيع مساعدتك ..
لو اَستطيع مساعدتك ..
فقط دعني أعلم !
حسن..
دعني أُريك أقرب إشارة..
لكي أعيد إليك قلبك على الطريق ..
لو اَستطيع مساعدتك ..
لو اَستطيع مساعدتك ..
لو اَستطيع مساعدتك ..
فقط دعني أعلم !
.............
طوال الليل ..
تظل شبه مستيقظ ..

تحتضن نفسك بقوة..
ماذا تريد؟
بطل فيلم رخيص آخر ..

لتنجذب إليه؟؟
أنا كولد ..
أؤمن بمقولة أن الشفاء من الألم يكون ..

بالحب ..
كيف سيكون هذا؟

إلا لو استطعت أن ترى العالم من خلال عيني؟
...............
مخيفة جداً !
الحرائق التي تصبح باردة ..
جميل جداً !
أن تعتقد أنك قد نضجت ..
أنت تبحث عن ..
شخص ليعطيك إجابة ..
لكن ما تراه.. مجرد وهم !
لكن ما تراه.. مجرد وهم !
أنت محاط بالعتمة !
أنت محاط بالعتمة !
تقول أن الحياة بدأت في خداعك ..
الأصدقاء في الخارج ليهزموك ..
ليستولوا على ..

ما تتهافت من أجله ..
الآن..
لا تدع الدموع لتذرفها بداخلك ..
ففي الوقت المناسب ستعود إلى رشدك ..
لو اَستطيع مساعدتك ..
لو اَستطيع مساعدتك ..
لو اَستطيع مساعدتك ..
فقط دعني أعلم !
حسن..
دعني أُريك أقرب إشارة ..
لكي أعيد إليك قلبك على الطريق ..
لو اَستطيع مساعدتك ..
لو اَستطيع مساعدتك ..
لو اَستطيع مساعدتك ..
فقط دعني أعلم !
.........

أريد أن أعرف ..
أريد أن أعرف ..
أريد أن أعرفك !
أريد أن أعرفك !
حسن ..
دعني اَتعرف عليك ..
أريد أن أشعر بك ..
أريد أن ألمسك ..
من فضلك دعني قريباً منك !
من فضلك دعني قريباً منك !
أتسطيع سماع .. ما أقول؟
حسن..
أنا آمل..
أنا حالم..
أنا داعِ..
أعلم فيما تفكر ..
أرى ما تراه ..
لا تدع نفسك تذهب أبداً ..
تُبقي نفسك مكتئباً..
تُبقي نفسك مُكتئباً..
لماذا تُبقي نفسك مُكتئباً؟
لماذا لا تسمع؟
أنت تستطيع ..
ثق بي!
هناك مكان أعرف الطريق إليه ..
مكان فيه الحاجة لأشعر بك !
أشعر بأنك وحيد ..
اِسمعني !
أعلم تماماً بمَ تشعر ..
لأن كل متاعبك بداخلك ..
من فضلك ..ساعدني ..
لا أريد أن أفشل معك ..
اَحبني..
أحبك..
الحب هو الطريق ..
ساعدني..
أساعدك..
لماذا يجب أن نكون سعداء جداً..
آه , سعداء جداً؟
آوه..
فما نحن إلا أغبياء حمقى!

...................
....

28‏/03‏/2010

Hotel California - 1977


"فندق كاليفورنيا"

آداء : The Eagles

ترجمة وتقريب : أحمد مختار عاشور
................


على الطريق الصحراوي المظلم ..
تعبث الريح اللطيفة بشعري ..
ورائحة الكوليتاس (مخدر ينبت في الصحراء) الدافئة ..
يزداد عبقها في الهواء .

......

بعد خطوات قليلة ..
ألمح ضوءً ساطعاً .
رأسي أصبح ثقيلاً ..
نظري غدا زائغاً ..
فاضطررت للتوقف لليلة !
.................
واقفة هناك عند مدخل الباب .
أسمع قرع جرس الاستقبال .
فأفكر في نفسي ..
قد تكون جنة ..
قد تكون جحيم ..
تشعل قنديلاً , ثم تريني الطريق .
هناك أصوات تنطلق من أسفل الدهليز ..
اعتقد أني أسمعها تقول :
مرحباً بك في فندق كاليفورنيا ..
يا له من مكان جميل !
يا له من مكان جميل !
يا له من وجه جميل !
يا له من وجه جميل !
غرف عديدة في فندق كاليفورنيا ..
في أي وقت في السنة ..
ستجد راحتك هنا ..
.............


عقلها مغرم بالمجوهرات ..
كما أنها تمتلك مرسيدس بنز ..
ولديها شبان رائعون كثيرون ..
تدعوهم أصدقاء ..
يرقصون في الساحة ..
مع عرق الصيف المألوف ..
بعض الرقص لتنساه ..
بعض الرقص لتتذكره ..
فطلبت من النادل ..
أن يحضر لي بعض النبيذ ..
فأخبرني أنهم لم يقدموه منذ 1969 !
ولا تزال الأصوات تتردد من بعيد ..
لتوقظك من نومك في منتصف الليل ..
فقط لتسمعهم يقولوا :
مرحباً بك في فندق كليفورنيا ..
يا له من مكان جميل !
يا له من مكان جميل !
يا له من وجه جميل !
يا له من وجه جميل !
هم يعيشون في فندق كاليفورنيا ..
يا لها من مفاجأة لطيفة !
فلتأتي بمحبيك فيما بعد .
...........
مرايا على السقف ..
الشمبانيا الوردية بالثلج ..
و هي تقول نحن مساجين هنا ..
داخل شهواتنا ..
وفي الغرفة الكبرى ..
تجمعوا للاحتفال ..
قاموا بالطعن بسكاكينهم الحادة ..
لكنهم لم يستطيعوا قتل الوحش !
أخر شيئ أذكره ..
كنت أجري بحثاً عن الباب ..
وجدت الممر الذي دخلت منه ..
اِهدأ !
هكذا أخبرني الحارس ..
"نحن كنا مهيأون لاستقبالك ..
تستطيع التجول كما تريد ..
لكن لن يمكنك المغادرة أبداً" !!
.............
"فندق كاليفورنيا"
الأغنية تستطيع أن تستخرج منها رموزاً كما تريد .. وحسب فلسفاتك ..
هناك العديد من التفسيرات التي أكسبت الأغنية معاني سياسية أمريكية على الخصوص ..
وإن كنت بالطبع أفضل التفسير العام .. , فندق كاليفورنيا أراه رمز للحياة ذاتها ..
وكأن المسافر التائه للصحراء هو مولو للتو , لا يدري كيف يختار طريقه .. ويشب كإنساناً حائراً .. طبيعي أن ينجذب نحو النور ..
حيث المكان المريح والوجه الحسن ..
في البداية سيحاول الإنسان هذا استكشاف عالمه .. وسيسعد به .. وسيعطيه مبررات تؤكد جماله ..
حتى يكتشف الزيف والمادية المحيطان بهذا العالم الذي كان يعتقد في روعته ..
فالفتاة مهتمة بالمجوهرات والماديات ..
(هناك من فسر الإشارة في الأغنية لموديل المرسيدس بنز أن المقصود بها إنحناءات جسدها لا موديل السيارة الشهير)
كما أن لديها العديد من الصداقات مع شباب لا تفرق بينهم وبينه ..
وهناك أشياء تتذكرها , وأشياء تنساها .. لم يدرِ أين موقعه هو بين هذا وذاك ..
وتأتي الإشارة لمرايا السقف والشمبانيا المثلجة للقائه السريري معها .. مضجعاً على السرير ينظر إلى مرايا السقف بينما عقله ثمل من تأثير الشمبانيا!..
حيث أخبرته أنه أصبح عبداً لرغباته مثلهم ..
وبعدها شاهد محاولتهم لقتل الوحش -رمز لأي شيء لا تعني بالضرورة أنه سيء - وقتها صعب عليه أن يبقى وسط هؤلاء .. ربما لمحاولتهم للقتل أو لأنهم فشلوا في ذلك! .. هذا غير محدد ..
فحاول الهرب ..
إلا أن الحارس أخبره أنه يستطيع التجول كما يريد في الفندق لكنه لن يقدر على الهرب ..
من يمتلك شجاعة الانتحار ؟؟!

من الذي لا يحب هذه الأغنية؟؟؟؟
.........

حمِّل واِسمع

27‏/03‏/2010

Goodbye Stranger - 1979


إنه كان صباح الأمس الباكر ..
عندما استيقظت قبل الفجر ..
وأنا حقاً استمتعت بإقامتي ..
لكني يجب أن أرحل ..
كملك بلا قلعة !
كملكة بلا عرش !
أنا عاشق للصباح الباكر ..
ويجب أن أرحل !
......................................

الآن أنا أصدق أن ما تقوليه ..
هو الحقيقة المطلقة !
لكني في حاجة لاكتشافها بطريقتي الخاصة ..
حيث أظل شاباً ..
كسفينة بلا مرسى !
كعبد غير مسلسل !
مجرد التفكير في هؤلاء السيدات الجميلات ..
يبعث القشعريرة بعروقي !
وسأستمر في السطوع ..
سأظل ساطعاً كإنسان جديد ..
ولن أنظر أبداً خلفي ..
حتى تبدو همومي قليلة !
...................................

وداعاً أيها الغريب ..
كم كنت جميلاً !
نأمل أن تجد جنتك ..
وأن تحاول أن تثبت فلسفتك ..
نأمل لأحلامك التحقق ..
وداعاً ماري !
وداعاً جين !
هل سنلتقي ثانية؟؟
لا أشعر بالحزن .
لا أشعر بالخجل .
تعال غداً ..
حيث لا تشعر بأي ألم !
متعة التثبت ..
ليست لي !
فقط اعطني النصيحة ..
ودعني حراً !
والأرض والمحيط ..
بعيداً ..
هي الحياة التي اخترتها ..
كل يوم ..
لذا ..
وداعاً ماري !
وداعاً جين !
هل سنلتقي ثانية ؟؟
..............
البعض يفعل أشياءً لا يفعلها البعض الآخر !
والبعض يفعل مالا تستطع حكيه !
البعض سيفعل أشياءً لن يفعلها البعض الآخر !
لكن جميعهم يبدون في تناغم ..
ربما ستضحك على سلوكي ..
وهذا لن يضايقني أبداً !
يقولون أن الشيطان منقذي ..
لكني لا أبالي !
وسأستمر في السطوع ..
سأظل ساطعاً كإنسان جديد .
ولن أنظر أبداً خلفي ..
حتى تبدو همومي قليلة .
....................................

وداعاً أيها الغريب ..
كم كنت جميلاً !
نأمل أن تجد جنتك ..
وأن تحاول أن تثبت فلسفتك ..
نأمل لأحلامك التحقق ..
وداعاً ماري !
وداعاً جين !
هل سنلتقي ثانية ؟؟
لا أشعر بالحزن ..
لا أشعر بالخجل ..
تعال غداً ..
حيث لا تشعر بأي ألم .
متعة التثبت ..
ليست لي .
فقط اعطني النصيحة ..
ودعني حراً !
والأرض والمحيط ..
بعيداً ..
هي الحياة التي اخترتها ..
كل يوم ..
لذا ..
وداعاً ماري !
وداعاً جين !
هل سنلتقي ثانية؟؟
لذا ..
أنا سأرحل الآن ..
يجب أن أفعل ..
لأطوي الطريق ..
سأقولها مرة أخرى ..

..............................
أوه , نعم , أنا راحل , مضطر لهذا , مضطر لهذا ..
أنا آسف , يجب أن أخبرك ..
وداعاً ماري !
وداعاً جين !
هل سنلتقي ثانية؟؟
اعتقد هذا ..

لكن علي أن أجد طريقي أولاً....

......................................

آداء : Supertramp

ترجمة : أحمد مختار عاشور

.......................

17‏/03‏/2010

زوجتي لها قضيب !

............
(عن تعليقات المدافعين عن الإسلام)
............
تخيل معي ..
بعد قصة حب وخطوبة دامت لسنوات عدة ..
هي كل أملك ..
والفرحة التي تمني بها نفسك ..
حبيبتك..

مصدر صبرك على شرور الدنيا ومشاقها وإن كنت من هؤلاء الأشرار !!..
وفقك الله في أن تجد شقة مناسبة بعد عناء ..
وأقمت فرحاً هائلاً , عزمت فيه الأقارب والأصدقاء وكل المحبين ..
وأتت ليلة الدخلة ..
وعندما خلعت العروس ملابسها ..
اكتشفت أن لها عضو ذكري!!
صدمة لا تفوقها صدمة ..
هي التي كانت حبيبتك .. خطيبتك ..
والآن زوجتك ..
ذات الوجه الملائكي الرقيق ..
تلك التي لم يكن بينك وبينها في فترة الخطوبة أكثر من تبادل القبلات والأحضان ..
بغض النظر عن أنك رأيت هذا العيب الخلقي فعلاً أو تحت تأثير هلوسة ..
إلا أن المحصلة واحدة في النهاية ..
مخك سجل وجود خلل .. وخلل غير طبيعي على الإطلاق!
.............
الآن ..
هل ستنتحر؟
هل ستجن؟

هل ستقتل؟
هل ستخرج عارياً في الطرقات تغني بابا قول لماما دح؟
كل هذه الأمور مباحة ..
لذلك التمس لك العذر تماماً ..
ولأني ألتمس العذر لك .. أو لأي مجنون .. أو حتى مجرم طالما عرفت قصة حياته ..
إلا أن الضريبة التي يجب عليك دفعها لي مقابل أن أعذرك هي أن أسخر قليلاً منك !
....
هل اقترب لك الرمز؟
لا .. لم يفعل !
فلتقترب أكثر إذن ..

فحديثي القادم لن أكتب فيه ترميزاً ولا مراوغة..
.............
أنظر إلى المسلمين الذين يدافعون عن الإسلام على خلفية مقالات الملحدين ..
تلك التعليقات الكافية لجعلك تكفر بالإسلام أو على أقل الأحوال تكفر بالمسلمين!
لذا لا تتهمني بالمبالغة عندما أخبرك أن أفضل من ينشر الإلحاد هم المسلمون!
ليه مش بقول المتدينين؟؟
اشمعنى المسلمين بس؟؟
هو أنا تنصيري ولا ايه؟؟؟
عشان باين جداً لأي كفيف-حتى- أن المسلمين هم الطائفة الدينية الأعنف في العالم في الرد على الإهانات ..

وذلك لأن المسلمين هم الكيان الأضعف بين كل الديانات بالمقارنة بالعدد ..
المسلمون الذين يشكلون ثاني ديانة في العالم بقرابة أكثر من مليار نسمة مُستعبدون -مع طوائف أخرى- من 14 مليون يهودي فقط لا غير !! (وهو عدد كل يهود العالم).
ولو رأيت ما يحدث في الغرب الذي يعيش في المستقبل بالنسبة إلينا .. من حيث الاهتمام بالإنسان ومطالبه واحتياجاته ورفاهيته ..
لوجدت أن الكثير يسخر هناك من المسيح المقدس لدى معظمهم ..سواء في أفلام أو أغاني أو عروض تلفزيونية أو حتى إعلانات .. ويكون رد فعل المسيحيين هنالك أقل مليون مرة من رد فعل المسلمين لو فقط سخرت من النقاب!!
بل والأدهى أنك ستجد هناك مسيحيون متدينون ويسخرون من المسيح .. ولا ينقص هذا من إيمانهم ..
.........
نأتي إلى أنواع المعلقين اللي المفروض أنهم يدافعون عن الإسلام ..
نأتي لأنواع الأزواج الذين اكتشفوا ذلك العيب الخلقي في زوجاتهم ليلة الدخلة ..
....................
1
(الإسلامي السافل)
والإسلامي لمن لا يعلم تعني أنه لا يكتفي فقط بالإسلام كديانة .. بل ويتخذ منه منهجاً سياسياً أيضاً ..
وقد يصل الأمر بأحدهم .. أن يُكفِّر من يؤمن بالإسلام كدين ويكفر به كسياسة!ا
هذا الشخص عندما تناقشه ..
تسأله سؤالاً وتنتظر الإجابة ..
فتجده يتجاهل سؤالك ويسألك سؤال من عنده ويتطرق لأمور خاصة بك وحدك ويستفزك أو يهينك ..
فلا تدري ماذا تفعل ..
أتذكره بسؤالك أم ترد على إهانته أم تطلب منه عدم التطرق لأمورك الخاصة أم تجيب سؤاله؟!!
الأمر الذي يجعلك تشك في عدم إيمانه بالدين عن قناعة بقدر إرضاءً لعقد قديمة .. وإلا لأصبح مهذباً في ردوده دون الحاجة إلى السفالة أو السفسطة ..
هو فقط خبير بفن الانتصار في النقاش كما ينتظر منه أطفال المسلمين الذين لا يفهمون شيئاً في الإسلام .. لكنهم طالما يرون تعليقات كثيرة لواحد (شكله فاهم وجاي معاهم في الاعتقاد) .. فيبقى قشطة أوي
غير أن الأطفال هؤلاء لن يلاحظون سفالته .. فالإنسان يصبح أعمى عندما يريد لرأيه أن ينتصر!
وهو لا يهتم بمن يناقشه بقدر إهتمامه بالمتفرجين ..
أنا إسلامي .. أريد شعبية .. أريد أن أكون إلهاً .. أريد رجالاً تابعين لي كالكلاب ينبحون ويعضون حين يتناول أحدهم سيرتي .. إذن فسوف أسخر من هذا وأسب ذاك وأشهِّر بهذه وأطعن تلك ..
في سبيل جمهوري القادم الذي يكاد ينصبني نبياً ..
هاي .. أنت أيها المسلم .. أنت تشاهد أفلاماً وتسمع أغاني .. وتشعر إنك ترتكب ذنوب لدرجة إنك تفكر في أن تترك الإسلام لأنك لا تقوى على ترك شهواتك
إذن اقترب مني .. فمعي الإسلام أجمل وأجمل .. ودعك من قناة الناس والسلفيين ..
يمكنك الآن أن ترتع في شهواتك كما يفعل الملحدين , وتتوب كما يفعل المؤمنين ..
لكن على شرط .. ألا تبرر الشهوة وألا تترك الدين ولا تسمح لأحد أن يتطاول عليه أو تسمح لغيره أن يفخر بانتماء آخر غير الإسلامي ..
معي يمكنك أن تكون وهابي الفكر .. ملحد التطبيق .. ودعك من التناقض ..
اقترب مني أيها الفسل الصغير .. فأنا أعرف جيداً اننا مجتمع يسهل الضحك عليه باسم الدين .. وأنا معي الدين ورخصه .. وما عليك إلا ارتكاب الذنوب وأنت مؤمن .. وأنا علي أن أهديك أذكار الصباح والمساء , فتعود كما ولدتك أمك
اقترب يا فتي .. فما الإلحاد إلا شهوة ..
ولا تصدق كلامهم عن العقل والمنطق والعلم .. وهم أجهل الجاهلين
................
هذا الشخص كأن لسان حاله يقول لأطفال المؤمنين أو جهلاءهم :
نعم لقد كان قضيباً فعلاً .. لكن هل تنكر وجود الفرج؟؟؟ ..
أنت رأيت القضيب وهرولت خائفاً لكنك لم تنظر إن كان هناك فرج أم لا .. لأن تفكيرك محدود .. ولو كان هناك فرج .. وأنا متأكد من وجوده .. فيمكنك أن ترفع قضيبها ولا كأنه موجود وتمارس حياتك الجنسية عادي خالص !
..................
أول مثال يؤمن بالقضيب لكنه ينكره على سبيل الدعاية لنفسه ولمجاراة عقده !
...................
2
المسلم الإرهابي

....
يا ملحد يا ابن التيييييييييت ..

بتشتم في الاسلام يا ابن بت التييييييييييييت ..

وحياة امك لو شفتك لأهـ تييييييييييييييييتك ..
اسلامنا دين الرحمة غصب عن عين تيت أمك
(ولك أن تتخيل مكان تيت ما تريد من أسوأ ألفاظ ممكن تخيلها)
.................
هذا الشخص متشكك بشدة في دينه .. فكأنه
وهو يقرأ يقول :
"لا والنبي متجيبش صوت عقلي اللي بحاول أموته .. والنبي اسكت .. يا ابن اللذينا! .. برضه جبت كلام الشيطان اللي جوايا .. يعني عايز تقول ايه .. مفيش ربنا ولا جنة .. يا سلام .. اتكتب عليا انا الشقا بروح امك دنيا واخرة .. طب وديني لاشتمك"
........
كأنه بشتيمته هذه , يخرس صوت عقله أو شيطانه ..
هذا الشخص للأسف يرى أن ما أمامه قضيب .. لكنه يحاول أن يرى الفرج فقط ..
بعد أن قطع قضيبها ..
إذن هو لم يكن موجود أصلاً ..
ركز! ركز! ركز!

هو الفرج .. ولا يوجد غير الفرج ..
لا يوجد قضيب ..
الحمدلله !
..................
3
المسلم الجميل

....
"حرام اللي بتقوله ده !"
.......
هذا رأى القضيب لوهلة .. لكنه أدرك أنه ربما يكون باسم آخر خاص بالفتيات ..

وخاصة وهو لم يرَ فتاة عارية في حياته أبداً !
4
المسلم الــ إشمعنى!

.....
أن يأتي مسلم ليرد على الملحد : اشمعنى بس الاسلام اللي بتهاجمه؟؟
........

هذا الشخص بعدما رأى القضيب هاتف صديقه المتزوج وسأله : اخبرني بصراحة هل زوجتك لها قضيب أيضاً ؟؟
فيخبره الملحد أنه ضد كل الأديان لكنه مسلم سابق ..
ويخبره صديقه أن الإجابة نعم , زوجته لها قضيب أيضاً !
فيسعد المؤمن وينصرف ويكاد يكون حمد الله على نعمة هدم الاديان بالكامل لا فقط الدين الذي تربى عليه !
5
المسلم اللي مع نفسه
.........
انت عميل .. بتقبض من برة .. من أمريكا وجمال مبارك!!
........
مش مهم القضيب اللي عند مراتي ..
المشكلة إن فيه وحمة مش حلوة خالص على بطنها!
.................
6
المسلم المهذب المحترم
.......
أن يأتي مسلم ويرد بكل تهذيب ورقي وحسن تربية على الملحد .. بل ويصل به الأمر لأن يتغاضى عن سخرية الملحد وإهانته ..
..........
هذا لا يري القضيب من الاساس ..
ويكمل طريقه عادي !
................
7
المسلم المتجاهل

.....
المسلمون الذين لا يردوا ولا يهتموا بما يكتبه الملحدون ..
.......
يا عم قضيب ولا مش قضيب .. المهم إنها لو مخلفتش هطلقها !
................
7
المسلم أبو نقطة

........
ان يطرح ملحد مسألة فيرد عليه مسلم في مسألة أخرى -لا علاقة لها بنقطة الملحد نهائي- .. تثبت رحمة الاسلام بلا شك متجاهلاً الرد على الموضوع الاساسي ..
.........
وكأن نقطة طرح المسلم هذه هي الوحيدة التي ثبتت الدين عنده فإن أدحضتها فبطل دينه ..
ولا يهتم بباقي الأمور الدينية ..
............
هذا شخص بعد ان رأي قضيبها ..

خلع ثيابه ليبحث عن قضيبه هو !
..................
الخلاصة
مهما اتفقت معي في الطرح أو اختلفت إلا أنك لن تختلف معي بكل تأكيد حول أنه لم يخدم أي من المُلحِّدين الإلحاد أفضل مما فعل المسلمون!
ودمتم!

16‏/03‏/2010

" أنا "


بَزِّن كتير ..
على حلم كبير ..
ولما يقرب..
مابشوفهوش !
....
متواضع جداً بغرور !
كريم مع ناس .
بخيل مع ناس .
أمري بإيدي ..
لكن مقهور!
....
بحب أصون.
بحب أخون .
بحب أصون لما بخون !
....
بوفي بوعدي , وبق كبير!
مــ أنا أكتر واحد خان واتخان ..
والسر في بير .
......
لا أنا عايز شهرة ..
ولا عايز مال ..
بلاقيني في كل الناس ..
فئات .. عمال ..
فلاح ..
عايش مرتاح .
.....
امشي معايا..
وروح ..
هتلاقي ويايا ..
ضلام وطموح ..
هتسمع عني كلام مش فيا !
هتسمع عني كلام كان فيا !
هتسمع عني كلام مش ليا !
.....
مجنون ورصين ..
ملول ..
على طول مشغول ..
بحاجات هايفة ..
بس بتبسطني !
......
خبيث في حاجات ..
طفولي ساعات ..
مش فاهم الدنيا ..
كل الأوقات !
......
حبوب وودود ..
سخيف في ردود ..
دِبانَة ..
تِعَكَّرلي المود !
....
ساعات ملعون ..
ساعات محمود ..
.......
لو انت معايا هحبك موت ..
تطعني في ضهري ..
هقولك فوت ..
........
صاحب في ثواني ..
بياع في ثواني ..
شهوتي عالية ..
لكن عقلاني ..
لو حسيت بالشك بسيب !
لو حسيت بالشر بخيب !
نجحت في فشلي !
م أنا يأسي في أملي !
..........
غيور!
ذكوري صعيدي ..
وفكري يا سيدي ..
عجيب !
ساعات مكسوف ..
ساعات ملهوف ..
أحياناً سافل !
أحياناً قافل ..
برة المود .
............
مش بسأل عنك ..
لكن بشتاقلك ..
بكسل أطلب ..
بفضل أهرب ..
م الذكريات .
............
بكون أوقات ..
وحيد وجميل .
ولما بشوفها ..
كلامي تقيل !
حاجات ..
مابتجيش في مواعيدها ..
حبيت تغريدها ..
حياتها وبيتها ..
بروحله قليل ..
في مرور عطلان ..
غضبان ..
من كوكب بيئة ..
زعلان ..
معظم وقتي ..
عيشة خنيقة !
وفي أحيان ..
بكون فرحان ..
عشان تعبان ..
ومابفكرش ..
لكن قلقان !
...........

12‏/03‏/2010

Mr. Tambourine Man - 1965

كلمات وألحان وآداء : "Bob Dylan"

ترجمة وتقريب : "أحمد مختار عاشور"


مرحباً .. يا رجل الدُف !
غنِ لي أغنية ..
فلا أشعر بالنعاس ..
ولا يوجد مكان أذهب إليه ..
............

مرحباً .. يا رجل الدُف !
غَنِ لي أغنية ..
في الصباح الصاخب بالبشر سوف آتي وأتبعك ..
............

رغم إني أعرف أنَّ مملكة المساء قد عادت إلى الرمال ..
اِختفت من يدي !
تَركتني هنا , لأقف كفيفاً رغم أني لا أزال يقظاً ..
غضبي يُدهشني !
أصبحتُ مجرد كيان , فقط يقف على قدمين ..
لا يوجد أحداً لألقاه ..
والشَارع القديم الهادئ .. ميت جداً على أن يحلم .
................

مرحباً .. يا رجل الدُف !
غنِ لي أغنية ..
فلا أشعر بالنعاس ..
ولا يوجد مكان أذهب إليه ..
................

مرحباً .. يا رجل الدُف !
غَنِ لي أغنية ..
في الصـباح الصاخب بالبشر سوف آتي وأتبعك ..
...............

خذني في رحلة على سفينتك السحرية ..
مشاعري قد نضبت !
يداي لا يستطيعا أن يتحسسا قبضتيهمـا !
أصابع قدمي خدرة .. على أن تخطو ..
تنتظر فقط تحرك كعبي حذائي لتفعل ..
أنا جاهز للذهاب لأي مكان ..
أنا جاهز لاختفي !
في حفلي الخاص ..
اِجعل طاقم رقصك يسحرني بعيداً ..
أعـدك أني سأفعل ما يطلب .
...........

مرحباً .. يا رجل الدُف !
غنِ لي أغنية ..
فلا أشعر بالنعاس ..
ولا يوجد مكان أذهب إليه ..
................

مرحباً .. يا رجل الدُف !
غَـنِ لي أغنية ..
في الصباح الصاخب بالبشر سوف آتي وأتبعك ..
.................

ولو سمعت ضحكاً ومجوناً وصخباً عبر الشمس ..
فهذا ليس موجهاً لأحد ..
إنه فقط هروب على الطريق ..
فالسماء ليس لها موانع صَد .
وإذا سمعت كلمات غامضة لمقطوعات شعرية رائعة
لـِدُفــَّكْ في وقته ..
هي فقط صادرة من مهرج أشعث ..
لن أعيرها أي اهتمام !
كأنه ظل يطاردك ..
..............

مرحباً .. يا رجل الدُف !
غنِ لي أغنية ..
فلا أشعر بالنعاس ..
ولا يوجد مكان أذهب إليه ..
...............

مرحباً .. يا رجل الدُف !
غَنِ لي أغنية ..
في الصباح الصاخب بالبشر سوف آتي وأتبعك ..
..............

ثم خذني لاختفي خلال حلقات دخان عقلي ..
أسفل أنقاض الوقت الضبابية ..
بعيداً عن الأوراق المتجمدة ..
للأشجار المُرعِبَة المسكونة ..
خارج الشاطيء العاصف ..
بعيداً عن متناول يد الحزن المتقلب المجنون ..
نعم!
فلأرقص تحت السماء الماسية بيدٍ تلوح بحرية ..
ظلها على البحر ..
وأدور وأعبث بالرمال ..
ولتذهب الذكريات والمصائر بعيداً مع الأمواج ..
دعني أنسى يومي حتى الغد .
...............

مرحباً .. يا رجل الدُف !
غنِ لي أغنية ..
فلا أشعر بالنعاس ..
ولا يوجد مكان أذهب إليه ..
................

مرحباً .. يا رجل الدُف !
غَنِ لي أغنية ..
في الصباح الصاخب بالبشر سوف آتي وأتبعك ..

..........

11‏/03‏/2010

سنشاهد الفيلم غداً يا ريم 5 : "أغنيتها"


.............
هناك ألف سبب يدعوني للبكاء ..
لكني -فقط- اخترت أن أبكي على صوت "محمد فوزي" وهو يغني من راديو الأتوبيس العجوز ..
"طير بينا يا قلبي ولا تقوليش السكة منين ..
ده حبيبي معايا متسألنيش رايحين على فين .. "

.........................

"أغنيتها"
هي خلقت حرة ..
هي خلقت للحب ..
لا تتركوها تجوع الحرية ..
أو تعطش الحب ..

...............
لم أجد تذاكر في القطار ..
فاستقليت السوبر جيت ..
ابتعد عن "ريم" ..
.............
أمامي على المقعدين شابان خلويان.. يشاهدان فيلم جنسي قصير ..
سمعي قوي .. فكان الصوت واضحاً لي ..
وكذلك الصورة عبر فرجة ما بين المقعدين ..
كان شاب مصري قذر يضاجع شابة دميمة .. أمام كاميرا المحمول ..
قلت لنفسي : طالما لن تقدر على مصادقة الهمج , فلتراقبهم إذن! ..
أخذت أتابع الفيلم الجنسي القصير بتأوهاته ..
وتساءلت : هل الدميمة تعلم أن القذر يصورها؟
حتى كانت آخر كلمة منها في نهاية التسجيل بعدما ارتدت ملابسها والحجاب :
"اِوعى توري الفيديو لحد , عشان عريسي!"
حتى العاهرات أصبحن يكذبن!
أين أنتِ يا "ريم" لتنقذيني من العاهرات ومدعيات الفضيلة الزائفة!
......................
"أغنيتها"
دعوها تعيش كما تريد ..
فانتم لستم هي ..
ولا هي ..
لن تصبح أبداً أنتم ..

.......................
ابتعد عنها أكثر ..
الشمس والصحراء والغربة .. خلف النافذة ..
الفراق ..
أين أنتِ يا ريم؟
...................
تضحك .. فأتمنى تقبيل ضحكتها !
تبكي .. فأتمنى أعيش دمعتها !
تخبرني عن شرها وانتقامها .. فأراها طفلة شقية ..
تحاول مضايقتي كالأطفال .. فافتعل الغضب لأرضيها ..
سبق وشهدتي على كبريائي المبالغ فيه يا ريم .. فلا بأس أن أرضى غرورك الآن!
وكما تريدي ..
تمنع جسدها عني .. لتطلب مني تطليق زوجتي ..
إنها حصن الأمان يا "ريم"!
.........................
"أغنيتها"
لا تقتلوها!
اتركوها هي تقتل ..
فقتلها لا يؤذي إياها ..
اطلقوها عارية في الطرقات ..
فتلك فطرتها ..
وهذا نداؤها ..
.........................
تركتك يا "ريم" قبل أن نشاهد فيلم "قبل الغروب" ..
شاهدنا معاً "قبل الشروق" .. وعشنا أحداثه ..
لكني , أعدك أننا سنشاهد "قبل الغروب" .. وسنعيشه أيضاً يا "ريم" ..
......................
أسألها : هل ستظلي معي للأبد , ولو ابتعدت عنك؟؟
تقول : لا أعلم !
فأقول : لكن زوجتي ستفعل !
كانت في حضني عندما وصلتني رسالة من زوجتي : "أنا مابقتش عارفة أحبك بإيه فيا تاني"!
كان من الممكن أن أكذب يا ريم لأحصل على جسدك ..
كنتي تريدي أن أخبرك أني أنوى فراقها أو على الأقل أني لا أطيقها ..
لكني لم أستطع أن أفعل ..
فهذا عهدي دوماً ..
أنا خائن في الخيانة !!
أخلص لزوجتي –فأرفض أن أدعي كرهي لها كذباً- أثناء ما أخونها !
"ريم" تقول أني معقــَّد !
.........................
الورد من يوم وحدتى خاصم حبايبه كلهم
سابنى لنصيبى وقسمتى ليكون نصيبى زيهم
..........................
اتسلى بقراءة كتاب لكاتبة جريئة تتساءل فيه : لماذا الله ذكر وليس أنثى؟!
وأغرق في خواطري ..
هذا السؤال مر على أذهان الكثيرين ..
وحتى الغير مؤمنين أنفسهم لم يستطيعوا الإجابة عليه لو تغيرت صيغة السؤال على غرار : لماذا خلق الناس فكرة إله ذكر لا أنثى!
السؤال لا يزال قائماً في حالة الإيمان عن عدمه ..
...........................
كانت تفاجئني بحركة يدها وهي تصطاد الناموس أثناء مشاهدتنا للفيلم معاً ..
تفعل هذا بكل طفولة .. ولا إغراء يفوق طفولة الأنثى البالغة ..
انهال عليها بالقبلات ..
غداً سأشاهد الفيلم مع الناموس يا ريم!
غداً ستذهب آثار قبلاتك وتزول رائحتك عن جسدي وتبقى لسعات الناموس ..
وقبلات بلا رائحة!
...........................
"دلوقتى هانروحله سوا ونصالحة عـ النور والهوا
طايرين على جناح الهنا , انت الحبيب والروح أنا"
...........................
يجلس بجواري رجل عجوز بجلباب وعمة ..
بشرته داكنة .. ويداه كادحتان ..
تخيلته يرتدي بنطلوني الجينز وقميصي .. وارتدي أنا جلبابه وعمته ..
هل عقولنا مختلفة ؟؟
أنا الذي تقبلت الآخر المختلف الغير مألوف لأقصى درجة .. لكني –في النهاية- عشت بعقلي!
..............................
"أغنيتها"
لا تحاولوا إسعادها ..
فهي لم تك أبداً سعيدة ..
لا تتركوها حزينة ..
إياكم!
إياكم!
..............................
على المقعدين المجاورين لمقعدي الشابين الخلويين أمامي على الناحية الأخرى ..
كانت إمرأة منتقبة بجوار زوجها ..
كان يزغدها في كتفها ويخبرها أنها ابنة كلاب بصوت مرتفع!
كان نقابها يحجبها تماماً .. حتى عيناها كانتا مختبئتين!
عرضوا فيلم سخيف لــ"عادل إمام" , به الكثير من المشاهد الجنسية ..
مما دفعني للاستمتاع بمراقبة رد فعل الرجل وزوجته المنتقبة ..
وقتها .. اكتشفت مزية هائلة للنقاب ..
هي الآن تستطيع مشاهدة الفيلم دون أن يعرف زوجها ..
إلا أن جمود الزوج قد فاق كل توقعاتي ..
وجدته يمسك ذقنها ويديره ناحية النافذة ..
............................
"أغنيتها"
فرض عليكم يا أهل الأرض ..
ألا تحبوها ..
بل أعشقوها ..
فهي الحب ..
الحرية ..
هي الحياة ..
هي ريم ..
...........................
ابتعد كثيراً عن "ريم" ..
يقولون أن الحياة ليست أكثر من شيئ يحدث عندما لا نستطيع النوم ..
أنام ..
استيقظ على توقف الأتوبيس .. قرب كافيتريا ..
أذهب لأغسل وجهي وشعري في حمام قذر ..
ثم أطلب الشاي ..
أسأل عامل الكافيتريا : هو أحنا فين؟
يقول : في الكافيتريا !
لو كان الأمر بيدي لأصدرت عليه حكماً بالإعدام فوراً -وبلا محاكمة- على سماجته هذه ..
يضحك ويخبرني أين أنا الآن ..
.............................
سنشاهد الفيلم غداً يا ريم 1

04‏/03‏/2010

"لـَن يَعرِّف"




...........
1
"سيد"
....
كانت فرحة "سيد رضوان" الكناس لا توصف ..
بعد 10 سنوات زواج .. أنجبت له زوجته "الولد" أخيراً ..

"سيد" نشأ في بيئة مهمشة ..
لا يذكر من طفولته وصباه إلا أنه كان ينام وسط أكثر من 10 أخوة ..
وأحياناً تحتهم أو فوقهم ..
في العشوائيات ..
حيث البشر يصادقون الكلاب وكلهم يأكلون من الزبالة ..

جرب كل أنواع المهن ..
صبي ميكانيكي .. سباك .. صبي حداد .. صبي كواء .. صبي بقال .. وفي كل مرة كان لا يستمر في العمل ..

كان مصاباً بربوٍ قاسِ منذ مولده .. يتطلب علاجاً لا تقدر أسرته على ثمنه ..
كان العلاج الحكومي لم يأت معه بشيء ..
وكان تأثير الدواء يحدث وقت انتهاء النوبة على أي حال ..
فلا نفع مرجو منه ..
فلم يكن له علاج لتسكينه إلا استخدام .. مستنشق من مادة
Ipratropium Bromide
المفيدة لمرضى القلب كحالته ..
هو أيضاً وُلِّد بعيب خلقي في احدى صمامات القلب .. لا يصلح معه إلا هذا الدواء , باهظ الثمن ..

فكان علاجه الوحيد عندما تأتيه نوبة ضيق النفس .. أن يستريح عن عمله بالساعة أو الاثنين .. حتى يقل تأثير الهستامين في دمه .. فتعود شعبه الهوائية لتنبسط من جديد ..

صعب على "سيد" أن يجد أي عمل خاص ..
فالعمل الخاص يتطلب يقظة واستعداد دائمين ..
عكس العمل الحكومي ..

حتى تم قبوله .. في شركة نظافة متعاقدة مع الحكومة المصرية ..

أن يعمل كناساً في الشوارع .. مقابل بعض الملاليم ..
وكان عندما تزوره أزمة الربو أثناء العمل .. يجلس على أقرب رصيف ليلتقط أنفاسه ..
بينما زملاؤه (بيغطوا) عليه .. ويساعدوه ..

كان غبار الشوارع الذي يخلفه البشر من حوله .. يزيد عليه نوبة المرض .. بل ومطلوب منه أن يكنسه أيضاً!

هذا حال "سيد" ومن هم على شاكلته على أي حال ..
.............
2
"فرج"
...........
وكان ضمن فريق عمله , رجل عجوز , لكنه ذو صحة وبأس شديدين ..
أجره الشهري يفوق أجر "سيد" بــ70 جنيهاً ..
كان عم "فرج" يعطف كثيراً على "سيد" لدرجة أن الأخير عندما كان يجلس على الرصيف ليلتقط أنفاسه .. كان عم "فرج" يأتي إليه بجزء من البقشيش الذي تركه له الرجل ذو العربية الفارهة .. الذي ما أن يراه أحد الكناسين .. فيمرر مكنسته أمام عربته وأمام خطواته وهو قادم .. فيعطيه الرجل ما يجود به ..

عم "فرج" يعيش مع زوجته .. بعد أن هجرهما ولداهما ..
ولهذا قصة تروى ..

دوماً ما كان يجلس أحد الكناسين قرب "سيد" –أثناء نوبته- ليحكي إليه عن فضائح عم "فرج" ..

وكانت تأتيه شذرة من حكاية ما , ليكملها آخر .. أو يناقضها غيره ..
فكان من ضمن ما يُروى عن عم "فرج" أنه رجل خسيس , لا يستحي .. رغم كرمه وطيبة قلبه !

فسبق أن فوجئت حارته بصراخ هائل من ابنته الوحيدة .. متهماه بأنه يريد التحرش بها .. لكن عم "فرج" عاد إلى الناس ليخبرهم أن ابنته هذه مجنونة .. وأنها تفعل هذا لأنه معترض على تزويجها لشاب صايع تريده زوجاً ..
"بت الكلب عايزاني أجوزها عيل خول , وجاية ترمي بلاها عليا"

وبمجرد ما تزوجت البنت .. نسى أهل الحارة ما حدث وغرقوا في اهتمامتهم والبحث عن فضائح أخرى من جديد ..

إلا أن سرعان ما ظهرت فضيحة جديدة ..
لكن هذه الفضيحة , كانت صامتة .. دون صراخ ..
يدور عليها خبثاً وتلميحاً بين أهالي الحارة ..

بعد ما زَوّجَ عم "فرج" ابنه .. أتى وزوجه ليقيما معه في البيت .. وكان الأمر الذي يدعو لتخابث الناس .. أن عم "فرج" عندما كان يجلس على القهوة .. يشرب المعسل والشاي .. أول ما يأتي ولده .. ليجلس بجواره .. يتحجج عم "فرج" بأنه أُصيب بصداع مفاجئ .. وتارة يدعي أنه يريد النوم .. وتارة أنه جوعان .. فيرجع إلى البيت ..تكرر هذا الأمر كثيراً .. مع ملاحظة أن زوجة عم "فرج" عاجزة , لا تغادر السرير ..

لكن بمجرد ما ذهب الابن بزوجته إلى الصعيد ليلتحق بعمل ومسكن ملائمين .. نسى الناس الأمر من جديد ..

وإن بقت تلك الأمور ليتذكرها البعض أثناء الفراغ بين حين وحين ..

"سيد" لم يكن يصدق هذا الكلام ..
فهو كان يسمعه غالباً في أوقات أزمته التنفسية –التي تكون غالباً أوقات راحته- فلا يقوى على الدفاع عن صديقه .. فيكتفي بالسمع والهمهمة والإنصات .. فيعتقد محدثوه أنه يوافقهم على هذا الكلام .. فيواصلون الثرثرة ..
..............
3
"نعمة"
.................
حتى أمثال "سيد" يتزوجون ..
كانت فتاة معقولة الجمال لو اغتسلت ..
تبيع الذرة المشوي مع والدها ..
تسكن في الدويقة ..
حيث يعيش "سيد" ..
أو بمعنى أدق (لو رأيت مسكنه , لقلت ..) .. حيث يموت "سيد" ..
أو باعتبار ما سيكون (لقلت ..) .. حيث كاد يموت "سيد" عندما حدث انهيار صخري ..
أزال بيته من الوجود ..
ومات والد "نعمة" مع انهيار منزله ..

حدثت تلك الكارثة في السنة التاسعة من زواج "سيد" بــ "نعمة" ..
وكان لحسن حظه – أم لسوءه – أنه كان خارج البيت في العمل هو وزوجه وقتها ..

فأصبحا بلا مأوى ..

حتى عطف عليهما عم "فرج" .. بأن استضافهما في منزله .. حتى يجدا سكناً جديداً أو حلاً بديلاً لدى الحكومة ..

فقبـّل يد عم "فرج" وهو يبكي ..

وانتقل وزوجته للعيش معه ..

وكان يذهب غالباً إلى العمل مع عم "فرج" .. فيماعدا أيام أجازات أحدهما ..
بينما "نعمة" كانت تبدأ تسرح ببضاعتها من الظهر ..
....
كان "سيد" قبلها قد جرب كل الأعشاب التي تساعد على الإنجاب ..
أعشاب تقوي الانتصاب ..
أعشاب تزيد عدد الحيوانات المنوية ..
وأعشاب تقوي كفاءتها ..
جرب كل خزعبلات الدجالين والنصابين ..
كلها أتت بلا فائدة ..

كان يعلم أن عيب الإنجاب آتٍ منه ..
وخاصة في عدم رضا "نعمة" من ممارساته معها , التي ينجح فيها !!

حتى دله عم "فرج" على رجل (بركة) ..
يفعل السحر , ويصنع المعجزات ..
لم يزره أحد إلا وتحقق مناه ..

وذهب إليه "سيد" ..
وكانت المعجزة ..
أن زوجته قد بانت عليها آثار الحمل , حتى تم تأكيده ..

أصر "سيد" على أن تلد زوجته في مستشفى حكومي لا أن توَّلدها قابلة .. فربما سيصبح القادم هو الابن الوحيد ..

ولما مرت شهور الحمل على خير .. أنجبت زوجته مولوداً قبيح الخلقة .. ككل المولودين للتو ..

وضعوا المولود في الحضانة .. لمعالجته من الصفراء المَرَضيَّة ..

وبعد يومين .. حدثت الكارثة ..

المولود اختفى من المستشفى ..
تم تحويل القسم بأكمله للتحقيق ..
وتم عمل بلاغ للشرطة ..

وعادت الزوجة مع زوجها مكلومين إلى بيت عم "فرج" الذي أخذ يصبرهما بالدين والشعوذة ..
.................
4
"أم محمود"
..........
كانت ممرضة في مستشفى حكومي شهير ..
دميمة جداً , قصيرة جداً , فقيرة جداً ..
كان الرجال من حولها .. من أعلاهم مكانة حتى أقلهم .. يتهربون منها ..
لم تتذوق طعم الجنس أبداً رغم أعوامها الأربعين ..
لم يطلبها أحد للزواج ..
تدخر 4 آلاف جنيه في مكان غير متوقع في بيتها .. حيث تعيش مع أختها وزوج أختها وأبنائهما ..
وعرضت نفسها على الكثيرين من أجل الزواج .. مقابل أن تدفع له ما تدخره , ويعيش معها حتى ..
إلا أنهم كانوا يتهربون منها ..
فكرهت الجنس ..
كرهت جسدها ..
لكنها لم تكره أبداً رغبتها في أن تكون أماً ..
كانت تطلب من الناس أن ينادوها بــ "أم محمود" ..
رغم أنه لا يوجد "محمود" ..
لكنها كانت تأمل في أن تنجب ابناً , تسميه "محمود" ..
وكان يتندر معها الأطباء حول أن اللقب هذا الذي تفضله قد يبعد عنها العرسان ..
فكانت ترد بعصبية : "يبقوا يتنيلوا يبصوا على صوابعي , ولا هي تلاكيك وخلاص"
وكان من يناديها بلقبها المفضل , الذي تأمل حدوثه في الواقع , ترد عليه قائلة ..
"إن شاء الله هاييجي محمود , وقبله أبوه بإذن واحد أحد"
كانت هناك زبيبة سجود على جبهتها , نادراً ما تراها في الإناث ..
تخبرها إحدى الممرضات –زميلتها- أن هذا دليل على بشرتها الخشنة , التي قد تطفش منها العرسان ..
فترد عليها "أم محمود" : لا وانتي الصادقة , الزبيبة ديه طالعالي عشان أنا ربنا بيحبني وهيوديني الجنة أكيد , انتي عايزاني اتشرمط زي اللي بيتشرمطوا يعني عشان نعجب؟؟

اليوم ..
أم محمود أتمت عامها الــ 41 ..
ولا يوجد زوج قادم ..
ولن يكون هناك "محمود" ..
تعمل كادحة قرابة نصف يوم .. ثم تعود لتأكل وتصلي كل الفروض التي فاتتها .. وتنام باكية ..

في ذلك اليوم .. قررت أن تنفذ جريمتها التي لم تفكر حتى فيها من قبل ..

من سخرية القدر أن تكون ممرضة في قسم الأطفال ..
ومن بعده ذهبت لقسم المبتسرين .. بعد أن تم افتتاحه مؤخراً ..
حيث رعاية الأطفال الذين وُلِدوا غير كاملي النمو ..
يداها تلقفت الآلاف من المواليد ..
وهي محرومة من واحد فقط ..

هالها أن ترى نفسها تقترب من سن انقطاع الدورة الشهرية ..
وهي بلا أبناء ..
"أين أنت يا محمود؟؟"
قالت في نفسها : "هو ربنا مطنش اللي جابوني ليه؟؟"
وقررت أن تأتي بــ "محمود" اليوم ..
الجنون لا يحتمل تأجيل حتى لا يهدأ ..

في ذلك اليوم ..
وبعد أن أتمت جريمتها ..
وهي راجعة من عملها ..
فكرت ..
ماذا ستقول لأختها وزوجها؟؟ ..

ومع هذا التفكير عادت إليها صورة الله من جديد ..
فندمت على ما فعلت ..
فكرت أن تُصّلِح جرمها ..
إلا أنها خشت على نفسها من السجن ..
فظلت تجوب الشوارع على غير هدى أو هدف ..
حتى توقفت في منطقة نائية ..
وقرب إحدى صفائح الزبالة ..
فتحت حقيبتها ..
ونظرت حولها في توجس ..
ثم أخرجت بسرعة من حقيبتها قطعة من اللحم , تزن 3 كيلوجرامات ..
وألقتها في صفيحة الزبالة ..
وذهبت ..
.............
5
الشرطة
............
بعد يوم أتاهم مخبر الشرطة .. ليخبرهم أنهم عثروا على رضيع مولود للتو في صفيحة زبالة ..
وذهب الثلاثة لرؤيته ..
"نعمة" احتضنته وانهالت عليه بالتقبيل وأخذت تقسم أنه هو ..
بينما "سيد" بكي وأخذ يشكر الله ..
وعم "فرج" يراقب الموقف بعينين دامعتين ..

إلا أن الشرطة لم توافق على أن تأخذ الأسرة الابن هكذا ..

فهناك أكثر من بلاغ على اختفاء رضع ..
ناهيك عن أن يكون الرضيع هذا لأم أرادت التخلص منه ..

فكان الحل هو أن يتم عمل فصائل دم ..

ورضى الجميع بهذا بعد أن فهموا ..

وإن ظلت زوجة "سيد" تقسم أنه مولودها ..

وبعد نتيجة الاختبار تم ثبوت أن الابن ليس لــ "سيد" وزوجه ..

والأغرب .. أنه لم تثبت أبوة الرضيع لأي من المتظلمين !

مما جعل الشرطة ترجح أن الأمر كان لا يخص بلاغاً على قدر ما هو تخلص أُم من مولودها خشية الفضيحة أو خوفاً من عدم القدرة على إعالته ..

عاد الكل لدوامته .. ولم يظهر في الأفق شيئاً عن ظهور الابن .. ولا حتى بادرة لحمل آخر ..

وبات "سيد" مكتئباً ..
بينما باتت "نعمة" في قلق وخوف مستمرين ..
..............
6
"الإنسان"
.......
يذهب الرضيع لملجأ أيتام ..
يكبر ..
ويبدأ يدرك واقعه الغامض ..
يحاول أن يتعلم صنعة تفيده ..
قد يشب عادياً .. فيموت كذلك ..
قد يشب ذكياً .. طموحاً ..
فينجح .. ويصبح عَالِم ..
أو رجل أعمال ..
ويزور تاريخه كما يشاء ..
طالما امتلك حاضره ..
وقد يتابع دروس الدين بشغف وترقب ..
ويصبح داعية ديني ..
يمجد في التراث والقديم .. الذي لم يشهده ..
يكفر هذا , ويبارك ذلك ..
قد يصبح متطرفاً , ناقماً على المجتمع ..
فيخرج ليفجر فيه ..
قد يعلم أنه تربى في دار أيتام آتٍ من نسب مجهول ..
أو قد يتبناه أحدهم ويمنحه اسمه , ويدارى على هذا ..
قد يصبح أي شيء ..
قد يصبح أنا ..
قد يصبح أنت ..
..
الحياة الواقعية .. ليست فيلماً مصرياً هابطاً ولا فيلماً هندياً معتاداً ..
مع كل هذه الاحتمالات العديدة ..
في الغالب هو يعرف أنه أتى نتيجة خطأ ..
لكن كيف حدث هذا الخطأ؟؟
ومن هم أبطاله؟؟
لن يدري !